كشفت قيادة العمليات المشتركة، يوم الثلاثاء، الحقائق الكاملة لحادثة هبوط الطائرتين الالمانيتين في مطار بغداد المحملتين بالأسلحة والأموال والتي كان من المقرر ارسالهما الى اربيل، مؤكدة أن احدى الطائرتين لم يسمح لها بالذهاب الى كردستان في حين تم السماح للأخرى بعد التحقق من حمولتها.
وقالت القيادة في بيان إنه “حرصا من قيادة العمليات المشتركة على احاطة الرأي العام بالحقائق الكاملة فيما يخص عملية تفتيش الطائرات القادمة للعراق نبين ما يلي، ان جميع الطائرات العسكرية القادمة للعراق وتحمل اسلحة او معدات عسكرية للقوات العراقية او للإقليم او لدعم بعثات مدربي التحالف الدولي ملزمة بالهبوط وإجراء التفتيش الدقيق لحمولتها من قبل خمس لجان تفتيش عراقية متواجدة في خمس قواعد جويه عراقية ويكون التفتيش وفق نماذج رسمية تبين حمولة كل طائرة كما ونوعا وعند تحقق المطابقة يسمح للطائرة بالتوجه للجهة المحددة لها وفي حالة وجود حمولة غير مطابقه يتم حجزها واتخاذ الاجراءات القانونية بحقها”.
واضافت أن “عمليات التفتيش والمراقبة تجري ضمن السياقات المعمول بها دوليا وضمن متطلبات السيادة العراقية التي تلتزم بها جميع الدول قانونا”، مبيناً أن “مطار بغداد الدولي لم يستقبل اي طائرة محملة بالأسلحة او المعدات العسكرية او الأموال”.
واوضحت القيادة أنه “بتاريخ ٢٠ تشرين الاول الحالي هبطت طائره شحن المانية عسكرية نوع C160 في قاعدة الشهيد محمد علاء الجوية قادمة من ألمانيا عبر الاْردن متوجهة الي اربيل وتحمل شحنة عسكرية خاصة ببعثة القوات البلجيكية ضمن التحالف الدولي وعند التفتيش وجد كاتم صوت عدد ١ يركب على بندقية وقررت لجنة التفتيش حجز الطائرة وإجراء الاتصالات الرسمية مع الجهات المسؤولة عن الطائرة حيث أوضحت هذه الجهات ان الكاتم أرسل للتدريب علي اعتبار استخدامه ضمن التجهيزات الاساسية للجندي في القوات الخاصة وقوات مكافحة الاٍرهاب وكان قرار اللجنة عدم السماح لها حيث غادرت العراق يوم. ٢٠ ت٢ ٢٠١٥ متوجهة الي عمان”.
وتابعت أنه “بتاريخ ١٩ من نفس الشهر هبطت طائرة شحن عسكرية المانية نوع C160 في قاعدة الشهيد محمد علاء الجوية قادمة من المانيا عبر الاْردن ومتوجهة الي اربيل وخلال التفتيش تم ضبط مبلغ مالي قدره خمسة ملايين دولار أمريكي ومليون ومئتان الف وسبعمائة وخمسة وستون يورو وعند الاستفسار عن المبلغ اجاب طاقم الطائرة ان هذا المبلغ من الحكومة الالمانية لتغطيه اجور وصرفيات القوات الالمانية في اربيل، فقررت لجنة التفتيش العراقية حجز الطائرة وإجراء اتصالات سريعة مع وزارة الخارجية العراقية والبنك المركزي والسفارة الالمانية في بغداد حيث أجابت الجهات المعنية ان جميع الجهات الرسمية الالمانية لديها علم بهذا المبلغ وهو مرسل فعلاً الى وحدة التدريب العسكري الالمانية في اربيل لذلك قررت لجنة التفتيش السماح لها بإكمال رحلتها الي اربيل”.
وذكرت القيادة أنه “لم يتم معاقبة او مسائلة فريق التفتيش عن قيامه بعمله المهني ولكن تم التحقيق في حالة فساد للحصول على كسب غير مشروع من خلال التقاط وتسريب صور بصورة شخصية تسئ الى عمل فرق التفتيش المكلفة بهذه المهمة”، داعية جميع وسائل الاعلام الى “توخي الدقة والحذر في نقل الأخبار من مصادرها الرصينة وعدم التسرع في نقل اخبار غير موثوقة تسيء الى العراق وهيبة الدولة العراقية في وقت نحن أحوج ما نكون فيه دعم سلطة الدولة وهيبتها”.
وكشفت رئيس كتلة ارادة النائب حنان الفتلاوي، اول امس الاحد، عن هبوط طائرتين قادمتين من المانيا عبر مطار بغداد الى اربيل، محملتين بالأسلحة الكاتمة وملايين الدولارات، مشيرة الى ان الطائرة الاولى افرج عنها بأمر من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وغادرت الى اربيل اما الطائرة الثانية فلا زالت محجوزة في بغداد.