قال مسؤولون في قطاع الطاقة التركي إن شركة “روس آتوم” الروسية قد أوقفت أعمال البناء في أول محطة طاقة كهروذرية في تركيا حسبما أفادت الأنباء، اليوم الأربعاء 9 كانون الأول/ ديسمبر، وذلك في ظل تدهور العلاقات بين روسيا وتركيا.
وذكر المسؤولون أن الشركة الروسية “لم تقم بإلغاء العقد البالغة قيمته 20 مليار دولار بسبب الشرط الجزائي المرتفع”.
وأضافوا إنه “على الرغم من ذلك؛ فإن تركيا تقوم بالفعل بتقييم المرشحين المحتملين الآخرين لإكمال المشروع”.
ونذكر أنه قد تم وضع حجر الأساس لمحطة “أكويو” الكهروذرية في محافظة مرسين [جنوب تركيا]، في نيسان/ أبريل الماضي، على أن تقوم “روس آتوم” ببنائها.
وجاء ذلك بعد أن وقعت روسيا وتركيا، اتفاقاً للتعاون في مجال بناء واستعمال أول محطة نووية في البلاد عام 2010.
ومن المفترض أن تشمل المحطة 4 مفاعلات بقدرة 1200 ميغا واط لكل منها، بتكلفة إجمالية تصل إلى 20 مليار دولار لإنتاج 35 مليار كيلو واط من الكهرباء في الساعة.
وتوترت العلاقة بين روسيا وتركيا، عندما أسقطت مقاتلة تركية، نهاية الشهر الماضي، طائرة حربية روسية من طراز “سو-24” كانت تشارك في عملية بسورية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إسقاط القاذفة الروسية، بـ “الطعنة في الظهر من شركاء الإرهابيين”، مؤكداً أن الحادثة سيكون لها عواقب وخيمة على طبيعة العلاقات بين موسكو وأنقرة.