أكد سفير العراق لدي الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد راجح الموسوي أنه قال لممثل الامم المتحدة في طهران ” لولا المرجعية الدينية ودعم ايران الاسلامية للشعب العراقي لأنهار جدار العراق واذا انهار هذا الجدار فإن ذلك يعني انهيار جدران كل دول المنطقة بمافيها السعودية والكويت والاردن والبحرين وغيرها”.
و أفاد القسم السیاسی لوکالة ” تسنیم ” الدولیة للأنباء أن السفیر العراقی أکد ذلک فی اللقاء الذی جمعه برئیس منظمة التفتیش العامة فی ایران الاسلامیة ناصر سراج الذی أعرب عن أمله برفع مستوی التعاون القضائی بین البلدین.
وأشار السید الموسوی الی الاهتمام الذی یبدیه قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله العظمی الامام الخامنئی ازاء الشعب العراقی وتأکیده ضرورة توحید صفوف هذا الشعب المسلم وانتقد أمریکا لاعلانها بضرورة تقسیم العراق.
وأکد سفیر العراق لدی طهران أن ایران الاسلامیة وبلاده تربطهما أواصر الاخوة مشددا علی أن القواسم الاخویة المشترکة بین البلدین تجعلهما یحرصان علی مصالح بعضهما البعض ویعملان علی تأمین هذه المصالح.
واعتبر السید الموسوی مصدر کل المصائب فی العراق والمنطقة بأنه الدیکتاتور المعدوم صدام موضحا أن القوی الکبری شجعت الأخیر علی شن حرب شرسة ضد الثورة الاسلامیة التی قادها الامام الخمینی طاب ثراه ظنا منها ستطیح بالنظام الایرانی الجدید الا انها فشلت فی هذه المهمة وخرجت ایران منتصرة من هذه الحرب التی دامت 8 أعوام.
وأکد أن صدام وللأسف الشدید لم یتعض بعدوانه علی ایران الاسلامیة حیث احتل الکویت ولم یعلم بأن الاستکبار أوقعه فی الفخ بتحریضه علی دخول هذا البلد کی یتسنی للمستکبرین احتلال المنطقة موضحا لو أن صدام لم یکن عمیلا لکان ینسحب من الکویت الا انه ونظرا لعمالته بقی فی هذا البلد کی تدخل أمریکا المنطقة وتعزز قواعدها فیها.
واعتبر السفیر العراقی فی طهران احتلال الکویت من قبل صدام أفضل وأکبر هدیة قدمها الأخیر الی الامریکان الذین کانوا یخططون لدخول المنطقة منذ 10 أعوام.
ووصف السید الموسوی الغرب مصدر نشوء ظاهرة الارهاب والارهابیین فی العالم مشددا علی أن الغربیین خلقوا عصابة داعش الارهابیة لفرض هیمنتهم علی المنطقة حیث أنهم یتصورون بأنهم سیحققون أهدافهم من خلال ارسال هذه العصابة الاجرامیة الی المنطقة.
وشدد السفیر علی أن الغرب لم یتعض بالحرب التی شنها طاغیة العراق المقبور صدام ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واستمرت 8 أعوام مؤکدا أنه فرض الحظر الاقتصادی علیها لمدة 10 أعوام.
وأشار السید الموسوی الی تخرصات صدام بعد انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران واطلاقه المزاعم بأن علماء الدین لایستطیعون ادارة شؤون البلاد مؤکدا لیته یخرج من قبره لیری کیف أنشاء علماء الدین فی طهران وقم ایران القویة.
وأشار الی دعم الغرب للارهاب والعصابات الارهابیة والاجرامیة بینها عصابة داعش معتبرا الدول الغربیة المصدر الرئیس لدعم هذه الجماعات حیث فتحت مستودعاتها ومخازن اسلحتها لمواجهة هذه العصابات علی الظاهر وتنفق الاموال الا ان عصابة داعش وغیرها تمارس اجرامها ما یظهر بأن الغرب هو الذی یدعم الارهابیین.
وانتقد السفیر العراقی بعض الدول الاسلامیة لتقدیمها الدعم للارهاب والجماعات التکفیریة والارهابیة مثل ترکیا ودول الخلیج الفارسی معتبرا ایاها بأنها مصدر تمویل ودعم الارهابیین فی المنطقة.