الرئيسية / أخبار وتقارير / نقدر كل من يدعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة الإحتلال

نقدر كل من يدعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة الإحتلال

قال عضو القيادة السياسية في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود الزهار ، “أن حماس تنظر إلى الأمة الإسلامية بكل فئاتها نظرة متساوية وتقدر تقديرا عاليا كل من يدعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة الإحتلال الصهيوني لفلسطين والتدخل الأجنبي في كل الدول العربية والإسلامية التي مزقها،و أضاف أن حركته تقيّم علاقاتها مع كل الدول بمن فيهم الجمهورية الاسلامية الايرانية “.

وأکد الزهار فی مقابلة خاصة لوکالة “یونیوز” أن حماس “لا تدخل فی محاور ولا تضیع جهودها فی صراعات خارج فلسطین وتوجه دائما أسلحتها وعملها تجاه العدو «الإسرائیلی» حتى طرده من الأراضی الفلسطینیة المحتلة”.

وأشار أنه “على کل طوائف المسلمین ومذاهبهم وکل دیاناتهم أن توجه دعمها إلى الشعب الفلسطینی ضد الإحتلال «الإسرائیلی» وأن تکون سیاساتهم صحیحیة ومنسجمة مع الحق ومن یخالف غیر ذلک علیه أن یراجع حساباته لأن هناک خسارة کبیرة”.

أما فیما یتعلق بإنتفاضة الأقصى، أعلن الزهار “أن العدو «الإسرائیلی» مربک فی مواجهة السکین وعملیات الدهس”، مشدچا على ضرورة نبذ الخلافات فی هذه الأمة باعتبارها أحد أوجه مواجهة العدو «الإسرائیلی»”.

ولفت الزهار إلى، أن “المستوطن الذی جاء على وعد أن هذه أرض آمنة وأرض العسل ولیس فی أرضها حروب وأن الجیش «الإسرائیلی» دائما منتصر، باتت هذه الصورة مختلفة الآن، ودبت حالة الرعب فیهم، وبدأت الهجرة المعاکسة والإنتقال من جنوب فلسطین إلى شمالها”، مؤکد أنّ “القضیة لیست حجم ما تسقطه من قتلى فی العدو ولکن بالأثر الذی تترکه على النفوس هؤلاء المستوطنین”.

وأضاف، “نزع الله الخوف من صدور المسلمین والمقاومین للإحتلال «الإسرائیلی» وأودعها فی قلوب المستوطنین المحتلین”، فی إشارة منه على “قدرة الشباب الفلسطینیین الذین یحملون السکین فی مواجهة جنود مدججین بأحدث أنواع الأسلحة”، معتبرا “استمرار «إسرائیل» بجرائمها بحق الفلسطینیین سیدفعهم للدفاع عن أنفسهم بکافة الطرق والوسائل الممکنة”.

وأکد “أن شبح الخوف یسیطر على قوات الاحتلال «الإسرائیلی» والمستوطنین عقب إرتفاع وتیرة عملیات الطعن بعد بحر الدماء الذی سببته المجازر «الاسرائیلیة» التی أحاطت کافة أرجاء البلاد واقتحام المستوطنین لساحات المسجد الأقصى”. معتبرا “أن توجه شباب الضفة الغربیة والقدس إلى الطعن بالأسلحة البیضاء، هی خطوة تصعیدیة أخرى تلت عملیات الدهس التی انتشرت فی فترات سابقة”.

وفی ما یخص قضیة الأسیر محمد القیق، أکد الزهار أن حماس تتابع “هذه القضیة عن کثب وعلى ما یبدو أن المحکمة العسکریة «الإسرائیلیة» تبحث فی إمکانیة نقله إلى منطقة رام الله فی المستشفى”، مضیفاً “إن إضراب الأسیر محمد القیق هو محطة من محطات مقاومة الشعب الفلسطینی، وأن وتیرة الإنتفاضة مستمرة والتضحیات فیها کبیرة والأسیر محمد القیق مثله مثل المقاومین والشهداء الذین یسطّرون صفحات النضال الفلسطینی”.

ووجّه الزهار رسالة إلى کل الأمة العربیة والإسلامیة مفادها أنه “لا أحد فی مأمن من «إسرائیل»، التی زُرعت فی فلسطین لتکون أداة متقدمة للغرب الصهیونی الذی لا یرید لهذه الأمة أن تنهض بدینها، ولذلک من یظن أن القضیة الفلسطینیة مرتبطة بإقلیم أو قطر أو حزب فهو مخطئ لأن الجمیع یدفع الثمن والدلیل على ذلک المؤامرات التی تحاک ضد البلدان العربیة”.

وأضاف، “على الأمة أن تستوعب أن العدو الأساس لیس الخلافات المذهبیة والسیاسیة، بل هو المستعمر «الإسرائیلی» الذی یعد الدرع المتقدم للعدو الغربی والذی یرید أن یسیطر على هذه المنطقة”.

وأشار الزهار “أن الحروب فی الدول العربیة هی لصالح العدو «الإسرائیلی»، داعیا “الجمیع إلى الجلوس على طاولة الحوار وحل الخلافات وأن یحتکموا إلى حکم الشعب وأن یرضى الجمیع بالقرار الشعبی لأن الإحتکام إلى السلاح سیزید حمام الدم، فالدوامة التی دخلت فیها الدول العربیة لن تخرج منها إلا بتنازلات من جمیع الأطراف حتى تستطیع أن تحافظ على نفسها”.

وبالنسبة لإعادة إعمار قطاع غزة، أکد الزهار أن عملیة الإعمار مستمرة بوتیرة مقبولة، وأن معنویات الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة مرتفعة لأنهم یشعرون بالإنتصار، فالأسر تستقبل الشهداء بالزغارید وهم یخرجون من تحت الرکام لیقولون نعم للمقاومة، الأمر الذی یدل على الروح المعنویة العالیة”.

وجدّد قوله “أن عملیات الطعن والدهس إطلاق الرصاص والصاروخ کلها أدوات للدفاع عن النفس، وبالتالی من حق الفلسطینیین استخدامها، و”عیب” على الأمة الإسلامیة والعربیة أن ترى قطاع غزة والضفة الغربیة بهذه الصورة ولا تساعده”.

شاهد أيضاً

سوريا اليوم تدفع ثمن دعمها للمقاومة الاسلامية والفلسطينية

أكد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية علي أكبر ولايتي ان سوريا اليوم تدفع ثمن دعمها للمقاومة ...