الجيش السوري وحلفاؤه يعيد الأمن لبلدة كنسبا آخر أكبر تجمعات الإرهابيين بريف اللاذقية

استعاد الجيش السوري و حلفاؤه بلدة كنسبا ، آخر معاقل الارهابيين المسلحين الأساسية بعد سلمى وربيعة في ريف اللاذقية الشمالي ، الذين انسحبوا باتجاه بلدة بداما في ريف إدلب الغربي إثر اشتباكات معهم أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم ، و لم يتبق سوى تلال كباني لينهي الجيش معارك ريف اللاذقية ، لتصبح بذلك أول محافظة سورية خالية من المسلحين باستثناء جيوب قليلة لا تزال موجودة عند الشريط الحدودي مع تركيا ، فيما يوشك على تحرير محافظة أدلب .

و اوضحت مصادر وکالة تسنیم أن الارهابیین المسلحین المنتشرین فی کنسبا انسحبوا باتجاه بلدة بداما فی ریف إدلب الغربی .
و لفت مصدر عسکری إلى أن وحدات الجیش السوری و الحلفاء قامت بإزالة الألغام والعبوات التی زرعها الإرهابیون قبل مقتل الغالبیة الساحقة منهم وفرار من تبقى منهم تارکین کمیات کبیرة من الاسلحة والذخیرة .
وتعد بلدة کنسبا آخر بلدة تربط قرى ریف اللاذقیة بإدلب فضلا عن کونها قرب الحدود الترکیة مباشرة حیث تتلقى التنظیمات الإرهابیة جمیع أشکال الدعم من أسلحة متطورة ومرتزقة من نظامی أردوغان وآل سعود .
وبعد استعادة الجیش السوری کنسبا ، آخر معاقل المسلحین الأساسیة بعد سلمى وربیعة فی ریف اللاذقیة الشمالی، لم یتبق سوى تلال کبانی لینهی الجیش بإسناد جوی روسی معارک ریف اللاذقیة ، ولو قدّر ذلک تصبح بذلک أول محافظة سوریة خالیة من المسلحین باستثناء جیوب قلیلة لا تزال موجودة عند الشریط الحدودی مع ترکیا بعمق کیلومتر واحد . و هذه الجیوب لا یستطیع الجیش السوری إنهاءها بموجب اتفاقیة أضنة التی تمنع على الدولة السوریة أی تواجد عسکری فی هذه المنطقة .
من جهة أخرى ، أکدت مصادر تسنیم فی ریف حلب عبور 500 مسلح آتین من ریفی حماه و إدلب عبر الحدود السوریة الترکیة إلى داخل الأراضی السوریة واتجهوا إلى ریف حلب الشمالی القریب من مدینة أعزاز ، و کانوا محملون بالسلاح وبالذخیرة .
و قال مدیر المرصد السوری المعارض إن انتقال المقاتلین جرى بإشراف السلطات الترکیة و إنهم توجهوا لمؤازرة المقاتلین فی تصدیهم لتقدم القوات الکردیة فی ریف حلب الشمالی.
فی غضون ذلک ، تتواصل الاشتباکات بین لجان الدفاع الشعبی والجماعات المسلحة بقیادة جبهة النصرة فی محیط بلدة کلجبرین الواقعة شمال مدینة مارع. الى ذلک فتح تنظیم داعش جبهة مارع شمال حلب محاولاً استباق تقدم لجان الدفاع الشعبی للسیطرة على المدینة الواقعة تحت سیطرة جبهة النصرة وأحرار الشام .
أما داخل مدینة حلب فقد قطعت خطوط إمداد الجماعات المسلحة فی الأحیاء الشرقیة بعد سیطرة لجان الدفاع الشعبی على أجزاء من السکن الشبابی، فیما تستمر الاشتباکات بین لجان الدفاع الشعبی والجماعات المسلحة فی کل من بستان الباشا والهلك.
وفی ریف الحسکة سیطرت قوات سوریا الدیمقراطیة على خریسیة وعلى أربع قرى مجاورة لها بعد معارک مع داعش ، و ذلک بعد تقدم قوات سوریا الدیمقراطیة خلال عملیة أطلقتها لتحریر مدینة الشدادی آخر معاقل داعش بریف الحسکة .
الى ذلک فجر داعش سیارتین مفخختین بحاجزین للوحدات الکردیة، الأولى فی بلدة مبروکة بریف الحسکة والثانیة فی بلدة عین عیسى بریف الرقة الشمالی .
فی هذه الأثناء أقرت التنظیمات الإرهابیة التکفیریة على صفحاتها فی مواقع التواصل الاجتماعی بمقتل متزعم فی تنظیم “جبهة النصرة” السعودی الملقب “أبو قتادة الجزراوی