ترتكب السعودية جرائم بشعة في الساحة اليمنية، بفعل عدوانها التدميري لهذه الساحة، وتستخدم أسلحة محظورة دوليا في قصفها لبيوت المواطنين والمستشفيات والمصانع والمدارس والأسواق التجارية، وتتعمد قصف منشآت المياه والكهرباء.
العدوان الاجرامي السعودي مستمر ولم يتوقف، دون أن تتحرك الهيئات والمحافل الدولية لوضع حد لهذه الجرائم الهمجية، رغم الطلبات المتكررة لأبناء اليمن، ودعوتهم هذه المؤسسات الى التحرك وتحمل مسؤولياتها. هذا الصمت الدولي، شجع مملكة آل سعود على الاستمرار في مجازرها البربرية، ضاربة عرض الحائط كل النداءات والتصريحات الداعية الى وقف هذا العدوان، الذي لا سبب لشنه، الا رفض اليمنيين لوصاية آل سعود، وانتهاك سيادة دولتهم.
وترى دوائر سياسية، أن صمت الدول ذات التأثير التي تتلاقى أهدافها مع أهداف آل سعود، في افقار شعوب الأمة، واشعال الفتن الدموية في ساحاتها، وتدمير هذه الساحات والهيمنة على شعوبها، وبمعنى اوضح وأدق فان السعودية بسياساتها العدوان تخدم أغراض القوى ذات التأثير في الساحة الدولية، الراغبة في تقسيم الدول العربية، ونهب ثرواتها، واعادتها الى العصور المظلمة، ولا يضيرها من أجل الوصول الى ذلك، أن تتعرض شعوب هذه الدول للحروب المدمرة.
من هنا، فان المملكة السعودية، بعيدة عن أية ضغوط حقيقية جادة لوقف العدوان على الشعب اليمني، وتصر على ارتكاب المزيد من المذابح والمجازر التي تفرض على المجتمع الدولي جرّ حكام آل سعود الى محكمة الجنايات الدولية.
وتقول دوائر دبلوماسية لـ (المنــار) أن الصمت العربي، على جرائم آل سعود في اليمن، يجعل الرياض في موقف بعيدا عن أي انتقاد، وان ما تقوم به، هو مقبول من الدوائر العالمية…