أكد الرئيس السوري بشار الأسد استعداد سوريا لوقف اطلاق النار شرط عدم التغيير الميداني بمواقع الارهابيين، واضاف في حديث لصحيفة “البايس” الاسبانية: في حال وقف إطلاق النار يجب ضمان عدم حصول الإرهابيين على السلاح والدعم من تركيا، واوضح : لا شك أن الدعم الروسي والإيراني كان جوهرياً كي يحقق جيشنا هذا التقدم.
وحول استعداد الحکومة السوریة لاحترام وقف العملیات العسکریة فی سوریة قال الرئیس الأسد،”بالتأکید،وقد أعلنا أننا مستعدون، لکن الأمر لا یتعلق فقط بالإعلان لأن الطرف الآخر قد یعلن الأمر نفسه.. المسألة تتعلق بما ستفعله على الأرض.. وقف إطلاق النار یتعلق، هذا إذا أردت استعمال عبارة وقف إطلاق النار، وهی لیست الکلمة الصحیحة لأن وقف إطلاق النار یحدث بین جیشین أو بلدین متحاربین، إذا لنقل بأنه وقف للعملیات، المسألة تتعلق أولا بوقف النار ، وبعوامل اخرى مکملة واکثر أهمیة، مثل منع الإرهابیین من استخدام وقف العملیات من أجل تحسین موقعهم. کما یتعلق بمنع البلدان الأخرى وخصوصاً ترکیا من إرسال المزید من الإرهابیین والأسلحة أو أی نوع من الدعم اللوجستی لأولئک الإرهابیین،وکما تعلم هناک قرار مجلس الأمن فیما یتعلق بهذه النقطة والذی لم ینفذ،إذا لم نوفر جمیع هذه المتطلبات لوقف إطلاق النار فإن ذلک سیحدث أثرا عکسیا وسیؤدی إلى المزید من الفوضى فی سوریة، ویمکن أن یفضی ذلک إلى تقسیم البلاد بحکم الأمر الواقع”.
وقال الرئیس الأسد “لا شک أن الدعم الروسی والإیرانی کان جوهریاً کی یحقق جیشنا هذا التقدم، أما القول إنه ما کان بوسعنا تحقیق ذلک فهذا سؤال افتراضی، ولسبب بسیط هو أن هناک ثمانین بلداً تدعم أولئک الإرهابیین بشتى الطرق، بعضها یدعمهم مباشرة بالمال أو بالدعم اللوجستی أو بالسلاح أو بالمقاتلین، بلدان أخرى تقدم لهم الدعم السیاسی فی مختلف المحافل الدولیة،سوریة بلد صغیر،ونحن نستطیع القتال،لکن فی المحصلة هناک دعم وإمداد غیر محدود لأولئک الإرهابیین،و من المؤکد أن تکون فی هذه الحالة بحاجة الى دعم دولی،لکن مرة أخرى اقول هذا سؤال افتراضی لا أستطیع الإجابة عنه” .”.
وحول مزاعم الولایات المتحدة بأن روسیا قصفت مستشفى قتل فیها خمسون شخصا، قال الرئیس السوری ، إن بعض المسؤولین الأمریکیین الآخرین قالوا إنهم لا یعرفون من فعل ذلک.. هذا ما قالوه لاحقا.. هذه البیانات المتناقضة أمر شائع فی الولایات المتحدة.. لکن لیس لدى أحد دلیل حول من فعل ذلک وکیف حدث ذلک.. وفیما یتعلق بالضحایا فإن هذه مشکلة فی کل حرب.
وتابع “أشعر بالحزن طبعا لموت کل مدنی بریء فی هذا الصراع. لکن هذه حرب وکل حرب سیئة. فلیس هناک حرب جیدة لأن هناک دائما مدنیین وهناک أبریاء سیدفعون الثمن”.