يصل اليوم الاحد إلى دمشق المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة لشؤون سوريا ستيفان دي ميستورا في زيارة تستمر يومين على أن يستقبله غداً وزير الخارجية السوري وليد المعلم و كبار المسؤولين في وزارة الخارجية السورية ، بعدما تأكدت دعوة وفود معارضة الداخل وموسكو والقاهرة إلى الجولة المقبلة من المحادثات المقررة في الرابع عشر من نيسان الجاري بصفتهم “مفاوضين” فيما سيتوجه بعد ذلك الى طهران وفقا لما اعلن مصدر عليم في وزارة الخارجية الايرانية .
و قالت مصادر إعلامیة أن دی میستورا سیلتقی الیوم السفیر الروسی المعتمد فی سوریا و یجری عدداً من اللقاءات لکنها لا تشمل أی لقاء رسمی مع معارضة الداخل .
وتأتی زیارة المبعوث الأممی قبل أیام من انطلاقة الجولة الثالثة من الحوار غیر المباشر بین وفد الحکومة والمعارضات التی ستنطلق الأربعاء القادم على أن یصل الوفد الحکومی صباح یوم الجمعة بعد أن ینهی مشارکته فی انتخابات مجلس الشعب وخاصة أن ثلاثة من أعضائه مرشحون وهم : أحمد الکزبری ومحمد خیر العکام وعمر أوسی .
کما تأتی زیارة دی میستورا وسط سلسلة زیارات یقوم بها إلى عواصم عدة معنیة مباشرة بالملف السوری دون أن یفصح عن أهداف هذه الزیارات .
وعشیة وصوله إلى دمشق أعرب المبعوث الأممی عن رضا “فریقی مجموعة دعم سوریا” عما تفعله روسیا من أجل محاربة تنظیم داعش فی سوریة، داعیاً إلى ضرورة قطع الإمدادات المالیة للتنظیم، ولفت إلى أن أعضاء الفریقین بحثوا خلال الیومین الماضین نتائج تحریر مدینة تدمر، داعیاً القوى الدولیة إلى محاربة التنظیم باستخدام القوة العسکریة ولیس من خلال الکلام فقط، کما أشار إلى ضرورة قطع جمیع إمداداته التی یحصل علیها عبر الدعم المادی .
ووفقاً لمعلومات مسربة فإن الوفد الحکومی، الذی لا تعدیل على تشکیلته، سیحمل معه إلى جنیف ملاحظاته حول مبادئ دی میستورا الـ12 التی سلمها للوفود کافة فی الیوم الأخیر من الجولة السابقة، بعد أن قام بتعدیل المقدمة لتکون أکثر واقعیة .
و قال رئیس وفد معارضة الداخل “الیان سعد” والناطق الرسمی باسم هیئة العمل الوطنی السوری فی حدیث صحفی إن وفده تلقى دعوة من مکتب دی میستورا فی جنیف للحضور فی 14 من الشهر الحالی وتوقع أن یغادر دمشق إلى موسکو ومن ثم إلى جنیف کما حصل فی الجولة السابقة، على حین أکد عضو الوفد المعارض الشیخ نواف الملحم أن الدعوة التی وصلت للوفد هاتفیاً کانت بصفة مفاوضین، وأن تعدیلاً جرى على الوفد باستبدال ثلاث شخصیات منهم مروة ایتونی ومصطفى قلعجی، بدلاً من مجد نیازی، وماهر الأحمد .
الى ذلک ، أعلن مصدر علیم فی وزارة خارجیة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة
لوکالة الانباء الروسیة “اسبوتنیک” أن المبعوث الخاص للأمین العام للامم المتحدة لشؤون سوریا «استیفان دیمیستورا» سیصل طهران غدا الاثنین لاجراء محادثات مع کبار المسؤولین بخصوص الأزمة السوریة وکیفیة تسویتها سلمیا .
و اکد المصدر أن المسؤول الدولی کان قد أعلن فی وقت سابق أنه سیزور کلا من سوریا والجمهوریة الاسلامیة الایرانیة .
وکانت الجولة الاولی من مفاوضات السلام فی سوریا انتهت فی 24 آذار الماضی حیث کان مقررا أن تبدأ هذه المفاوضات فی 9 نیسان الجاری .. الا انه تم تأجیلها الی 11 نیسان فیما تقرر بعد ذلک الی 13 نیسان الحالی .
الجدیر بالذکر أن وقف اطلاق النار فی سوریا الذی دام أکثر من شهر زاد من التفاؤل لوضع نهایة للاشتباکات الداخلیة فی هذا البلد.