وليعلم أذناب أميركا، أنّ الشهادة في سبيل الله ليست بالأمر الذي يمكن مقارنته بالنصر أو الهزيمة في سوح الحرب. إذ أنّ مقام الشهادة بحدّ ذاته تجسيد لذروة العبودية والسير والسلوك في عالم المعنويات.
وعلينا أن لا ننزل مقام الشهادة إلى هذا الحد بأن نقول: تمّ تحرير خرّمشهر أو المدن الأخرى مقابل استشهاد أبناء الإسلام. فهذه تخيّلات باطلة للوطنيين[1]. وإنّما هدفنا أسمى من ذلك[2].
[1] مقولة أطلقها بعض الجماعات الحزبية آنذاك المسمون أنفسهم وطنيين، أنّه قد ذهب الكثير من الشهداء في سبيل تحرير المدينة الفلانية…
[2] صحيفة الإمام، ج 21، ص 83.