شن الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، هجوما شديدا على المملكة السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا ضد اليمن، متهما إياها بأنها تدعم الإرهاب، مشيرا الى أنها كانت متورطة في إغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي في السبعينات.
جاء ذلك في لقاء تليفزيوني بشكل غير مسبوق، مع قناة «روسيا اليوم» السبت، مؤكدا قوله بإن السعودية هي تنظيم “داعش” و “القاعدة”، موضحا أن من يدير القاعدة هم تجار النفط في اليمن تحت مرأى النظام السعودي المعروف بشرائه للضمائر وافتقاره لأي إيديولوجيا.
ووصف المملكة السعودية بأنها “عدوتهم الكبرى” التي كانت تخطط لشن الحرب على اليمن مع حلفائها قبل 16 عاما، وتحديدا في 2001 أثناء الاحتفال بالعيد العاشر لتحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب.
وفي لهجة تحد، أشار صالح إلى أنهم على استعداد لاستخدام خناجرهم الشهيرة لحرب السعودية في حال انتهت أسلحتهم .. فـ«اليمن مقبرة الغزا».
كما اتهم صالح للمرة الأولى، النظام السعودي باغتيال الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي، مؤكدا أن لديه وثائق ورسائل تثبت تورط السعوديين بهذه الحادثة، وبإشراف من الملحق العسكري في سفارة الرياض بصنعاء، صالح الهديان.
وأشار إلى أن اغتيال الرئيس الحمدي ـ في تشرين الأول/ أكتوبر من 1977ـ كان تحت إشراف سعودي وبتنفيذ أطراف يمنية، والذي جاء على خلفية رفضه لطلب سعودي بوقف استيراد الأسلحة السوفيتية والتسلح بصناعة أوروبية وأمريكية، نظرا لأن اليمن بحاجة إلى سلطة وليس إلى جيش في حينها.
وجاء تصريح صالح عن الحمدي في سياق تبادل الاتهامات مع الرياض التي سبق وهددته بكشف وقائع اغتيال الرئيس اليمني الحمدي الذي حكم اليمن لمدة عامين مابين (1974ـ 1977)، إذا استمر في دعم انصار الله.
ووصف صالح الرئيس الهارب الى السعودية عبدربه منصور هادي، بالمجرم الذي يجب عليه تسليم نفسه إلى محكمة الجنائيات الدولية بسبب العدوان السعودي او ما يسمى بـ«عاصفة الحزم» التي قادتها دول التحالف العربي بزعامة السعودية، مبينا أن هادي ليس له أي شرعية.
وذكر أن انصار الله هم أصحاب القرار السياسي، مؤكدا تحالفه معهم ضد «العدوان» الذي يتحمل مسؤولية قتل أكثر من 8 آلاف من المدنيين و27 ألف جريح.
واضاف صالح : “خمس وأربعون سنة وأنا في العمل السياسي فكيف لي أن أقبل على نفسي، بعد أن دمروا البلد شجرا وحجرا أن أكون شريكا في السلطة؟، لن أقبل لا أنا ولا تنظيم المؤتمر الشعبي العام”، لكن إذا أراد أحد من المؤتمر أن يتقلد منصبا فهو حر”..
وأشار صالح الى أنه يقبل بخالد بحاح رئيسا لحكومة يمنية انتقالية، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة جديدة تشارك فيها كل القوى السياسية أو تعود الحكومة التي كانت برئاسة خالد بحاح، وتقوم بعدها بالتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
في سياق آخر أكد صالح أن إيران لا تقدم الدعم له في حرب اليمن وقال: “أتحداهم أن يثبتوا أن إيران موجودة في اليمن أو أن تكون قد مولت، أو زودتنا بالأسلحة أو مدتنا بالأفراد.. هذا كله زيف وهو عبارة عن مبررات للعدوان على اليمن.. نحن على العكس تماما.. نتمنى أن نتلقى دعما من إيران”.
بالمقابل كشف صالح أنه تلقى هبات من دول خليجية تتجاوز قيمتها نصف مليار دولار، لكنه أودعها في خزينة البنك المركزي اليمني.