رحب أعضاء في مجلس النواب بانطلاق المرحلة الثانية من معارك تحرير الفلوجة واعلان انتصارات متلاحقة للقوات المسلحة العراقية ضد عصابات «داعش» الارهابية، مبدين تفاؤلاً كبيراً بحسم المعركة واعلان النصر قريباً.
في حين أكدوا أن المعركة رسالة عبرت عن التلاحم والوحدة الوطنية للعراقيين ضد الإرهاب. ووصف رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون النيابية علي الاديب الانتصارات التي تحققها القوات المشتركة بانها «اعجازية»,مؤكداً أن اعلان النصر الحاسم وتحرير المدينة كليا من الارهاب سيكون قريباً.
وقال الاديب، في حديث لـ «الصباح»: كان هنالك ترقب كبير لموعد انطلاق العمليات العسكرية في المدينة من سكانها ومن اطياف الشعب العراقي والمجتمع الدولي، موضحاً أن الفلوجة تعد من اهم معاقل «داعش» وتحريرها «كسر للارهاب وهزيمة كبرى له».
وأضاف القيادي في حزب الدعوة ان معارك التحرير التي تخوضها قواتنا المسلحة والحشد الشعبي في الفلوجة أدت الى مقتل وهروب العشرات من عناصر «داعش» إلى خارج المدينة ووقوع خسائر فادحة بين صفوفه، مبيناً ان العملية العسكرية هذه حظيت باهتمام دولي كبير لما لها من انعكاسات ايجابية لا تقتصرعلى العراق بل على العالم والمنطقة.
وتابع الأديب ان الانتصارات شكلت قوة وحافزا للقوى السياسية والعشائرية من اهالي المنطقة لتحديد مواقفها بشكل صريح ازاء داعش واهدافه ونواياه وباتت الصورة اكثر وضوحا، معبراً عن أمله في أن تشهد مرحلة ما بعد «داعش « وتحرير المدن المغتصبة «حراكا هاما» لتحقيق المصالحة المجتمعية وتوحيد الصفوف وبذل جهود من رؤساء العشائر والمؤثرين في المجتمع والسياسيين ورجال الامن للحفاظ على الامن والاستقرار والانتصارات المتحققة. وأبدى الاديب تفاؤله بالتئام جلسة أمس النيابية بحضور الكتل السياسية وفقا للمشاورات والتفاهمات التي استمرت مع النواب المعتصمين في «جبهة الاصلاح» امس وحصول الرئاسة على تعهدات وتطمينات بالتحاقهم بجلسات البرلمان.
وبشأن دعم المجتمع الدولي للحرب التي يقودها العراق نيابة عن العالم والمنطقة، قال الاديب: إن هنالك دوراً ايجابيا يقوم به المجتمع الدولي خاصة الدول الصناعية السبع الكبرى التي اجتمعت في طوكيو حيث اصدرت بيانا وافيا تضمن زيادة الدعم المالي والعسكري والسياسي ومكافحة الارهاب الذي لا يقتصر على طرده من العراق وحسب وانما من كل المنطقة والعالم وهو مؤشر مهم لتحقيق الانتصارات وباسرع وقت.
من جانبه، اشار النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية امين بكر الى ان الانتصارات التي تحققت في مدينة الفلوجة وباقي المناطق التي اغتصبها الدواعش تمثل نقلة نوعية في الجهد العسكري والاستخباري وستنهي مرحلة عصيبة من تاريخ العراق والقضاء على معقل هام وبؤرة للارهاب، مؤكداً أن اعلان النصر بتطهير كل شبر من اراضينا من دنس الارهاب بات قريباً. وأضاف بكر،
في حديث لـ»الصباح»، ان الانتصارات في مدينة الفلوجة اعطت رسالة هامة عن وحدة العراقيين ضد العدو ورسخت اللحمة الوطنية للحفاظ على الامن والاستقرار وهزيمة الارهاب في المعركة وتحقيق النصر.