نددت حركة أنصار ثورة 14 فبراير باسقاط السلطات البحرينية الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، معتبرة أن من يقوم بحرب مذهبية وطائفية ويمارس الطائفية السياسية في البحرين هم آل خليفة الذين هم في الواقع قراصنة وغزاة للبحرين.
وفي هذا السياق فأن حركة أنصار ثورة 14 فبراير أصدرت بيانا، حصلت تسنيم على نسخة منه، اكدت خلاله أن كل الأعمال والقوانين التعسفية وما تقوم به السلطة الخليفية الغازية والمحتلة ، وبأوامر من أسيادهم الأمريكان والبريطانيين ستجعل من شعبنا مصمما أكثر على مقاومة الاستعمار الأمريكي والبريطاني.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ سورة البروج الآية : 8. صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن إدانتها واستنكارها الشديد لإسقاط الجنسية عن سماحة آية الله العلامة الشيخ عيسى قاسم ، وترى إن قيام الكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين بإسقاطه للجنسية عن المعارضين السياسيين البحارنة والقادة الرموز من الغالبية الشيعية إنما هو قرار سياسي بامتياز أملته عليه السلطات السعودية والتي لا زالت قواتها وجيشها يحتلون البحرين منذ تفجر ثورة 14 فبراير.
إن العلامة الشيخ عيسى قاسم هو أحد أبرز الرموز والقادة الدينيين للطائفة الشيعية في البحرين وسيبقى رمزا شامخا وقامة من قامات البحرين وسيبقى بحرانيا أصيلا على رغم أنف الغزاة والمحتلين من آل خليفة
وقد طالب العلامة الشيخ عيسى قاسم بالإصلاحات السياسية وحقوق الشعب في البحرين سنة وشيعة ، ولأن الحكم الخليفي لم يستطع أن يخنق حركة الثورة المطالبة بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة عن البحرين باعتبارهم قبيلة غازية وقراصنة غزو البحرين قبل أكثر من قرنين من الزمن ، فإنهم وفي ظل التحولات السياسية المتسارعة على الساحة الدولية والعربية والإقليمية والانتصارات الكبيرة لمحور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، فإنهم قاموا بصب جام غضبهم على أتباع أهل البيت عليهم السلام ، وهم الغالبية السكانية للبحرين والسكان الأصليين ، ظنا منهم بأنهم سيرهبون أبناء شعب البحرين بمثل هذه الأعمال والقوانين الإجرامية والتعسفية.
إن من يقوم بحرب مذهبية وطائفية ويمارس الطائفية السياسية في البحرين هم آل خليفة الذين هم في الواقع قراصنة وغزاة للبحرين ، وليس لهم أي تجانس مع الشعب البحراني المسلم والمؤمن.
إن آية الله الشيخ قاسم باعتباره رمز ديني وممثل للمرجعيات الدينية الشيعية في البحرين فإنه كان ولا يزال يمارس دوره الديني عند أبناء الطائفة ، وإن ما تقوم به السلطة من اتهامات باطلة لن تثنيه ولن تثني سائر العلماء ورجال الدين الشيعة في البحرين من ممارسة دورهم الديني والشرعي ، وسيزيد العلماء والشعب البحراني وعيا للدور الأموي السفياني المرواني الجاهلي الذي تقوم به السلطات الخليفية تجاه التشيع والشيعة في البحرين ، وسيوحد الشعب بمختلف أطيافه وجمعياته وحركاته الثورية نحو الاصطفاف السياسي والوحدة لمقاومة الغزو الخليفي والاحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة.
كما أن كل الأعمال والقوانين التعسفية وما تقوم به السلطة الخليفية الغازية والمحتلة ، وبأوامر من أسيادهم الأمريكان والبريطانيين ستجعل من شعبنا مصمما أكثر على مقاومة الاستعمار الأمريكي والبريطاني وسيطالب وبقوة أكثر باستحقاقاته السياسية وحقه في تقرير المصير في ظل نظام سياسي جديد بعد إسقاط الحكم الخليفي ، وسيطالب بتفكيك القواعد العسكرية الأجنبية وخروج كافة المستشارين الأميركان والبريطانيين .. وإن كل هذه الضغوط وهذه الممارسات التعسفية لآل خليفة إنما هي رحمة إلهية لكي نتعرف على عدونا أكثرا فأكثر الذي لم يفكر يوما في الإصلاحات السياسية الحقيقية ، وإنما كان يتآمر على شعبنا فيقدم مكونا على آخر حتى إذا ما أتيحت له الفرصة قام بالضربة القاضية على الجميع.
إن آل خليفة المجرمين قد فضحوا أنفسهم وأصبحوا مكشوفين أمام شعبنا بعد قوانينهم وممارساتهم الأخيرة ، فقد قاموا بالضربة القاضية على ما يسمى بالمشروع الإصلاحي للطاغية حمد ، وأصبح الحديث عن الإصلاحات السياسية والمصالحة الوطنية في ظل الطغمة الخليفية حديثا غير مرحب له من قبل شعبنا بكافة أطيافه ، الذي كان ولا يزال يطالب بإسقاط النظام ومحاكمة الطاغية حمد وأزلام حكمه ومرتزقته كمجرمي حرب ومرتكبي مجازر إبادة جماعية.
إننا نرى في المواقف التعسفية الخليفية الجديدة ضد العلماء والجمعيات السياسية والدينية وضد رموز الشعب البحراني فرصة تاريخية للشعب وللقوى السياسية بالوحدة على قلب رجل واحد من أجل إجتثاث جذور القبيلة الخليفية ، ومقاومة الإحتلال السعودي وأسياده الأمريكان والبريطانيين.