كشف مصدر من الحشد العشائري عن ان المئات من طلبة جامعة الموصل النازحين انضموا إلى صفوف الحشد للمشاركة بتحرير مدينتهم من سيطرة عصابات «داعش» الارهابية، في وقت أبدى أهالي المدينة استعدادهم للتعاون مع القوات الأمنية.
وقال القيادي جاسم صالح: ان نحو 500 طالب التحقوا بعد الانتهاء من أداء الامتحانات النهائية بصفوف الحشد لتحرير مدينتهم ومناطقهم من سطوة عصابات «داعش» الارهابية. وأكد صالح ان الكثير منهم يتواجد الآن في خطوط المواجهة الأمامية جنوب الموصل لمواجهة عصابات الشر في حين ان البعض الآخر يقدم خدمات هامة للقوات الأمنية وفي مختلف المجالات.
وفي ظل تدهور معنويات الدواعش وانهزامهم أفاد مصدر في وزارة البيشمركة بان مجموعة من عناصر عصابات «داعش» سلمت نفسها إلى قوات البيشمركة جنوب شرق الموصل حسبما أفاد به المصدر. وقال المصدر: ان خمسة عناصر من عصابات «داعش» ألقوا أسلحتهم وأعلنوا تسليم أنفسهم إلى قوات البيشمركة التي بدورها عملت على نقلهم إلى أحد مركز الاحتجاز لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم من قبل الجهات المعنية في محور جنوب شرق الموصل.
وأضاف المصدر ان أولى الافادات الشفوية التي أدلى بها الارهابيون المستسلمون هي ان عصابات «داعش» لا تمثل الاسلام وانهم لم يقوموا بأي عمل جنائي يلطخ أيديهم بدماء الأبرياء اطلاقا وانهم الآن يخضعون لاجراءات التحقيق معهم. وجراء استرخاء قبضة الارهابيين على الموصل أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات تحري نينوى بان الدواعش أقدموا على تدمير وحرق عشرات المنازل في ناحية القيارة (45 كيلومتراً) جنوب الموصل.
وقال النقيب هلال بركات: ان عناصر عصابات «داعش» أقدمت على حرق 30 منزلاً داخل ناحية القيارة أغلبها تعود إلى الضباط والمنتسبين في الأجهزة الأمنية الذين تمكنوا من الفرار نحو مناطق العاصمة وإقليم كردستان.
واضاف بركات ان الدواعش فجروا أيضا خمسة منازل تعود لمدنيين بعد رفضهم التعاون معهم وارسال أبنائهم إلى جبهات القتال للوقوف إلى جانبهم في مواجهة القوات الأمنية. وأوضح بركات ان عصابات «داعش» لجأت إلى هذه الأساليب بعد علمها ان نهايتها أصبحت قريبة في ناحية القيارة مع قرب موعد تحريرها خلال الأيام القليلة المقبلة خلال حملة تحرير المناطق المغتصبة وصولاً لتحرير الموصل، مشيراً إلى ان الدواعش أقدموا على سرقة كافة محتويات المنازل بعد حرقها. وقد كشف سكان محليون من مدينة الموصل عن ان الموصليين المحاصرين متشوقون لدخول القوات الأمنية إلى الموصل وتحريرها من قبضة عصابات «داعش» الاجرامية مع انطلاق معارك التحرير.
وقال السكان انهم سيقومون بإبلاغ القوات الأمنية عن نشاطات عناصر العصابات المتواجدين داخل الموصل وسيأخذون بثأر أبنائهم الذين قتلوا واعتقلوا على يد الدواعش الأراذل بالموصل، مضيفين ان الأهالي أكدوا أنهم لن يسمحوا بأي شكل من الأشكال ان تعود مدينة الموصل للفوضى مرة أخرى بعد تحريرها وأنهم سيبذلون الغالي والنفيس في سبيل مساعدة القوات الأمنية في معركتها ضد الدواعش ليعم الأمن والاستقرار في عموم العراق. وأكدت احصائية رسمية ان عصابات «داعش» الإرهابية قتلت (640) مدنياً بحسب احصائيات الطب العدلي خلال اغتصاب المدينة لمدة سنتين.