اتهم امام جمعة مسجد براثا الشيخ جلال الدين الصغير المسؤولين الامنيين بالتقصير معتبرا “حادث هروب عدد من الموقوفين من سجن العدالة في الكاظمية فضيحة جديدة تضاف الى الفضائح السابقة”، فيما دعا الى “استمرار الاجراءات الامنية الخاصة بالزيارة الاربعينية الى نهاية اقامتها”.
وقال في خطبة صلاة الجمعة اليوم ان” اليوم شهد فضيحة جديدة تضاف الى الفضائح السابقة وهو حادث هروب 23 موقوفا من سجن العدالة في الكاظمية “.
واضاف انه”بالرغم من القاء القبض على البعض منهم ولكن اما ان الاوان للقائمين على الامن ان يفكروا بعد الاف المرات من النكبات وبعد الفضائح بوضع سياسات تعالج هذا الاختراق؟”.
واوضح ان”الحادث تم بعد ان جاء التكفيريون بعنوان ضباطا في الاستخبارات العسكرية وقتلوا الحرس ودخلوا للسجن واخرجوا كبار المجرمين باساليب بغاية البرودة”.
وتساءل الشيخ جلال الدين الصغير ” الى متى يستمر مبدأ خداع المسؤولين وغشهم وهم يخرجون علينا ويتحدثون بهذا الامر علانية وبشكل مستمر ؟وما الفائدة منها؟”.
واشار الى اننا”نختلف عن بقية البلدان حيث لا نتأثر بسقوط قطرة دم من دماء الشهداء وبالتالي يتم تسليم الدولة للبعثيين في دوائر مكافحة الارهاب بحجة الكفاءة ويتم ابعاد المظلومين ووضعهم في دوائر صغيرة غير مفيدة “.
وبين الشيخ جلال الدين الصغير انه”قبل ايام انهار سقف على مركز تجاري في لاتيفيا قدم على اثرها رئيس الوزراء استقالته لانه حمل نفسه المسؤولية ونحن عندنا هذه الفضائح لماذا لا يقدم المسؤولين الامنيين استقالتهم اويخرج اي احد ويعترض او يبين الخطا ام ان الامر مجرد عناد؟”.
واوضح الشيخ جلال الدين الصغير ان”احد الهاربين تم اعتقاله كمشتبه به ووضعه في سجن العدالة وعندما تم التعرف عليه ظهر ان قائد اساسي من قيادات تنظيم القاعدة الارهابي وقد اعترف بجرائمه وها هو اليوم تمكن من الهرب”.
واشار الى ” اننا صرخنا اكثر من مرة متسائلين الى متى تتجاهل الحكومة دماء الناس وان كانت غير مهمة فعلى الاقل ان تهتم بدماء الضباط والجنود الذين القوا القبض على هؤلاء ؟ . واستبعد الشيخ جلال الدين الصغير ان”يكون انشاء سجن او عدة سجون محصنة بالامر الصعب “.
وذكر ان “الامر المعتاد هو تشكيل لجنة تحقيقة وبالتالي لا يوجد شيء ملموس او الخروج بنتيجة “، مبينا اننا”نترقب الفضائح القادمة لان العملية تكون على طريق معالجة المصاب بالسرطان بحبة اسبرين وهو يحتاج الى الكي والاستئصال والقطع “.
وتابع الشيخ جلال الدين الصغير ان”انفجار 10 سيارات او اكثر اصبح امرا عاديا ونحن لا نستغرب له “. وشدد على انهم”يتهمون اي انتقاد يوجه لهم بالدعاية الانتخابية او مزايدة فليتمسكون بالسلطة لكن ليحققوا انجازا امنيا” .
وانتقد “اتهام احدهم بأن سبب فيضان بغداد والمحافظات هو عدم تشريع قانون البنى التحتية ورغم انه لا يوجد فيه شيء لانشاء المجاري”.
ودعا الشيخ جلال الدين الصغير السياسيين الى ان” يروا معدن الشعب الذي ظهر في هذه الايام بزيارة اربعينية الامام الحسين ويتعاطفوا معه وان ينزلوا الى الشارع ويتعرفوا على المواطنين”.
وبين ان”الاجراءات الامنية المتبعة لحماية زوار اربعينية الامام الحسين {ع} تطمئننا ولكن نتمنى ان تكون االجدية في العمل الامني مستمرة لاخر يوم”.
وانتقد الشيخ جلال الدين الصغير استمرار الانتقادات لاداء مراسم زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام ، وقال ان”حركة الشبهات ضد الشعائر والتي هي مستمرة منذ سنين بانتقاد المراسم وباعذار سخيفة متناسين ان زيادة الاقبال من قبل بقية الدول هي من صناعة الشعب العراقي”.
واضاف ان”العراق حاز على المراكز الاولى في الفساد واكثر الدول المتخلفة بالخدمات وبعدها اربعة دول فليكفوا عن محاربتهم الشعائر والتي استمروا بذلك منذ عشرات السنين والتي هي باقية ويزداد اثرها وعزتها “.