أكد الرئيس الايراني حسن روحاني التزام ايران بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي، واعتبر ان الحظر التسليحي قد رفع بعد الاتفاق، لكنه صرح بان الغاء الحظر المصرفي ليس في مستوى التوقعات.
وفي كلمة له اليوم الاربعاء خلال اجتماع الحكومة قال الرئيس روحاني في الذكرى السنوية الاولى للتوصل الى الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة “5+1″، ان برنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي) يخدم مصلحة جميع الدول والسلام والامن والاستقرار والتنمية العالمية وان انتهاكه يضر بالجميع ومن يكون البادئ بانتهاكه سيكون الخاسر السياسي في الساحة الدولية.
واعرب الرئيس الايراني عن امله بان يؤدي الاتفاق النووي الى التنمية الداخلية واستقرار المنطقة والسلام والامن الدولي واضاف، ان من الضروري على الجميع العمل على اساس المصالح الوطنية والعقلانية وفي سياق تنفيذ وترسيخ الاتفاق النووي واستثماره العام على المستويين الاقليمي والعالمي.
واشاد بجهود المعنيين والمسؤولين في الاتفاق النووي في مختلف القطاعات وشكر جميع وسائل الاعلام خاصة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون لمساعيها خلال فترة المفاوضات وما بعدها ليتعرف الراي العام على الزوايا المختلفة للقضية، مؤكدا ضرورة تنوير الراي العام للمزيد من الاستفادة من اجواء ما بعد الاتفاق النووي.
واكد رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني امكانية الاستفادة من الاجواء الجديدة الحاصلة بعد الاتفاق النووي في ظل الوحدة والانسجام وقال، انه ينبغي استثمار هذه الفرصة لتنمية البلاد وتوفير فرص العمل للشباب.
واشار رئيس الجمهورية الى انه يمكن تسمية يوم 14 تموز / يوليو بيوم التعامل مع العالم موضحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، اثبتت في مثل هذا اليوم للعالم كله بانها دولة تمتلك القدرات والمهارة اللازمة في القضايا السياسية والمنطق والمواضيع الفنية والقانونية بما تمكنها من الجلوس مع القوى الكبرى لتسوية القضايا الدولية المعقدة والدفاع عن حق الشعب الايراني.
وصرح رئيس المجلس الأعلي للأمن القومي بان البعض كان يخشى المفاوضات دوما، ويقول باننا لسنا قادرين على التفاوض السياسي الا اننا اثبتنا في مثل هذا اليوم باننا قادرون على الدفاع عن حقوق الشعب في الساحات السياسية والقانونية والتقنية مثلما نحن قادرون في ساحة الحرب على الوقوف امام المؤامرات العالمية وان نتصدى لها ونحقق الانتصار للشعب.
وقال رئيس الجمهورية ان استمرار الحظر وتصعيد الضغوط كان احد الخيارات المطروحة ضد الشعب الايراني قبل المفاوضات والاتفاق النووي، موضحا: لو استمر هذا المسار لبلغ تصدير النفط الايراني نقطة الصفر، ولزادت اجراءات الحظر والتهديدات يوما بعد يوم، ولاصبحت النشاطات النووية الايرانية غير قانونية من وجهة نظرهم.
وأكد الرئيس روحاني ان إزالة التهديدات من امام الشعب الايراني شكلت احد نجاحات الاتفاق النووي وقال: لقد رفعوا ملف ايران الي مجلس الأمن، في اطار الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، لتمهيد الارضية لشن هجوم عسكري ضد ايران، وحتى انهم توصلوا الى تفاهم بهذا الشان.
وصرح بان المفاوضات سحبت ذريعة التهديدات، وكشفت القوة السياسية والقانونية والتقنية لايران امام العالم واتضح بان النشاطات النووية والتخصيب حق مشروع للشعب الايراني.
واشار الرئيس روحاني الي رفع الحظر التسليحي بفضل الاتفاق النووي واصبحت ايران قادرة علي الارتقاء بقدراتها الدفاعية والعسكرية .
واوضح الرئيس روحاني بان الاعداء كانوا قبل الاتفاق النووي يتهموننا بقضية واهية ولا اساس لها وهي السعي لصنع السلاح النووي وقاموا بالدعاية لهذا الامر لدى الراي العام العالمي وقال، انه وبعد حل قضية “بي ام دي” اتضح بان الاتهامات الموجهة لايران لا اساس لها ونحن لم ولن نسعى ابدا لامتلاك السلاح النووي وان القضية المهمة بالنسبة لنا هي القدرة على التخصيب كقضية تقنية وعلمية.
واشار الى انه وفي ضوء الاتفاق النووي تم الغاء اجراءات الحظر المتعلقة بالقضية النووية في جميع المجالات واضاف، بطبيعة الحال لم نصل في بعض المجالات ومنها المصارف الى المسار الذي نتوقعه رغم ان خطوات جيدة قد اتخذت في هذا السياق وتم ارساء اتصالات مع البنوك الكبرى في العالم.
وقال، لا ينبغي ان يشكك احد بانه وفي ضوء تنفيذ الاتفاق النووي توفرت اجواء يمكننا فيها ممارسة الانشطة الاقتصادية والدفاعية والتكنولوجية وان نعمل على تطوير التكنولوجيا النووية بهدوء اكبر.
وأكد رئيس الجمهورية ضرورة الاستفادة من هذه الاجواء لتحقيق المزيد من الرخاء وتسوية المشاكل الاقتصادية للشعب بافضل وجه.