سرب أحد رجال المقاومة في داخل الموصل، لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، خططاً حصل عليها من خلال الجهد الاستخباري في رصد مراسلات تنظيم “داعش”، خاصة بتطوير صواريخ موجهة سعر الواحد منها نحو 1500 دولار أمريكي، لاستهداف طائرات التحالف الدولي والطيران العراقي والسوري، في العراق وسوريا.
وتتضمن خطط تنظيم “داعش” التي حصل فريق تطوير الصواريخ والتصنيع العسكري عليها من خلية التنظيم النائمة في العاصمة العراقية بغداد، تصنيع صواريخ مزودة بكاميرات تتيح توجيه الاستهداف ومزودة بمنظومة تحاكي أنظمة الدفاع الجوي التي أنتجتها مختبرات “رافال” الإسرائيلية وهو الأساس للإشتباك الجوي المتمثل بصواريخ Paython الجيل الخامس والتي تستعمل من منصات أرضية أو مقاتلات على مدى 20 كيلومترا.
وأكد رجل المقاومة، لـ”سبوتنيك”، أن فريق تنظيم “داعش” يضم عناصر عراقيين وأجانب الجنسية، يترأسهم قيادي من نينوى، يُطلق عليه لقب “الصيدلي”، عملوا على تطوير هذه الصواريخ، في منطقة وادي عكاب غرب الموصل، وانتقلوا إلى الرقة قبل أيام قليلة.
وأضاف المقاوم، أن عمل الفريق الداعشي، لم يقتصر على تطوير الصواريخ فحسب، بل عملوا على تصنيع مواد كيماوية في قذائف الهاون والعبوات الناسفة والمفخخات وتزويدها بغازات سامة على رأسها “الكلور والخردل” اللذان أثبت استخدامهما في وقت سابق، من قبل التنظيم في هجماته على القوات العراقية والبيشمركة قرب الموصل، وفي الأنبار غرب البلاد.
وحسب ملف تطوير الصواريخ الموجهة، حددت الخلايا النائمة لتنظيم “داعش” في بغداد، لفريق التطوير بالموصل، أسعار معدات هذه الصواريخ وكلفتها وكيفية الحصول عليها، فسعر منظومة التتبع كاملة بأعلى المواصفات قد لا يتجاوز الـ500 دولار أمريكي، وتكاليف الصاروخ الواحد نحو 1500 دولار.
وتشمل خطة “داعش” لتصنيع الصواريخ الموجهة، تزويدها بمنظومة كشف وتتبع وسيطرة على الطيران مكونة من دوائر إلكترونية خاصة بالمعالجة تضم جزءا أساسيا هو (MicroComputer) يستلم البيانات من الكاميرا ويعمل على معالجتها وإرسال الأوامر الرقمية إلى دائرة التحكم بمحركات الزعانف، بواسطة نوع من الكمبيوترات المايكروية الصغيرة الحجم يعمل بجهد 5 فولت سعره تقريبا في بغداد يتراوح بين (30-50) دولارا.
أما وحدة السيطرة فتتكون من بورد UNO Arduino أو موديل آخر، سعره نحو 30 دولارا أمريكيا في بغداد، وشريحة الجايروسكوب مخصصة لتحقيق توازن الصاروخ أثناء الطيران لغرض التركيز بسعر 10 دولارات، وعناصر ملحقة تشمل بطارية 5 فولت قابلة للشحن لتشغيل الكمبيوتر والمتحكم سعرها 10 إلى 20 دولارا، ومحركات سيرفو بعزم 10 كيلو بقيمة 30 — 40 دولارا.
ويستخدم تنظيم “داعش” في تطوير هذه الصواريخ، كاميرا من نوع “سوني” حسبما ذكر في الملف. وطبقا للصور التوضيحية المرفقة بالملف، تظهر رسومات لأجزاء الصاروخ، ومراحل تركيبه وتشكيله، وكيفية تحديد الهدف ورؤية الطائرة التي يستهدفها هذا الصاروخ.
وتلقى تنظيم “داعش” هزائم فادحة في مناطق سيطرتهم شمال وغرب العراق، بتقدم القوات العراقية التي استطاعت بغضون وقت قياسي أن تحرر مساحات واسعة من الأراض وقتل المئات من عناصر التنظيم في كل منطقة تدخلها.