عبرت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء، عن استنكارها إزاء “مغالطات” قالت إنها وردت في بيان الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، وفيما أشارت إلى أن الحشد الشعبي منع تنظيم “داعش” من دخول “الكثير” من الدول، اتهمت دولا بغض النظر عن “العدد الكبير” من مواطنيها المنخرطين في صفوف التنظيم.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد جمال في بيان، “تعبر وزارة الخارجية العراقية عن استنكارها لما تضمنه بيان الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي من مغالطات في فقرته المتعلقة بالعراق، والتي تؤكد استمرار وجود القصور الواضح في رؤية حقائق الداخل العراقي والابتعاد عن التعامل معها بواقعية وعقلانية”.
وأضاف جمال أن الوزارة “تذكر انه لولا متطوعي الحشد الشعبي لكانت عصابات داعش الإرهابية اليوم داخل الكثير من الدول التي تتنكّر لبطولات رجال الحشد واستبسالهم بوجه الإرهاب، بل وتستمر بغض النظر عن العدد الكبير من مواطنيها المنخرطين في تنظيم داعش المجرم”.
وأوضح أن الوزارة “تشير إلى أن الممارسة الديمقراطية الحقيقية تضمن تمثيل كافة مكونات الشعب العراقي دون انقسام أو تهميش أو إقصاء أو احتكار للسلطة من قبل مجموعة صغيرة”، مبينا أن “وحدة العراقيين اليوم تكتب بدماء تضحياتهم بوجه الإرهاب الأسود وإصرارهم على تحرير مدنهم منه”.
وتابع جمال أن الخارجية العراقية “تكرر عدم وجود أي تهديد لأمن البعثات والكوادر الدبلوماسية العاملة في العراق، وان أمنها وسلامتها هو جزء من أمننا الوطني، وأننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى رص الصف بوجه المخاطر المشتركة والابتعاد عن مثل هذه الاثارات”.
وكان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي اتهم في (18 أيلول 2016)، الحشد الشعبي بارتكاب “جرائم” ضد المدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم “داعش” .