الرئيسية / أخبار وتقارير / إعصار القوات العراقية يبدّد «داعش»

إعصار القوات العراقية يبدّد «داعش»

القوات الأمنية تطل بالعين المجردة على بوابات مدينة الموصل بعدما تقدمت في اكثر من محور في آن واحد خلال اول يوم لمعركة «قادمون يا نينوى» التي اذن بانطلاقها رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي فجر امس الاثنين. وزرع زخم العمليات حالة من الرعب والفزع لدى الدواعش فبدؤوا يتخبطون وينسحبون من القرى واحدة تلوالاخرى. هذه الانتصارات المتتالية والسريعة صاحبها دعم داخلي غير مسبوق، فتوالت بيانات وكلمات الاسناد من اعلى المسؤولين في الدولة ورجال الدين من الطوائف كافة، ولم تكن رسائل الثناء محلية فقط، بل تجاوزت الجغرافيا فجاءت من اقصى اسيا الى اميركا لتؤكد ان معركة الموصل هي معركة العالم ضد التطرف والارهاب.

 

 

ودعا رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم في بيان امس، الى «ضرورة رص الصف الوطني وراء قواتنا المسلحة»، مشيداً بـ»التلاحم المصيري التاريخي الذي أبهر العالم بين تشكيلات القوات العراقية المسلحة من أبطال الجيش والشرطة الاتحادية وقوات البيشمركة والحشد الشعبي والمتطوعين من أبناء الموصل وعموم محافظة نينوى وعشائرها الذين يخوضون ببسالة نادرة وكرجل واحد الفصول الأخيرة من معركة شعبنا المقدسة لتطهير كل شبر من أراضيه من رجس العصابات الإرهابية».

 

من جانبه، اكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ان «العراق يفتخر بمكوناته وتمثيل المكونات موجود في الجيش العراقي في حين تمثيل المكونات مفتقر في جيوش اخرى»، منوها بوجود ارادات كانت تحاول اعاقة عملية تحرير الموصل «لانها لم ترتب بديلا لداعش وتفاجأت بسرعة وقدرة القوات الامنية على هزم داعش». واشار الى التفاف الشعب حول الجيش، حيث استقبله في اكثر من مكان بالزغاريد، مؤكدا حرص الحكومة على الحفاظ على ارواح المواطنين وممتلكاتهم مطلقا تسمية «قادمون يا نينوى» على معركة التحرير.

 

بدوره، تعهد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، في كلمة له، بـ «استمرار السلطة التشريعية في دعم قواتنا البطلة في عمليات تحرير الموصل واتخاذ المواقف اللازمة حيال اي محاولة تعيق هذه العملية او تفت في عزيمة مقاتلينا الأبطال». ورحبت منظمات عربية ودولية وعواصم عدة بالعملية، عادة اياها معركة «مصير» لدحر ارهاب «داعش».

 

وشهدت الساعات الاولى من معركة تحرير الموصل تحقيق تقدم واضح وسريع على محاور (الخازر، مخمور، القيارة، سد الموصل، تل سقف، اسكي وانه، بعشيقة) مع اندفاع صنوف قواتنا باتجاه محيط المدينة، محررة الكثير من القرى والنواحي وصولا الى مشارف الموصل، وسط انهيار كبير في خطوط دفاعات عصابات «داعش» التي لجأ عناصرها الى حلق الذقون وخلع ملابسهم والهروب.

 

بينما واصلت القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي دك مخابئ الارهابيين داخل الموصل. وسط هذه التباشير، دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الى تحويل التظاهرة السلمية المقررة اليوم الثلاثاء من المحكمة الاتحادية الى امام السفارة التركية رفضا للتدخل التركي في العراق، مطالبا بدعم القوات الامنية في معركة تحرير الموصل.

 

كما اكد رئيس الوقف السني الشيخ عبد اللطيف الهميم ان تحرير الموصل بات اقرب من حبل الوريد. وقال في بيان له امس: «نشد على يد القائد العام للقوات المسلحة وهو يعلن انطلاق معركة العراق المصيرية ضد الارهاب».

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...