الرئيسية / أخبار وتقارير / لولا دعم ايران الاسلامية لما تمكنّا من استعادة الأراضي من داعش ..# قادمون يانينوى

لولا دعم ايران الاسلامية لما تمكنّا من استعادة الأراضي من داعش ..# قادمون يانينوى

أشاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بدور ايران وحزب الله الداعم للعراق قائلا “لولا دعم الجمهورية الإسلامية للعراق بالسلاح والخبرات، لما تمكنّا من استعادة الأراضي المغتصبة من داعش”.

كلام المهندس جاء خلال حوار اجرته معه صحيفة الاخبار اللبنانية حيث قال رد على سؤال حول دور ايران وحزب الله : منذ اليوم الأول لاحتلال المدن العراقية من قبل الجماعات الإرهابية لداعش، ساهمت الجمهورية الإسلامية بشكل فاعل وأساسي ومباشر في هذه الحرب الكبيرة، وذلك في الوقت الذي تخلّى فيه الجميع عن العراق. ولولا دعم الجمهورية الإسلامية للعراق بالسلاح والخبرات، لما تمكنّا من استعادة الأراضي المغتصبة من داعش. وللأخ العزيز، القائد الشجاع، قاسم سليماني، دور بارز في الانتصار بهذه المعارك؛ جاء بطلب من الحكومية العراقية، وينطبق الأمر على حزب الله اللبناني الذي دعم القوات العراقية، وخصوصاً الحشد بالاستشارة والخبرات والتدريب، وقدموا الشهداء والجرحى في هذا الطريق.

دور الحشد في معركة الموصل

وفيما يخص دور الحشد الشعبي في معركة الموصل وعلاقته بالقوى الكردية صرح المهندس: للحشد الشعبي في معركة الموصل دور رئيسي، ويُعتبر محور الحشد الأصعب، والأكثر مساحة، والأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية. وإنّ هذه المعركة لا تستهدف فقط مركز مدينة الموصل، بل مناطق شاسعة محيطة بالمدينة، وهي عبارة عن أوكار ومراكز قيادة لداعش، فضلاً عن خطوط إمداد تربط المدينة بمحافظتي صلاح الدين والأنبار، والأهم من ذلك الحدود السورية. نحن كحشد شعبي، حالياً غير مكلفين بالدخول الى مركز المدينة الذي لا يزيد، على الصعيد العسكري، أهمية عن بقية المناطق، فتحريره معنوي أكثر مما هو استراتيجي. نحن مكلفون بكل ما ذكرت سابقاً، وهو المحور الغربي للمدينة.

أما عن علاقة الحشد بالقوى الكردية، فهي علاقة جيّدة، وبعض قيادات الحشد ترتبط بعلاقات تاريخية مع الكرد، تمتد إلى أيام النضال ضد حكم صدام الديكتاتوري. وفي الحرب على داعش، كان هنالك تعاون مع الكرد في عمليات عسكرية مشتركة، مثل عملية فك الحصار على آمرلي، وفي تحرير السعدية وجلولاء. وفي معركة الموصل، الحشد في المحور الغربي مع قوات الشرطة الاتحادية، وبضع قطعات الجيش فقط.

وعلاقة الجيش بالحشد، نحن نعمل في خندق واحد وقيادة واحدة، وهنالك تنسيق عال.
وعن موضوع التحالف الدولي، لا يوجد أي تعاون بري، أو جوي، أو استشاري، أو حتى حوار مع هذه القوات.

وحول ماذا كان هناك اتفاق بين الحشد وتركيا ودور القوات التركية في العراق اكد ابو مهدي المهندس “لا يوجد أي اتفاق بين الحشد وتركيا، بل نحن مع الموقف الحكومي إزاء هذه القوات، ونعتبرها قوات غير شرعية، ووجودها على أرض العراق غير قانوني”.

 ما بعد الموصل

وردا على سؤال للصحيفة بشأن دور الحشد بعد عملية الموصل، وطرد داعش صرح هذا المسؤول الكبير في الحشد “حاله حال بقية القوى الأمنية من جيش وشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب. في حال كان هناك عدوان على أرض العراق، فنحن نتصدى له. وإلا فنحن نعمل على التدريب والتهيؤ لأي أمر طارئ قد يعصف بالبلاد لا سمح الله. فالحشد سيكون درعاً للعراق”

كما اكد المهندس ان الحشد سيتوجه إلى ملاحقة مسلحي داعش في سورياخصوصاً بعد عملية الموصل قائلا “نعم سنكون هناك، وفي أي مكان آخر تنطلق منه عمليات تهدد الأمن العراقي”.

 وفي معرض رده على الاتهامات الموجهة للحشد الشعبي وخاصة الحديث عن مسعى إلى التغيير الديموغرافي من بغداد إلى الموصل، وتهجير السنّة، إلى جانب القتال الطائفي والمشاركة في عمليات القتل والسلب والسرقة، صرح المهندس : الحشد الشعبي هو الذي حرّر الأراضي في الأنبار وصلاح الدين وديالى، وسلّمها إلى سكانها. مثلاً تكريت، مسقط رأس صدام، حررها الحشد، واليوم تعيش بأمان، وعاد معظم سكانها إليها. التهجير والسلب والنهب والسرقة، اتهامات غير موجودة إلا في وسائل الإعلام المعادية الداعمة لداعش بصورة غير مباشرة، وإلا فالحشد الشعبي يضم اليوم عشرات الآلاف من المقاتلين السنّة من محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى والموصل، يقاتلون جنباً إلى جنب مع الشيعة والتركمان الايزيديين والشبك والمسيحيين والكرد الفيليين، فجميع هذه المكونات موجودة في الحشد الشعبي، قيادات ومتطوعين.

شاهد أيضاً

السياسة المحورية ونهضة المشروع القرآني لتقويض المصالح الغربية العدائية

فتحي الذاري مأخذ دهاليز سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والمصالح الاستراتيجية في الشرق الأوسط تتضمن الأهداف ...