• ويقول ان الجمعيات الخيرية باتت تواجه مشكلة مع الموارد البشرية أكثر من قلة الموارد المالية.
• ويضيف ان المشاركة في العمل التطوعي باتت أكثر أهمية من الإقتصار على دفع التبرع المالي.
• ويحث الجمعيات الخيرية على البحث الجاد عن الكفاءات الموجودة في المجتمع.
أهاب الشيخ حسن الصفار بعامة المواطنين الإنخراط في العمل التطوعي والالتحاق بالجمعيات الخيرية وإنهاء معاناة القطاع الخيري في المنطقة من ضعف الإقبال العام.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية.
وضمن حديثه عن العمل التطوي في المنطقة أهاب الشيخ الصفار بعامة المواطنين الإنخراط في العمل التطوعي والالتحاق بالجمعيات الخيرية ووقف معاناة القطاع الخيري من ضعف الإقبال والتفاعل العام.
وقال سماحته أنه وضمن لقاء موسع جمعه في مكتبه بكوادر الجمعيات الخيرية في المنطقة مطلع الأسبوع لمس خلاله حجم المعاناة لدى أغلب الجمعيات من ضعف الموارد البشرية.
وأوضح أن معظم الجمعيات باتت تواجه مشكلة مع الموارد البشرية وقلة المشاركين أكثر من شكواها من قلة الموارد المالية.
وقال أمام حشد من المصلين ان العمل التطوعي والمشاركة المباشرة بالرأي والفكر والتخطيط في ادارة العمل الخيري باتت أكثر أهمية من الإقتصار على دفع التبرع المالي.
واستغرب سماحته اقتصار عدد المشتركين في بعض الجمعيات المحلية على المئات في مناطق ربما ناهز سكانها عشرات الآلاف.
وشدد الشيخ الصفار على وجه الخصوص على أصحاب الكفاءة العلمية والقدرات الإدارية الالتحاق بالمؤسسات الإجتماعية وإفادة مجتمعاتهم على نحو أفضل “زكاة لوقتهم وجهدهم وكفاءتهم”.
في المقابل حثّ سماحته الجمعيات من جانبها على البحث الجاد عن الكفاءات الموجودة في المجتمع واستيعابها ضمن مفاصل العمل العام وقطع الطريق على التقولات عن مشكلة الإستحواذ وابعاد الآخرين التي يمارسها بعض اعضاء ادارات الجمعيات.
وأعرب في السياق عن حاجة الجمعيات إلى إيلاء اهتمام أكبر نحو تفريغ وتوظيف بعض الكفاءات المميزة للعمل ضمن طاقمها الإداري سيما ضمن الوظائف التي تحتاج إلى وقت واهتمام كبيرين.
كما أعرب سماحته عن الأمل في يأتي اليوم الذي تشكو فيه الجمعيات الخيرية من فائض عدد المشتركين وأعضاء الجمعية العمومية على عكس ما هي عليه اليوم.
وقال الشيخ الصفار ان عمل الخير وخدمة الآخرين غالبا ما يصدر عن الأشخاص الذين يملكون دوافع قيمية “ونبلا وثراءا وجدانيا كبيرا” والعكس بالعكس.
وأضاف أن من دوافع عمل الخير كذلك العامل الحضاري المتمثل في الناشطين في العمل الخيري ورغبتهم في رؤية مجتمعاتهم أكثر قوة وتقدما ورخاء وتحضرا.
وتابع بأن العمل التطوعي في العالم بات اليوم ميدانا للمعرفة وتراكم الخبرات والتجارب على مستوى البحوث والدراسات العلمية والمؤسسات التي تراقب وتسعى نحو تطوير العمل الخيري.
وأضاف بأن المسلمين ينبغي أن يكونوا أكثر حرصا ومبادرة في المجال الخيري.
واستغرب التسابق القائم في المجتمعات الأخرى نحو المشاركة في الأعمال التطوعية فيما تعاني قطاعات العمل الخيري في مجتمعاتنا من ضعف الإقبال والتفاعل معها.