ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام
9 يونيو,2017
شخصيات أسلامية
983 زيارة
عبد الرحمن الأرحبي
هو عبد الرحمن بن عبد الله بن الكدن بن أرحب بن دعام بن مالك بن معاوية بن
صعب بن رومان بن بكير الهمداني الأرحبي ، وبنو أرحب بطن من همدان كان
عبد الرحمن وجها تابعيا شجاعا مقداما .
قال أهل السير : أوفده أهل الكوفة إلى الحسين ( عليه السلام ) في مكة مع قيس بن مسهر
ومعهما كتب نحو من ثلاث وخمسين صحيفة ( 1 ) يدعونه فيها كل صحيفة من
جماعة . وكانت وفادته ثانية الوفادات ، فإن وفادة عبد الله بن سبع وعبد الله بن وال
الأولى ، ووفادة قيس وعبد الرحمن الثانية ، ووفادة سعيد بن عبد الله الحنفي وهاني
ابن هاني السبعي الثالثة .
قال : فدخل مكة عبد الرحمن لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان وتلاقت
الرسل ثمة .
وقال أبو مخنف : ولما دعا الحسين مسلما وسرحه قبله إلى الكوفة سرح معه
قيسا وعبد الرحمن وعمارة بن عبيد السلولي ( 2 ) . وكان من جملة الوفود ، ثم عاد
عبد الرحمن إليه فكان من جملة أصحابه ، حتى إذا كان اليوم العاشر ورأى الحال
استأذن في القتال ، فأذن له الحسين ( عليه السلام ) فتقدم يضرب بسيفه في القوم وهو يقول :
صبرا على الأسياف والأسنة * صبرا عليها لدخول الجنة
ولم يزل يقاتل حتى قتل ، رضوان الله عليه .
سيف بن الحرث بن سريع بن جابر الهمداني الجابري
ومالك بن عبد الله بن سريع بن جابر الهمداني الجابري
وبنو جابر بطن من همدان . كان سيف ومالك الجابريان ابني عم وأخوين لأم
جاء إلى الحسين ( عليه السلام ) ومعهما شبيب مولاهما فدخلا في عسكره وانضما إليه .
قالوا : فلما رأيا الحسين ( عليه السلام ) في اليوم العاشر بتلك الحال ، جاءا إليه وهما يبكيان ،
فقال لهما الحسين ( عليه السلام ) : ” أي ابني أخوي ما يبكيكما ؟ فوالله إني لأرجو أن تكونا بعد
ساعة قريري العين ” ، فقالا : جعلنا الله فداك ، لا والله ما على أنفسنا نبكي ، ولكن
نبكي عليك نراك قد أحيط بك ولا نقدر على أن نمنعك بأكثر من أنفسنا ، فقال
الحسين ( عليه السلام ) : ” جزاكما الله يا ابني أخوي عن وجدكما من ذلك ومواساتكما إياي
أحسن جزاء المتقين ” ( 1 ) .
قال أبو مخنف : فهما في ذلك إذ تقدم حنظلة بن أسعد يعظ القوم فوعظ وقاتل
فقتل كما تقدم . فاستقدما يتسابقان إلى القوم ويلتفتان إلى الحسين ( عليه السلام ) فيقولان :
السلام عليك يا بن رسول الله ، ويقول الحسين ( عليه السلام ) : ” وعليكما السلام ورحمة الله
وبركاته ” . ثم جعلا يقاتلان جميعا وأن أحدهما ليحمي ظهر صاحبه حتى قتلا ( 2 ) .
شبيب مولى الحرث بن سريع الهمداني الجابري
كان شبيب بطلا شجاعا جاء مع سيف ومالك ابني سريع ، قال ابن شهرآشوب :
قتل في الحملة الأولى التي قتل فيها جملة من أصحاب الحسين ، وذلك قبل الظهر
في اليوم العاشر ( 3 ) .
انصار الحسين 2017-06-09