13 ديسمبر,2016 بحوث اسلامية 1,160 زيارة
هناك اشياء عزيزة ، كالدرهم والدينار مثلا ، فكثيرا ما يعـدو الانسان بك قواه ليصطادهما ، فلا يقادان له ، ولا يعتكفان بساحته ، واذا ضفر بهذين العزيزين ، تراه يصرفهما بكل سهولة ورغبة في الأعزمنهما ، كأن لاعزّة لهما على طول الخط … وهناك أشياء عزيزة أيضا ، لكن لا كالدرهم والدنيار ، ولايجمعهما وجه شبه ابدا . منها: الولد الرشيد ، المعين لأبويه على حروف الزمان ، والأخذ بايديهما عند العجز والكبر ، فمثله النعمة الكبرى ، والجوهرة الثمينة ، بل انه هو النفس العزيزة وأعّز منها . فيا أيها الأولاد كونوا للآباء عونا وزينا حتى تعزوا في الدنيا والآخرة .
الدنيا تعمّر بأشياء اهمها التناسل وبقاء النسل وتتبعها امور لاتنفك عنها لتلازمها مع حياة الأفراد مثل الصنايع والمهن والعمارة والعمل والكد والتجارة والفقر والغنى والحاجة والسلطان بمعنى ليتخذ بعضهم بعضا سخريا .
1 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : ياابا ذر :أن الله يصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده ، ويحفظه في دويرته والدور حوله ما دام فيهم …. بندهاي كرانمايه بيغمبر ص 38 الحديث 78
انّ ما يحرث الانسان في هذه الحياة ينتج له في هذه وفي بعدها .
أما الذي ينتج في هذه ، فهو المال والولد . فاذا كان المال من حلال فهنيئا له ما يستفيد منه .
وأما الذي ينتج له في تلك ، فهو العمل الصالح الذي قدّمه وزرعه في دنياه .
وعلى هذا يقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لأبي ذر :
1 ـ يا أباذر: حرث الآخرة العمل الصالح . حرث الدنيا المال والبنون …. بندهاى كرانمايه بيغمبر ص 31 الحديث 58 .
من الحالات النفسانية التى تعتري الانسان هي اللذه ، واللذة لها شعب وموارد كثيرة لا تعد ، ومن مواردها المهمة لذّة الوالد من الولد بقدّه وجماله وأدبه وكماله ونطقه ومشيه وريحه وخلقه وما اشبه .
1 ـ لذا قيل : اطيب الروائح ريحان ، ريح جسد تحبه وريح ولد تمرّ به …. معدن الجواهر باب ذكرما جاء في اثنين 29 .
يهنأّ الانسان على نعم الله تبارك وتعالى ، وأي نعمه اكبر وأعظم من ولد يهبه المولى الكريم جلّ جلاله لأبوين عطوفين حنينين ، يتّبعا انفسهما في نشأه ونموهّ وتربيته ، ويخافا عليه من أصغر حادث يريّبه اويؤذيه الى أن يبلغ أشدّه . فياليته يفطن ويبرّ بهما بعد تلك التي مضت ، وهو يسير الى الرشد ، والتهاني تتر على أبويه .
الريحان زرع من الخضروات معطّر ، تميل اليه النفس وترتاح من شمّهة الروح . والولد غصن شبّهوه بشطب الريحان ، فالأبوان لّما ينظران الى ولدهما يستشمّا منه ما هو اعطر من الريحان في المعنة ونفوسهما ، وما الذّ من أن يكبر الولد ويمشي أمام ابويه ـ لاسيما اذا كان صالحا ـ فقد نقل أن رجلا جاء الى البيت الهاشمي يسئل عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، وكان بعده وفاته صلى الله عليه وآله وسلم والرجل لايعلم فلما علم حزن حزنا شديدا ، فقال له الحسين عليه السلام روحي فداه ، معناه : أتريد أتنظر الى من يشبه الرسول صلى الله عليه وآله ، خلقا وخلقا ومنطقا ، فجاء به الى أن أراه عليا الاكبر عليه السلام ، ففرح الرجل ، ثم سئله الحسين صلوات الله عليه ، ايها الرجل ما الذّ اللذائذ ؟ . فقال :أن يكون عندك ولد كهذا فيمشي أمامك ، ثم قال الحسين عليه السلام ما أشدّ الأحزان فقال فقدك كهذا الولد ، الى آخره … لعن الله الظالمين لكم ياآل محمّد صلوات الله وسلامه عليكم أجمعين الى يوم الدين .
لاشكّ و لاريب في أن الانسان يأنس ببعض الأشياء المطبوعة ، حيث تتماشى مع طبيعته ، كذلك لاشك في أن المطبوعات تختلف وتتمايز عنده ، فبعضها تطابث ذوقه مأة بالمأة ، وبعضها الآخر أقل من الأول ، وهكذا ، هذا كله من الغرائز الأولية والفطرية للبشر .
ثم ان الناس يختلفون حسب اختلاف أذواقهم ، فتري الشيء المحبوب عند هذا لم يكن محبوبا عند الآخرين ، والمرغوب عند الآخر لم يرغب فيه بعضهم ، والمثل السائر يقول : لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع .
ومن الجدير بالذكر : أنّه مع اختلاف اذواقهم ، وروحيّاتهم ، وأوضاعهم ، وبيآتهم ، كلّهم وقد اتحدوا في أمر واحد ـ وحتى شاركهم به الحيوانات – وهو الأنس بالولد ـ فالكبير والصغير ، والغني والفقير ، والأبيض والأسود ، والشريف والوضيع ، كل يأنس بطفله ، ويراه ابدع المخلوقات .
يقال أنّه : قيل للغراب : جئنا بأجمل الفراخ ، فجاء بفرخه ، في حين أن فرخ الغراب من اقبح الفراخ ، فقسّ على هذا : فعلل وتفعلل
1 ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن سالم ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : أتى
1 ـ وأمّا شبه الولد واخواله : فاذا سبق نطفة الرجل نطفة المرءة الى الرحم خرج شبه الوالد الى أعمامه ، ومن نطفة الرجل يكون العظم والعصب . واذا سبق نطفة المرءة نطفة الرجل الى الرحم خرج يشبه الى اخواله ، ومن نطفتها يكون الشعر والجلد واللحم لأنها صفراء رقيقة …. علل الشرئع ، العلّة الثالثة ، ص1 .
لاينبغي للعاقل أن يخالط كل من عرض له ، وانما ينبغي لـه الانتقاء ، فان الناس صناديق مغلفة ، لايدري ما تحتويه ، وقد علّمتنا التجارب أنّ ما تضر هي اكثر بكثير مما تنفع ، فيا ولدي عليك بالتأني فيما تختار ، وعليك بالتأمّل فيمن تترك ، وكن على هون في مسيرك الصعب ، واعلم أن الحذر ينجي من الخظر .
1 ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ( رض ) قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن سهل بن زياد ، عم محمد بن سنان ، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، عن ورست ، عن أبي ابراهيم عليه صلوات رب العالمين ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : خمسة يجتنبون على كل حال : المجذوم . والأبرص . والمجنون وولد الزنا ، والأعرابي … الخصال ، باب الخمسه ، ص 233 ، الحديث 42 .
لعن الله ابليس ، انّه لا يترك الانسان في كل المجالات ، في العبادات والمعاملات والمجاملات ، وفي الاحوال والابدان ، فالكيّس كل الكيّس من اتقى شرّه وابتعد عنه بالاستعاذة منه بالله العظيم في كل وقت وآن ، حتى عند الاصابة فانّه من اخطر الأمور ، وأثره من أسوء الأثار ، فالحذار الحذار .
1 ـ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : انّ الله حرّم الجنّة على كل فاحش بذئ ، قليل الحياء ، لايبالي ما قال وما قيل فيه ، أمّا أنّه ان تنسبه لم تجده الاّ لبغي او شرك الشيطان . قيل : يا رسول الله وفي الناس شيطانين ؟ . قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : نعم ، أو ما تقرأ قول الله عزّوجلّ : ( وشاركهم في الأموال والاولاد ) . الأسراء آية 64 … تحف العقول ، مواعظ النبي ( ص ) : ص 31 .
أشياء ينبغي تعلّمها واستعمالها وهي مؤثّرة في الولد ، وأخرى ينبغي تعلّمها والعمل بها فهي ايضا لها الأثر الوضعي بالنسبة للولد ، بل الاولاد ، وكلاهما اي العمل والاستعمال يؤثّران في الاولاد سواء كانوا في الصلب او في الرحم أو مولودين صغارا أم كبارا . فاليك بعض ما فيها التأثير الحسن ان شاء الله تعالى .
4 ـ وقال عليه السلام : اختنوا اولادكم يوم السابع لايمنعكم حرو لا برد …. نفس المصدر ، ص 307 .
البشارة هي الخبر المسّر المفرح الذي يرتاح اليه الانسان وكل ما كانت البشارة من جليل او عظيم كانت هي الأخرى أجل واعظم وذات قيمة كبيرة . ومن هنا يعلم أن اكبر البشائر هي ما كانت من المصدر الا لاهي ، والتي يبشربها الخلاق المتعال .
كل انسان لا بد له من سرور يدخله عند اسباغ نعمة من الله تعالى عليه ، وأي نعمة بعد الايمان بالله تعالى هي اعظم واكبر من نعمة ولد صالح يستعين به الأب على دينه ودنياه ، والولد هو السبـب المباشر الوحيد في بقاء نسل الأب ، وهو أقرب الأرحام اليه ، وقد جاء في الكتاب العزيز آيات عديدة في الرحم وصلتها ، فلأجل هذا كلّه يفرح الوالد يوم له الولد ، وقد سن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلّم ما يعبر عن الفرح والسرور عند الوالدين ، الا وهي الواليمة
احدى موارد التعارف هو الاسم ، وهو أهم من بقية اسباب التعارف ، فالناس أنه لولا الاسم لما احضرت المعاني الكلية والجزئيه باسهل مؤنة في الذهن ، مثلا لو كنت في بلد ما ، واردت احضار الفيل في ذهن صاحبك ، كبف يمكن تناوله من غاباب الهند ، وكيف يمكنك ادخاله في ذهن صاحبك ، فتبين أن الاسم له اهمية كبيرة جدا بالنسبة الى جميع الاشياء والموجودات ، فمن هذا يلزم أن نسمي كل شيء ليعرف وجوده الخارجي بوجوده اللفظي ، منه الجنين في بطن أمّه فيستحب أن يسمى كي يثبت في الامة المرحومة …
1 ـ قال أمير المؤمنين عليه السلام : سمّوا اولادكم ، فان لم تدروا أذكر هم أم انثى فسموّهم بالأسماء التي تكون للذكر والانثى ، فان اسقاطكم اذا لقوكم في القيامة ولم تسمّوهم ، يقول لأبيه الا سميتني و قد سمّى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محسنا قبل أن يولد … … المواعظ العددية ، باب الاربعمائة ، ص 305 .
ان العرف قد جعل لكل موضوع علاقات ، وجعل علامات للاحترام بالنسبة الى الآخرين ، فمثلا : جعل علامة احترام الوارد ، القيام أمامه واحترام الراجل أن يبدأه الراكب بالسلام ، وهلّم جرّا علامات الاحترام كثيرة وكثيرة جدا . وقد قرر الاسلام العظيم ما لا ينافيه من أعراف الناس ، فقلّل وكثّر ، وجرح واعدل ، ونفى وأثبت ، وأسس مالم يكن يدركه الناس من قبل ، وكل ذلك بأمر من السماء ، على لسان خير البريّة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وآله الميامين عليهم صلوات الملك العلاّم . فمن تعاليهم السّامية ، الأدب الرفيع ، حيث أن الرجل ينادي بكنيته اجلالا واعظاما له . فتمسّك بهم تسعد .
1 ـ علي بن ابراهيم ، عن ابيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : من السنّة والبر ان يكنّى الرجل بأسم أبيه … الكافي ، ج2 ، ص 130 ، باب البر ، الحديث 16 .
يخلف المرء في ثلاثة احدهما الولد ، فان من لم يكن له ولد لاذكر له بعد الموت ، ولو أن هناك آثار أخرى تكون ذكرى له ، ولكن الولد اثر اكبر واكبر لا سيّما ان كان من الصالحين ، فانه يحيى والده في كل حين ، ربي لا تذرني فرداً وانت خير الوارثين ، فعليه امرنا بطلب الولد كي يكون لنا ثمرا جنيّا ان شاء الله تعالى .
1 ـ قال أمير المؤمنين عليه افضل تحيات رب العالمين : عن النبي صلى الله عليه وآله قال : اكاثر بكم الأمم غداً … المواعظ العددية باب الابعمائة ، ص 291 .
2 ـ هنالك دعا زكريّا ربّه ، قال ربّ هب لي من لدنك ذرّية طيّبة أنك سميع الدعاء * فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ، ان الله يبشرك بيحيى مصدّقا بكلمة من الله ، وسيّدا وحصورا ونبيّا من الصالحين * قال ربّ أنّى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقرا ، قال كذلك الله يفعل ما يشاء ( آل عمران ـ 40 ) .
الأعمال علىشطرين : اعمال ذات فضيلة ، واعمال ذات رذيلة . أما الرذائل فلسنا هنا بصددها . وأما الفضائل : فهي من الكلّي المشك ، أي لها مراتب متعددة ، فبعضها أفضل من البعض الآخر . ان قلت : كيف نرتّب هذا الترتيب ؟ . قلنا هذا ترتيب رتّبه المولى جلّ وعلا شأنه ، وهو أعلم بالمصالح ، فكلما كانت المصلحة فيها أتم وأكمل فهي افضل ، وهذا ما يحكم به العقل و النقل . وما بعد الحّق الاّ الضلال .
1 ـ حدثنا أبي (رض ) قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن احمد بن أبي الله البرقي ، عن محمد بن احمد الأيادي ، عن عبد الله بم محمد عن عمرو بن شمر ، عن ابان بن محمد عن محمد بن علي عليهما السلام ، قال : ما من عمل افضل يوم النحرمن دم مسفوك ، او مشى في بر الوالدين ، أو ذي رحم قاطع يأخذ عليه بالفضل ويبدأه بالسلام ، او رجل اطعم من صالح نسكه ودعا الى بقيّتها جيرانه من اليتامى واهل المسكنة والمملوك ، وتعاهد الأسراء . … الخصال ، باب الخمسة ، ص 242 ، الحديث 86 .
لا ناصح كالأب بالنسبة الى ولده ، ولا يتصوّر أنّ هناك اب يبخل على ولده بالنصيحة ، ومن المستحيل أن يخرج الولد من قلب ابيه مهما كلّف الأمر ، لذا ترى الآباء يبالغون في نصح ابنائهم جزاهم الله خيرا .
1 ـ قال العباس بن عبد المطلب لا بنه : يا بني لاتعلم العلـم لثلاث خصال : لتماري به ، ولترائي فيه ، ولتباهي به . ولا تدعه لثلاث خصال : لرغبة في الجهل ، ولزهد في العلم ، ولاستحياء في التعليم …. معدن الجواهر ص 36 .
2 ـ ومن كلام لقمان لابنه : ثلاثة لا تعرفهم الاعند ثلاثة : لا تعرف الحليم الا عند الغضب ، والشجاع الاّ عند الحرب ، ولا اخاك الاّ عند الحاجة … معدن الجواهر ص 37 .
من المعلوم لزوم نصح الأبناء على الاباء ولما كان التعبّد لله اولى من كل شيء لزم على الأبناء ايضاً نصح الآباء في هذا المورد ، لذا ترى ابراهيم عليه السلام ينصح آذر ـ سواء كان عمّه اوجدّه لأمه كما جاء في التفسير ـ فكلاهما يسمون أب عند العرب .
1ـ قال تعالى : اذ قال لا بيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر. ( 42 ـ مريم )
2ـ يا ابت اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فأتبعني . ( 43 ـ مريم )
3ـ يا ابت لا تعبد الشيطان . ( 44 ـ مريم )
4 ـ يا ابت اني اخاف أن يمسسك عذاب من الرحمن . ( 45 ـ مريم )
لو نظرنا الى أبعاد الوالدين لرأيناها ابعد مما تتصور ، وذلك على لسان القرآن الكريم حيث قال : حاكيا عن اسماعيل ذبيح الله :
1ـ قال يا ابت افعل ما تؤمر . ( 102 ـ الصافات ) وهو ـ اي ابراهيم عليه السلام يريد ذبحه .
2ـ عن الراوندي ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : أنّه قال : ـ في حديث الى أن قال ـ وان امراك ان تخرج من اهلك و مالك فاخرج ولا تحزنهما … ذرايع البيان ، ص 200 ، تكمله .
3ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلّم : طاعة الله طاعة الوالد … غوالي الدرر، حرف الطاء ، ص 107 .
4ـ واخفض لهما جناح الذل من الرحمه … ( بني اسرائل 24 ) .
5ـ وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما … ( العنكبوت ـ 8 ) .
6ـ قال (( الصادق عليه السلام )) : ( واخفض لهما جناح الذلمن الرحمه ) قال : لا تملأ عينيك من النظر اليهما الاّ برأفة ورحمة ، ولا ترفع صوتك فوق اصواتهما ، ولا يدك فوق ايديهما ، ولا تقدّم قدّامهما … مجمع البيان ، ج 6 ، ص 409 ، ذيل آية ( وقضى ربك ) من سورة بني اسرائيل .
7 ـ محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، وعلي بن ابراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن الحسين بن محبوب ، عن أبي ولاّد الحنّاط ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن قول الله عزوجلّ : ( وبالوالدين احسانا ) ما هذا الاحسان ؟ . فقال عليه الصلاة والسلام : الاحسان أن تحسن صحبتهما وأن لا تكلفهما أن يسألاك شيئا مما ممّا يجتاجان اليه ، وان كانا مستغنيين ، أليس يقول عزوجلّ : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) قال : ثم قال أبو عبدالله عليه أفضل التحيات ، وأما قول الله عزوجلّ : ( اما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما ) . قال سلام الله عليه: ان اضجراك فلا تقل لهما أف ، ولا تنهرهما ان ضرباك . قال : ( وقل لهما قولا كريما ) قال عليه السلام : ان ضرباك فقل لهما : غفر الله لكما ، فذلك منك قول كريم قال : ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) قال عليه السلام لا تملأ عينيك من النظر اليهما الاّ برحمة ورقّة ولا ترفع صوتك فوق اصواتهما ، ولا يدك فوق ايديهما ، ولا تقدم قدّامهما … الكافي ، ج 2 ، ص 126 ، باب البر ، الحديث 1 .
8 ـ ابن محبوب ، عن خالد بن نافع التجلّي ، عن محمد بن مروان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ان رجلا أتى النبي صلى اللهالمراد بـ «الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّـَاتِ» هم المشركون الذين… قوله تعالي: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّـَاتِ ...
الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله