الرئيسية / أخبار وتقارير / 2017 عام الطفل العراقي.. انطلاق حملة (الطفل مقدس في الوطن)

2017 عام الطفل العراقي.. انطلاق حملة (الطفل مقدس في الوطن)

أطلقت دار ثقافة الأطفال والبيت الثقافي النجفي بالتعاون مع دار البراق لثقافة الأطفال حملة  2017 عام الطفل العراقي تحت شعار (معا لبناء جيل يبني العراق), وهي حملة توعوية تطوعية شاملة في لكل ما يخص الطفل العراقي من مشاكل صحية ونفسية وتربوية وتعليمية واجتماعية وأخلاقية وثقافية, وليست تابعة لجهة وليست ضد جهة .

وقال مدير عام ثقافة الاطفال الدكتور شفيق المهدي: منذ عام 20044 وثقافة الأطفال ترفع شعار (الطفل مقدس في الوطن), في حملة تستهدف كل عراقي بالغ, وكل حسب موقعه، فمثلا تخاطب الأب و الأم و المعلم ومدير التربية, والجهات الإعلامية والأفراد والمؤسسات وكل حسب مساحة عمله, وتأثيره بواقع الطفل العراقي.

  وأكد المهدي إن الهدف من الحملة نشر التوعية بأهمية هذه الشريحة الواسعة من المجتمع والتي تقدر بنصف المجتمع ودحض النظرة الدونية السائدة للأطفال وترسيخ فكرة أن طفل اليوم هو طبيب وقاضي ومعلم ومهندس ووزير ورئيس المستقبل, إضافة إلى تحسين الواقع التعليمي والتربوي في العراق وتشمل مراجعة المناهج والبنى التحتية والقضاء على المدارس الطينية والمتهالكة وتفعيل درس الفنية والرياضة والنشاطات اللاصفية واستبدال لغة التعنيف بلغة الحوار مع الأطفال.

  وأوضح المهدي: علينا معالجة ظواهر التسرب المدرسي، وعمالة الأطفال والعنف اللفظي والجسدي في المدارس والتسول، مشدداً على أهمية تفعيل دور الطبابة المدرسية وصحة الطفل النفسية من خلال المدارس بالاضافة الى تفعيل دور المكتبة المدرسية وحصر مشتريات الكتب من الناشرين العراقيين سواء من القطاع الخاص أودار ثقافة الأطفال بنسبة 60% مقابل 40% كتب مستوردة ، لدعم الناشر العراقي وتطوير كتاب الطفل العراقي .

  ودعا الدكتور المهدي الى إقامة مسابقة مدرسية سنوية للاختراعات والإبداع وتكريم وتبني الأطفال الموهوبين والمخترعين، والاهتمام اللائق بالأيتام خصوصا ابناء الشهداء وفتح صندوق دعم أهداف الحملة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني الرصينة.

  من جانبه قال أديب الأطفال جليل خزعل ان شريحة الأَطفال هي الشريحة الأَكثر تضررًا بين شرائح المجتمع، في هذه المرحلة، لذا كان لابد من وجود حملة وطنية شاملة تنقذ أطفالنا من الوضع المزري التي وضعتهم فيه الصراعات السياسية وويلات الحروب المتلاحقة. واضاف ان المتابع لواقع الطفولة العراقية يلاحظ التخبط والعشوائية في التخطيط وتنفيذ البرامج الحكومية الخاصة بالطفولة، لذا صار من الضروري أن نبادر بكل ما نستطيع من أجل إنقاذ أطفالنا، وأمامنا عمل كثير وتحديات كبيرة، خاصة في المناطق الساخنة، والمناطق التي سيطرت عليها العصابات التكفيرية ومخيمات النازحين. واعترف أننا تأخرنا كثيرا في هذه الحملة ولكن أن نبادر متأخرين أفضل من عدم المبادرة، أطفالنا هم الأمل الوحيد الذي تبقّى لنا بعد أن تبخرت أغلب أحلامنا في رؤية عراق موحد ومعافى، وهم يستحقون الدعم وعلينا أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل توفير حياة حرة كريمة لهم. وقال ان حملة عام الطفل العراقي حملة شاملة تنوعت برامجها وأهدافها وشملت الأمور الصحية والتربوية والثقافية، ونحن نتلقى الكثير من طلبات المشاركة من داخل العراق وخارجه من أفراد ومؤسسات ومنظمات مدنية ترغب بالمشاركة بشكل طوعي وبدون التفكير بالمكاسب المادية، مشيراً الى انه سيتم قريباً عقد الاجتماع التحضيري للتنسيق بين الأطراف الراغبة في المشاركة.

  وقال قاسم سعودي أن المبادرة التي أطلقتها دار ثقافة الأطفال ودار البراق تمثل أفقا إنسانيا وجماليا هائلا وسط هذا الخراب والطفل العراقي يحتاج إلى كل الأوقات حتى ندعمه وليس عاما واحدا، معرباً عن امله ان تشمل المبادرة كل مدن العراق للتعرف أكثر على واقعها الاجتماعي والتربوي والإنساني.

  واضاف.. ونحن في مشروع “تعال نكتب في بغداد” لتعليم طلاب المدارس الابتدائية كتابة القصة القصيرة للطفل يسعدنا الانضمام لهذه المبادرة النبيلة التي ستعزز بالتأكيد طفولة صغارنا بعيدا عن ثقافة العنف والخراب.

شاهد أيضاً

ميزان الحكمة أخلاقي، عقائدي، اجتماعي سياسي، اقتصادي، أدبي – محمد الري شهري

المصلين (1). وقد عرف حقها من طرقها (2) وأكرم بها من المؤمنين الذين لا يشغلهم ...