ولد عام 1954م في قضاء غماس التابع إلى محافظة الديوانية، ثم انتقل مع أفراد أسرته إلى كربلاء المقدسة وسكنوا في حي العروبة.
ترعرع في أحضان أسرة متمسكة بولائها لمنهج أهل البيت عليهمالسلام مستلهمة من الإمام الحسين عليهالسلام خصال الصمود والإباء والتضحية من أجل المبادئ والقيم.
استدعي إلى خدمة الاحتياط في الجيش العراقي في عام 1981م ثم زج في جبهات الحرب التي شنها الطاغية صدام على الجمهورية الإسلامية.
أسر بتاريخ 23/02/1982م بأيدي القوات الإسلامية فأبدى معارضته للبعثيين في معسكرات الأسر من اللحظة الأولى وعن دوره في تلك المعسكرات، يقول المجاهد أبوزهراء القيسي « رغم قلة التوابين( ) في معسكرات الأسر أول الأمر إلا أنه كان يتكلم ويوضح ويتحرك هنا وهناك… لم يكل ولم يتعب، تنقل في معسكرات زندان قصر وتختي وسمنان لخدمة العمل الرسالي بين اخوته، كان يدرس في مدارس الهداية داخل المعسكرات التي عمل فيها وكان يبين لهم الاسلام الحقيقي… تسلم مسؤليات كثيرة في المعسكرات ولكنها لم تعيقه عن خدمة إخوانه لأنه كان يعتبر نفسه جنديا من جنود الإسلام أينما حل…
ويقول المجاهد أبو أسعد الوحيلي أيضا « سلك طريق الجهاد منذ اللحظات الأولى من الأسر وعمل في معسكرات الأسر بكل جد وإخلاص وبذل كل جهده من أجل هداية إخوانه الأسرى كما قارع البعثيين الخبثاء…
التحق بصفوف قوات بدر بتاريخ 03/07/1986م ضمن الدورة الأولى للمتطوعين من معسكرات الاسر التي بدأت تدريباتها في معسكر الحر الرياحي، وبعد انتهائها انضم إلى فوج حمزة سيد الشهداء واشترك مع أخوانه المجاهدين في تنفيذ الواجبات الجهادية.
عُرف بطيب القلب وحسن السيرة والاندفاع في تنفيذ الواجبات القتالية على أحسن وجه وكان يكثر من قراءة القرآن والدعاء وكان يدعوا الله كثيرا بأن يرزقه الشهادة.
استشهد رحمهالله بتاريخ 01/09/1986م على قمم حاج عمران في عمليات تحرير مرتفعات گردكوه وگردمند إثر إصابته بشظية قذيفة مدفع استقرت في جسده الطاهر ليرحل إلى ربه شهيدًا شاكيًا مظلوميته إلى جده الرسول الأعظم صلّىاللهعليهوآلهوسلم من زمرة العفالقة المجرمين.
شيع في قم المقدسة ودفن في مقبرة الشهداء( ).
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا