صواريخ هذه المنظومة الرشيقة والسريعة في الحركة لها القابلية على استهداف جميع الأهداف الجوية التي تحلق على ارتفاع منخفض أو مرتفع، سواء كان صواريخ باليستية أو طائرات مقاتلة أو غير مقاتلة.
هذا التقرير هو من سلسلة التقارير الخاصة بوكالة تسنيم الدولية للأنباء حول القابليات العسكرية الفائقة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث تمكن الفريق الإعلامي التابع لهذه الوكالة من تحقيق سبق صحفي عن طريق التواجد المباشر في مختلف المناطق الصناعية والمواقع العسكرية بشتى نواحي البلاد لبيان جانب من الإنجازات العظيمة لكافة قطعات الجيش وحرس الثورة الإسلامية عن طريق نشر معلومات جديدة لم تنشر سابقاً في أي من وسائل الإعلام العالمية والمحلية.
القوات العسكرية في الجمهورية الإسلامية تمتلك منظومات دفاع جوي متطورة أهمها منظومة S – 300 الروسية الصنع، وهذه المنظومة مزودة برادار متطور من طراز E – 6 L – 96 ويوم أمس عرض لأول مرة أمام مرأى وسائل الإعلام وهذا الأمر يدل بوضوح على أن طهران قد استلمت أحد أهم الملحقات مع هذه المنظومة الدفاعية وقامت بتدشينها بشكل رسمي.
* إصابة صاروخ باليستي بنجاح
وأفاد مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن قوات الدفاع الجوي التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية أجرت تجربة ناجحة على منظومة S – 300 الروسية المتطورة حيث تتبع الرادار المرافق لها أهدافاً محلقةً على ارتفاع شاهق وأصابتها صواريخ منظومة S – 300 بنجاح، وذلك في مناورة تحت عنوان ” دماوند ” وأعلنت قيادة مقر الدفاع الجوي أن صواريخ هذه المنظومة الرشيقة والسريعة في الحركة لها القابلية على استهداف جميع الأهداف الجوية التي تحلق على ارتفاع منخفض أو مرتفع، سواء كان صواريخ باليستية أو طائرات مقاتلة بجميع الأنماط، وأكد العميد فرزاد إسماعيلي على أن صواريخ المنظومة تمكنت من تدمير صاروخ باليستي بعد أن استهدفته بنجاح.
* إصابة طائرة مسيرة
الهدف الآخر الذي أصابته صواريخ منظومة S – 300 المتطورة هو طائرة مسيرة من طراز ” كرار ” حيث تتبعها الرادار أولاً ثم تم تعيين مكانها فصدر الأمر من القيادة لضربها، وبالفعل فقد تمكنت قوات الدفاع الجوي من إصابتها بنجاح وهي تشق عباب السماء.
الصور التي نشرت خلال هذه المناورات فيها أحد ملحقات منظومة S – 300 الهامة بحيث لم يعلن عنها سابقاً إلا في استعراض القوات العسكرية في يوم الجيش، وهو الرادار المتطور L – 6 E – 96 المخصص لهذه المنظومة الروسية بالتحديد، والشعب الإيراني والعالم بأسره لأول مرة يشاهد هذه التقنية العسكرية المتطورة على أراضي الجمهورية الإسلامية.
* رادار L – 6 E – 96 المتطور
هذا الرادار مزود بأجهز استطلاع وتتبع للأهداف الجوية التي تحلق على جميع الارتفاعات، حيث بإمكانه تعيين ارتفاع الهدف وسرعته وجهته، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الرادار ليس من ضمن منظومة صورايخ S – 300 للدفاع الجوي ولكن الروس زودوا به القوات العسكرية في الجمهورية الإسلامية نظراً لأهميته ودقته الفائقة حيث يستفاد منه سابقاً مع منظومتي الدفاع الجوي S 300 – PMU 1 و S 300 – PMU 2وكذلك في منظومتي Baikal – 1 E و Senezh – M 1 E وكذلك في مراكز قيادة الحرب الإلكترونية Osnova – 1 E Pole – E.
الجيل السابق لهذا الرادار كان اسمه L 6 – 96 ويستخدم كملحق ثابت في منظومة الدفاع الجوي من طراز S 300 – PMU ولكن بعد تطوير هذه المنظومة وإنتاج منظومة S – 300 – PMU 2 ومنظومة S – 400 أنتج الجيل الجديد منه وهو رادار L – 6 E – 96 الذي يبلغ مدى تغطيته 300 كم وباستطاعته تتبع 100 هدف جوي في آن واحد وإعطاء إحداثيات عنها للقيادة، وهو يعمل بذبذبات C وحينما يكون مستقراً فهو يعمل خلال ثلاث دقائق على أقل تقدير أو خمس دقائق على أكثر تقدير.
رادار 96- L 6 E في روسيا
من المؤكد أن استيراد منظومة الرادار هذه إلى جانب منظومة الدفاع الجوي S – 300 يعد إنجازاً كبيراً لكونه يزيد من كفاءة الجمهورية الإسلامية إلى أقصى درجة ويوفر الأمن لأجوائها من أقصاها إلى أقصاها.