الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 233 الشهيد عبد الرزاق خز‌عل فالح المياحي – أبومحمد تقي المياحي

233 الشهيد عبد الرزاق خز‌عل فالح المياحي – أبومحمد تقي المياحي

صمم على مواصلة طريق ذات الشوكة مهما طال الزمن أو صعبت مواقع القتال المختلفة ، فقد كان لايكل ولا يمل ولا يتردد حتى اختاره الله شهيدًا.
ولد عام 1961م في محافظة البصرة، قضاء القرنة، منطقة السويب. نشأ وكبر في أحضان أسرة مجاهدة ضحت بأبنائها فداءً للإسلام، على طريق سيد الشهداء الإمام الحسين عليه‌السلام فقد غذته روح التضحية والإقدام من أجل القيم الإنسانية التي أراد العفالقة مسخها، فقوي عوده واشتد ساعده رافضًا كل أشكال الباطل وأساليب الظلم الذي مارسه أزلام البعث الكافر بالحديد والنار.
أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في محل سكنه، وانفتحت ذهنيته السياسية ووعيه الإسلامي وكان يشار إليه من بين زملائه في الدراسه فأصبح تحت رصد عيون مرتزقة صدام، وبعد أن أراد زبانية البعث إلقاء القبض عليه لنشاطه الديني وتحريضه المستمر ضد جرائم حزب البعث العفلقي، اضطره للهجرة بعد ثلاثة أشهر من مباشرته بالدوام في كلية التمريض.
هاجر إلى الجمهورية الإسلامية بتاريخ 09/12/1981م عن طريق هور الحويزة، متسللا بين كمائن الجيش المنتشرة في الممرات المائية بين القصب والبردي، فبعد أربعة أيام من معاناة الطريق، استطاع الوصول إلى الجمهورية الاسلامية الايرانية.
سارع إلى الانضمام للمجاميع الجهادية المتواجدة في المهجر، ثم التحق بقوات الشهيد الصدر( )، واشترك معها في الكثير من الواجبات النفوذية لربط الخطوط الجهادية مع المجاهدين داخل أهوار ومدن العراق.
عندما تأسست قوات بدر التحق بها بتاريخ 21/03/1983م ضمن الدورة الأولى في معسكر الشهيد الصدر قدس‌سره إلى أن أنهى الدورة التدريبية التي تعتبر النواة الأولى لتشكيل قوات بدر لاحقا. نسب إلى وحدة الاستطلاع العميق لشجاعته وإقدامه وحسن أدائه لواجباته ولخبرته في عمله مع المجاميع الجهادية.
اشترك في عمليات شرق البصرة وعمليات قرب جزيرة مجنون التي استشهد فيها أخوه عبد الخالق، كما اشترك في عمليات تحرير مخفر الترابة في هور الحويزة في آذار 1985م.
توجه إلى الدراسة الحوزوية لينتهل من علوم آل البيت عليهم‌السلام وبعد مضي أربعة سنوات عاد إلى صفوف المجاهدين بتاريخ 25/11/1988م، وعاد أيضًا إلى وحدة الاستطلاع، وظل يمارس عمله بكل جدية وإخلاص في العمق العراقي متنقلا بين المدن ليلاحق أزلام النظام الصدامي المجرم.
عرف بالتواضع وحسن السيرة والأخلاق الحميدة وثقافته الإسلامية الواسعة.
اشترك بصورة فعالة في الانتفاضة الشعبانية للشعب العراقي ونفّذ عدة مهام جهادية إلى أن نال وسام الشهادة الرفيع بتاريخ 14/03/1991م إثر رشه برصاصات الغدر والخيانة أثناء مواجهته مع فلول صدام، وبسبب صعوبة نقله الى النجف الأشرق يومئذ، وبطلب من أسرته، استطاع رفاق دربه الجهادي أن يحملوا جسده الطاهر ليدفن في مقبرة الشهداء في مدينة الأهواز جنب أخيه أبي‌علاء المياحي الذي استشهد في جزيرة مجنون وفقد جسده ثم عثر عليه فيما بعد.
233

233-1

 

https://t.me/wilayahinfo

0

 

شاهد أيضاً

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم 20

حتى ينقطع، ويصير كالشن البالي، ثم أتاني جاحدا لولايتهم فما أسكنته جنتي، ولا أظللته تحت ...