اضافت صنوف قواتنا امس انتصارات جديدة بتطهير احياء سكنية من ساحل الموصل الايمن، اذ وصلت مساحة المناطق المحررة في هذا الجانب الى اكثر من 65 بالمئة.
حصيلة عمليات الساحل الايمن فقد اعلن قائد عمليات (قادمون يا نينوى) الفريق الركن عبدالامير يار الله، ان القوات واصلت تقدمها وحررت نحو 65 بالمئة من مساحة ايمن الموصل الى جانب مواصلتها اقتحام احياء اخرى. واشار الى ان انتهاء تلك العصابات عسكريا متوقف على تحرير الساحل الايمن بالكامل وفرض السيطرة التامة على الاراضي المحررة.
كما قال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، ان قواته حررت مساحة شاسعة من الساحل الأيمن منذ انطلاق العمليات قبل 39 يوماً، موضحا ان اجمالي عملياتنا العسكرية خلال تلك المدة اسفر عن استعادة السيطرة على 62 هدفا من المناطق والاحياء والمؤسسات وتحرير مساحة 330 كم2 اضافة الى اجلاء 25 الف نازح وتقديم 29 الف سلة غذائية وقتل المئات من الارهابيين وتدمير 286 آلية ودراجة ملغومة.
أسماء قتلى قادة “داعش” جودت، اكد ان الشرطة الاتحادية قتلت امس، ما يسمى (وزير صحة داعش) الارهابي (سعد الله ابو شعيب) مع مرافقيه اثر استهداف عجلته قرب مستشفى الجمهوري في المدينة القديمة، على وفق معلومات استخبارية دقيقة. وبحسب بيان لوزارة الدفاع، فان “معلومات مديرية الاستخبارات قادت طيران التحالف الدولي، لتدمير مقر لقادة داعش البارزين من الأجانب في حي التنك خلف سوق المعاش بالساحل الأيمن، ما اسفر عن قتل المتواجدين فيه، وهم كل من الارهابي (احمد مازن الملقب ابوعودة، نرويجي الجنسية، وهو مسؤول الاستخبارات العسكرية لما يسمى بولاية نينوى)، والإرهابي (ابراهيم الشافي الملقب ابوخطاب، مصري الجنسية، المسؤول الشرعي لولاية نينوى)، والارهابي (محمد عبدالرحمن الملقب ابو هاشم، بلجيكي الجنسية من أصول جزائرية، مسؤول تجنيد المهاجرين الأجانب)”.
سير محاور القتال وبينما اعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، فرض سيطرتها على منطقة قضيب البان في ايمن الموصل ومحاصرة ارهابيي داعش في جامع النوري، نقلت مراسلة “الصباح” عن العقيد في الشرطة الاتحادية زاهر حسين، قوله ان قواتنا انجزت تحرير منطقتي رأس الجادة والملعب بعد اشتباكات اسفرت عن قتل 22 داعشيا بينهم 5 انتحاريين وقناصان اثنان. واكد ان قواتنا فرضت سيطرتها بالكامل على هذه المناطق وباشرت على الفور عملية تمشيط وتفتيش المنازل بحثا عن مجرمي داعش المتخفين والمتورطين معهم، ما ادى الى اعتقال سبعة دواعش يحملون الجنسية الروسية.
ومن ثم انتقلت قوات الشرطة الاتحادية الى اقتحام حي الزنجيلي بعد قصف دقيق لمخابئ ارهابيي داعش وتطويق الحي من جميع الجهات ومحاصرة هؤلاء الارهابيين لمنع هروبهم. واوضح العقيد بالجيش محسن هلال لمراسلتنا ان القوات المتقدمة قتلت عددا من الانتحاريين واحبطت تفجير عجلة حمل مفخخة خلال اشتباكات جرت في مدخل سوق الزنجيلي. على صعيد اخر، كشف المصدر نفسه عن ان قوات مشتركة من الجيش والحشد الشعبي قتلت 14 داعشيا من مجموعة حاولت الدخول الى قرية الجماسة المحررة غرب الموصل.
فك أسر أيزيديات بالمقابل عمدت عصابات “داعش” الى الانتقام من اهالي الاحياء المحررة من الجانب الايمن من خلال القصف العشوائي على منازلهم بصواريخ كاتيوشا راح ضحيته استشهاد واصابة 18 مدنيا، بحسب ما افاد به العقيد في شرطة نينوى خالد الجواري لمراسلة “الصباح”. وبين ان سبعة مدنيين استشهدوا واصيب 11 اخرون نتيجة خمسة صواريخ استهدفت احياء العكيدات وباب الجديد وباب لكش.. فيما سارعت القوات المحررة الى نقل المصابين الى المستشفى العسكري العام واخلاء جثث الشهداء. في الوقت نفسه ابلغ العميد في قيادة العمليات المشتركة عبدالكريم السبعاوي مراسلتنا ان القوات الامنية تمكنت من فك اسر ثلاث مختطفات ايزيديات خلال عمليات تفتيش منازل حي المشاهدة المحرر ضمن الساحل الايمن، بينما كن مقيدات الايدي ومحتجزات في حجرة صغيرة بمنزل قديم، وتابع السبعاوي ان قواتنا حرصت على الاتصال بذويهن ونقلهن وتسليمهن اليهم، مؤكدا ان القوات الامنية عثرت ايضا على قوائم باسماء محتجزات ايزيديات ممن اختطفتهن عصابات داعش من قضاء سنجار.
بطولات الحشد الشعبي تزامن ذلك مع تمكن ابطال الحشد الشعبي من شل حركة الدواعش واحباط اي محاولة لهم للالتقاط الانفاس. وذكر بيان لاعلام هيئة الحشد الشعبي ان ابطال اللواء 33 قتلوا ثلاثة دواعش حاولوا التسلل الى طرق الامداد العسكرية في منطقة الحضر جنوب تلعفر، حيث تم استهدافهم بصاروخ موجه ادى الى هلاكهم على الفور. واعلن بيان اخر ان اللواء العاشر حشد شعبي احبط تعرضا كبيرا انتهى بقتل 30 داعشيا في اشتباك دام 6 ساعات متواصلة، لافتا الى ان الدواعش تعرضوا بـ 13 عجلة ملغومة فجرت كلها قبل الوصول الى اهدافها. مذكرا بان التعرض يعد الثاني الذي يتم احباطه خلال اليومين الماضيين، اذ شهد الاول ايضا مقتل العشرات منهم. فيما شهدت ليلة امس الاول ايضا قيام ابطال اللواء 99 حشد شعبي بابادة مجموعة دواعش حاولوا التسلل الى مفرق الزوية قرب جبال مكحول مستغلين سوء الاحوال الجوية ومحدودية مدى الرؤية.