الرئيسية / أخبار وتقارير / القواعد السرية لإطلاق الصواريخ.. من الحرس الثوري إلى المقاومة الاسلامية

القواعد السرية لإطلاق الصواريخ.. من الحرس الثوري إلى المقاومة الاسلامية

خاص بوكالة انباء فارس..القواعد السرية لإطلاق الصواريخ.. من الحرس الثوري إلى المقاومة الاسلامية + صور وفيديو
قائد حرس الثورة الإسلامية يقول ان القواعد الصاروخية للحرس الثوري تنتشر بشكل عشوائي في كل أرجاء البلاد وهي تعتبر قوة ردع للدرع الصاروخية الأمريكية والصهيونية .
خلال الأعوام المنصرمة ولا سيما بعد أن أصبح حصول الجمهورية الإسلامية على تقنية الصواريخ المتطورة هدفاً استراتيجياً لأعداء نظام الجمهورية الإسلامية فإن المعادلة العسكرية على المستوى الإقليمي قد شهدت تحدياً كبيراً وتغييرات واسعة. فمنذ أواخر عقد التسعينيات، تطورت التقينة الصاروخية في إيران مثل صواريخ “شهاب” و”سجيل” و”فاتح” و”الخليج الفارسي”، حيث أصبحت هذه التقنية قوة ردع لأي هجوم محتمل.

صاروخ “شهاب”

وقد شهدت الأعوام الماضية جهوداً أميركية صهيونية حثيثة لإيجاد مظلة آمنة مقابل الصواريخ البالستية الإيرانية، حيث شمل هذا المشروع الأراضي التركية وصحراء النقب في الأردن والأراضي القطرية، وبما في ذلك نصب صواريخ باتريوت. وبالطبع فإن نجاح أية عملية ضد الكيان الصهيوني والولايات المتحدة مرهونة بإخفاء قواعد إطلاق الصواريخ والتمتع بالقدرة على مواجهة جديدة.

اصلاق صاروخ “سجيل”

وعلى هامش مؤتمر شهداء العلم الذي عقد مؤخراً في طهران شدد اللواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري على القدرة الصاروخية للجمهورية الإسلامية وتأثيرها كقوة ردع وصرح بالقول: ان الأساليب التي نتبعها للحفاظ على صواريخنا وإطلاقها غير متشابهة وهي تشابه ما فعله حزب الله في حرب 33 يوماً ضد الكيان الصهيوني.
وبطبيعة الحال فإن أهم مسألة لنجاح أية عملية صاروخية مضادة وللتغلب على نظام الرادار المعادي تكمن في القيام بهجمات مباغتة وعلى مستوى واسع، وهذا الأمر بالطبع يعتمد على منطقة إطلاق الصواريخ والأهداف الموجهة نحوها لذا فإن معرفة أماكن إطلاق الصورايخ لها تأثير بالغ في هذا الصدد إذ يمكن الاعتماد هنا على المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال الجو عن طريق الأقمار الصناعية التي ترصد أماكن استتار القواعد الصاروخية.

صاروخ “سجيل”

ولا شك في أن حرب 33 يوماً بين حزب الله لبنان والصهاينة تعتبر أبرز مواجهة بين قوة جوية نظامية متطورة ونظام دفاع صاروخي وقوات لا تمتلك أسلحة متطورة، حيث اعتمد الكيان الصهيوني في هذه الحرب على قواته الجوية المدججة بأحدث الأسلحة الأميركية والطائرات المزودة بصواريخ ذكية مدعومة بنظام دفاع صاروخي لضرب مختلف مناطق لبنان في أسرع وقت وبأدق معادلات وبالتالي فإن هذه الضربات تمهد الأرضية للاجتياح البري كما هي حساباتهم الخاصة. ولكن في مقابل ذلك فإن حزب الله كان يمتلك صواريخ كاتيوشا من طراز فجر 3 وفجر 5 وزلزال لأجل التضدي للهجمات المعادية وضرب عمق الأراضي الإسرائيلية لذلك أحرج الكيان الصهيوني وكبده خسائر وجعله يواجه أزمة سياسية وعسكرية وبالتالي أرغمه على التراجع إذ على الرغم من القصف الصهيوني المتواصل للأراضي اللبنانية وعدم انقطاع الطائرات الموجهة من التحليق في أجواء هذا البلد لم يتمكن هذا الكيان من تدمير القدرة الصاروخية لحزب الله.

قوات المقاومة الاسلامية في حزب الله يحضرون اطلاق صاروخ

على سبيل المثال في أحد أيام هذه الحرب أطلق حزب الله صواريخ على الأراضي الإسرائيلية من منطقتي “بنت جبيل” و”مارون الراس” وحينها قامت الطائرات الإسرائيلية مباشرة بضرب مواقع إطلاق هذه الصواريخ وسوتها مع التراب وأعلن التلفزيون الإسرائيلي أنه تم القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله وظن أنه اقترب من النصر النهائي، لكن حزب الله تمكن مرة أخرى من إطلاق صورايخ أخرى من نفس هاتين المنطقتين ما أحرج الصهاينة وفند مزاعمهم.

نشر منظومة صاروخية لحزب الله لبنان

لقد اعتمد حزب الله في هذه الحرب على تكتيكات غير متعارفة من قبيل حمل الصواريخ يدوياً دون الاعتماد على سيارات وحفر أنفاق للتنقل تحت الأرض وإخفاء الأسلحة بشكل صحيح، لذلك شوش الأوضاع على الصهاينة وسلب منهم القدرة على المناورة ولهذا السبب واصل مجاهدوا حزب الله إطلاق الصورايخ حتى آخر لحظة من الحرب في عمق الأراضي الإسرائيلية.

اطلاق صاروخ “قيام”

فجميع القرائن تدل على أن حزب الله قد اتخذوا إجراءات معقدة للغاية لتخزين صواريخه وإطلاقها نحو الأهداف المخطط لها رغم مواجهته لمضايقات شديدة في داخل البلاد وخارجها حيث يعمل جواسيس الكيان الصهيوني ليلاً ونهاراً لأجل إضعاف هذا الحزب وضربه من الداخل قبل ضربه من الخارج.

فيلم: شاهد من هنا قاعدة صاروخية سرية تحت الارض لاطلاق صواريخ بالستية للحرس الثورة الاسلامية

ومن الجدير بالذكر أن ما حدث في غزة أثناء مواجهتها للهجمة الصهيونية العشواء لا يختلف كثيراً عما حدث في لبنان وهي تعد حرب مصغرة لحرب 33 يوماً حيث جسدت القوة الهجومية للصواريخ الإيرانية بواسطة حركة الجهاد الإسلامي التي استخدمت صورايخ محلية الصنع غير متطورة وتم إطلاقها من مواقعها السرية الواقعة تحت الأرض نحو تل أبيب وسائر المدن التي تخضع لهيمنة الكيان الصهيوني وردة الفعل هذه تعد الأولى من نوعها في تأريخ الصراع الصهيوني الفلسطيني.

تمويه صواريخ المقاومة الاسلامية تحت الارض في الحرب على غزة

إذن، بطبيعة الحال فإن القوات العسكرية الإيرانية قادرة على اتخاذ تكتيكات عسكرية أوسع نطاقاً مما ذكر من خلال عشوائية نصب القواعد الصاروخية في شتى أنحاء البلاد فلو حاول الكيان الاسرائيلي أو أي بلد آخر التعدي على الأراضي الإيرانية سيواجه ضربة قاصمة بما في ذلك صواريخ بالستية تطلق من أماكن لا يتوقعها أحد وهذا الأمر لا يخفى على أحد والجميع يعلمون أن القدرة الصاروخية للجمهورية الإسلامية لا يمكن مقارنتها بتاتاً مع صواريخ حزب الله والحركات المجاهدة الفلسطينية.

اطلاق صواريخ “فاتح”

اطلاق صواريخ “فاتح”

فيلم: شاهد من هنا اطلاق صواريخ المقاومة الاسلامية في غزة تجاه المدن الصهيونية

شاهد أيضاً

الأزهر يرحّب برسالة الحوزة العلمية في إيران: معاً ضد الإساءة إلى المصحف

الأزهر يرحّب برسالة الحوزة العلمية في إيران: معاً ضد الإساءة إلى المصحف شيخ الأزهر أعلن ...