أهمية ستراتيجية كبيرة في تحرير القائم وراوة
29 أكتوبر,2017
تقاريـــر
881 زيارة
تكمن اهمية معركة تحرير القائم وراوة، بما تتمتع به هاتان المدينتان من مواقع ستراتيجية قادرة على قطع طرق تحرك عصابات “داعش” من والى العراق، وفقا لعدد من الخبراء العسكريين لـ”الصباح” الذين اكدوا ان مسك الارض في القائم وراوة بمثابة “قطع الشريان الابهر للارهاب بشكل كلي في العراق”.
وقال الخبير الامني هشام الهاشمي: ان “قضاء القائم من المنافذ الحدودية المهمة وفيه الكثير من الثروات المعدنية والموارد البشرية ويشرف على الخط الدولي” مبينا أن “من يسيطر على هذه المناطق كأنما يسيطر على مهد الارهاب في البادية العراقية الشامية”.
واضاف الهاشمي في حديثه لـ” الصباح ” ان العشائر العراقية المتواجدة في تلك المناطق متعاونة مع الحكومة والجيش العراقي، مؤكدا اهمية مسك الارض والحدود المشتركة مع سوريا بهدف قطع اوصال داعش، لاسيما ان المنطقة تحتوي على تضاريس متعددة ومن الممكن لفلول التنظيم ان يختبئوا في الشقوق الارضية وخاصة في وادي حوران”.
بينما بين الخبير الامني فاضل ابو رغيف ان “الاهمية الستراتيجية تكمن في ان قضاء القائم يبعد عن المحيط الشرقي لسوريا 100 كيلو متر وراوة 7 كيلو مترات “.
واضاف في حديثه لـ” الصباح ” ان السيطرة على هذه الاقضية ستضمن سلامة حدودنا من تدفق الارهابيين وستؤمن قدرة العراقيين على التنقل بين المدن والتجارة وستضمن امن سوريا والعراق” واشار ” الى ان هذه المناطق ستؤمن الحدود برمتها اضافة الى الربط بين البوابة الشمالية والغربية للعراق وبذلك ستطوى صفحة واسعة من الارهاب”.
من ناحيته، قال الخبير الامني سعيد الجياشي لـ”الصباح”: ان “الاهمية الستراتيجية في تحرير القائم وراوة، واضحة من خلال ثلاثة اهداف رئيسة تتمثل في اتمام تحرير الارض العراقية ومسك الحدود الدولية بين العراق وسوريا، فضلا عن الانتقال بالمعركة الى مرحلة مختلفة من التكتيك الامني الاستخباري “.
2017-10-29