فقد أظهرت دراسة طبية أجريت مؤخراً أن الشاي الأخضر يحتوي على مادة مسماة (EGCG) من شأنها أن تقاوم تصلب الشرايين وتقلل من فرص الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية عند الإنسان.
لكنَّ هذه الدراسة لم تتمكن من تأكيد إن كان تناول كميات كبيرة من الشاي الأخضر من شأنه أن يرفع من مقاومة الجسم لهذه الأمراض أم لا، وإنما اكتفت بتأكيد وجود هذه المادة المفيدة في الشاي الأخضر، أي أن هذا لا يعني بأن الإكثار من تناول الشاي الأخضر يؤدي بالضرورة إلى زيادة المناعة من هذه الأمراض.
وشرحت الدراسة الطبية بأن تصلب الشرايين ينشأ عن ترسبات من مواد دهنية في الشرايين، بما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى القلب والدماغ، الأمر الذي يسبب لاحقاً النوبات القلبية والسكتات الدماغية والجلطات، كما أن الترسبات التي تنتج عن الكوليسترول والدهون تبين بأنها نفس الطبقة التي تظهر في مكان معين من الدماغ في مراحل العمر المتأخرة وتؤدي لإصابة الشخص بمرض الزهايمر.
وقال الباحثون إن الدراسة كانت تهدف في البداية إلى فحص الارتباط بين هذه المادة الموجودة في الشاي الأخضر وبين مكافحتها لمرض “الزهايمر” لكنهم وجدوا بأنها لا تقلل فقط من احتمالات الإصابة بهذا المرض وإنما تكافح أيضاً تصلب الشرايين والجلطات والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتبعاً لذلك فإن المادة التي اكتشفها العلماء في الشاي الأخضر تؤدي إلى تقليل الترسبات الدهنية ومخلفات الكوليسترول في الدم، بما يؤدي في النهاية إلى تقليل فرص الإصابة بتصلب الشرايين والسكتات الدماغية والنوبات القلبية ومرض الزهايمر.