واعتصموا بحبل الله !! – بتول عرندس
24 نوفمبر,2018
تقاريـــر
967 زيارة
في أجواء ولادة الرسول الأكرم (ص) وأسبوع الوحدة الإسلامية علينا أن نقف قليلًا عن الآية المباركة “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا” فوحدة الكلمة ونبذ الفرقة باتت مطلبًا مهمًا في عصرنا هذا لنكون مصدقًا للأمة القوية الواحدة، ذات المواقف الثابتة والمنيعة. ومن خلال الوحدة يتحقق النصر ويثمر بركاتٍ عظيمة ومميزة.
يقول الله تعالى في محكم كتابه: “يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء، تلقون اليهم بالمودة، وقد كفروا بما جاءكم من الحق.. إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون”
الغرض من ذكر هذه الآية أننا اليوم وبدل أن نتوحد جميعًا كدول وحكومات “إسلامية”، نسارع للتطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم الذي ما شبع يومًا من استباحة دمائنا وتفريق صفوفنا،
كذلك تصوير الجمهورية الإسلامية الإيرانية كعدو، بينما الحقيقة الجلية انها النظام الإسلامي المحمدي الوحيد الذي يدفع ضريبة مواقفه الشامخة وحفاظه على المنظومة العقائدية للدين الإسلامي عقوبات وحصار ويخضع لكيل من الاتهامات غير منطقية.
مع كل الانحرافات التي عصفت بالرسالة الإسلامية منذ وفاة الرسول (ص) صمدت قلة قليلة من المؤمنين المحمديين وأبت الرضوخ للطغاة والمتجبرين، هؤلاء هم تلاميذ السيد موسى الصدر والسيد محمد باقر الصدر والإمام الخميني (قدس).
هذه القلة رفضت صنوف الاستكبار الذي يزهق ارواح الأبرياء ويستحل الأوطان والمقدسات وينهب ثروات ومقدرات الشعوب بسبب اتباعهم للقيادات الواعية، والتي بفضل حكمتها وتوجيهاتها ذُلّ المخطط التكفيري لتقسيم المنطقة وتجزئتها، رغم الملايين والأسلحة والأكاذيب التي فبركها الطواغيت فظلّ جسد العالم الإسلامي صامدًا ونابضًا وعجزوا أن يُشل أو يموت، “قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون.”
على النخب المثقفة والواعية في العالم الإسلامي صدّ كل محاولات اثارة النعرات وتمزيق الأمة لتصبح أحزابًا وقوميات متصارعة ومتنافرة، من اجل ان يوهنوا عرى الوحدة وبالتالي روح المقاومة والممانعة. يقول الإمام المؤسس، روح الله الموسوي الخميني (قدس): “النعرات القومية التي تثير العداء بين المسلمين والشقاق بين صفوف المؤمنين تعارض الإسلام وتهدد مصالح المسلمين وهي من مكائد الأجانب الذي يزعجهم الإسلام وانتشاره.”
ومما لا شك فيه، فإن مولد الرسول (ص) وقفة ودعوة للنهوض من جديد للدفاع عم حقوق الشعوب المشروعة في نيجيريا والروهينجا وكشمير وفلسطين والبحرين واليمن وغيرهم. هذه الوقفة ستقطع ايدي الظلمى التي تلطخت بدماء خيرة شبابنا وأطفالنا وستمرغ انوفهم بالتراب. علبنا جميعًا أن نعِ امكانياتنا التي بتوحدها تفضح المتآمرين وتسقطهم ومشارعيهم الإمبريالية.
2018-11-24