الرئيسية / أخبار وتقارير / سنسعى لتقديم المساعدات النقدية بدلا من العينية فهي الأسلوب الأفضل

سنسعى لتقديم المساعدات النقدية بدلا من العينية فهي الأسلوب الأفضل

في لقائها مع رئيس اللجنة الثورية العليا، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن:

سنسعى لتقديم المساعدات النقدية بدلا من العينية فهي الأسلوب الأفضل.

ناقش رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اليوم مع الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، السبل الكفيلة لتنفيذ آلية تقديم المساعدات النقدية بدلا من العينية للأسر المستحقة، والتي كان قد اقترحها رئيس الثورية العليا على الأمين العام للأمم المتحدة ووكيله للشؤون الإنسانية والمبعوث الخاص إلى اليمن، مطلع أكتوبر الماضي.

وفي اللقاء أوضح رئيس الثورية العليا أن الهدف الرئيسي من آلية استبدال المواد الإغاثية العينية بالنقد المالي المرصود للأسر المحتاجة وتسليمه لها من خلال فتح حساب بنكي لكل أسرة، هو تمكين تلك الأسر من الانتصار على المجاعة، باعتبارها تتضمن حلا لمواجهة تفاقم الكوارث في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب اليمني الذي تتهدده المجاعة جراء العدوان والحصار وإيقاف المرتبات واستهداف العملة الوطنية.

وتطرق رئيس الثورية العليا لبعض المزايا التي توفرها الآلية “كضمان وصول المساعدات للأسر المحتاجة، وتجاوز حواجز الحصار والمنع والإعاقة التي تضعها دول العدوان التي لم تتورع عن استهداف مخازن الأمم المتحدة وقوافلها، والتأكد من وصول مبلغ الإغاثة إلى الأسر المحتاجة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، بسبب قصور المواصلات ووسائل النقل أو أي عراقيل أخرى”.

وأضاف، “الآلية تكفل استيعاب أكبر قدر ممكن من المحتاجين، وتوفر للأمم المتحدة نصف المبالغ التي تنفقها على النقل والتخزين والفرق العاملة، كما تضمن سلامة الفرق الميدانية من الاستهدافات المباشرة لقوافل ومخازن الغذاء وغيرها التابعة للأمم المتحدة”.

وأكد رئيس الثورية العليا على تقديم كافة الإجراءات التي تضمن وصول الإغاثة النقدية إلى مستحقيها في المناطق غير المحتلة دون تمييز أو أي حواجز، مشددا على أن “تطبيق الأمم المتحدة لهذه الآلية سيعني ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وشفافية ومصداقية العمل الإنساني”.

من جانبها أكدت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن أنها ستدفع باتجاه المساعدات النقدية وتوسعة قوائم المستفيدين من المساعدات النقدية، مشيرة إلى أن “اليونسيف” تطبق حاليا برنامج مساعدات نقدية واسعا، وقالت “أنتم محقون جداً في اقتراح هذه الآلية، لأنها الطريقة الأكثر فعالية في المساعدة”.

وأضافت “غراندي، إن “أفضل السبل لمساعدة الناس هو إعطائهم النقد، وإن العمليات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم أصبحت تتوجه نحو المساعدات النقدية أكثر”، وتابعت، “هناك الكثير من الفوائد عبر هذا الأسلوب، فالمبالغ تعطي الناس تحكما في حياتهم، تمكنهم من شراء السلع وفق احتياجات كل منهم، بدلا من انتظار وصول المساعدة العينية لهم، والتي قد لا يحتاج جميعهم لأصنافها الموحدة”.

وأشارت إلى أن “الأمم المتحدة توزع في العراق المساعدات النقدية أكثر من أي مكان في العالم”، لافتة إلى أن “البرنامج العالمي للأغذية الآن يوسع كشوفات المستفيدين من المساعدات النقدية مقابل المساعدات الغذائية دائماً”.

وكان اللقاء قد تناول الأوضاع الإنسانية المأساوية التي لحقت بالشعب اليمني جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه منذ ما يقارب أربع سنوات، وما يتعرض له الشعب اليمني من قصف متعمد وضربات مزدوجة، وما يفرضه العدوان من حصار خانق وحرب اقتصادية، أدت إلى تدهور حاد في الأوضاع المعيشية لدى غالبية أبناء الشعب اليمني، وأوصلت الملايين منهم إلى شفا المجاعة، وأزهقت أرواح مئات آلاف الأطفال لعدم تلقيهم الغذاء الكافي والدواء اللازم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مركز الاعلام الثوري

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...