الرئيسية / زاد الاخرة / مآثر العلماء في الطريق الى الله ٣

مآثر العلماء في الطريق الى الله ٣

السيد علي القاضي:
الزوجة الأولى لحضرة أية الله حسين البروجردي قدس سره كانت في غاية الغـنى والثراء ومـهتمة بالسيد بروجردي وصاحبة صفات حميدة.

ثمرة زواجها من السيد البروجردي كانت ولـدين وثلاث بنات توفوا جميعهم في صغرهم ، الا بنت واحدة اسمها أغا نازنين توفيت أثناء ولادة طفل لها بعد سنتين من زواجها بابن عمها بهاء الدين الطبطبائي ينقل السيد حسين موسوي كرماني : ذات يوم قال السيد بروجاردي عن هذه الفتاة : بدات ابنتي في الدراسة في سن الخامسة أو السادسة, وقرأت لي الدروس التمهيدية الشاملة للدروس المنهجية, وكادت أن تصبح مجتهدة , في طريقة تحريها وكتابتها للمواد الفقهية. الا انها توفيت أثناء ولادة طفل لها هي وطفلها . عندما وصل السيد البروجردي إلى هنا في حديته تغير لون السيد بروجردي  وقال ثلاث مرات بحرقـة : “أنا متألم جداً متالم جداً!! “

والطريق الى تحصيل الاخلاق الحسنة حمل النفس على الاعمال التي يقتضيها الخلق المطلوب  كأن يتعاطى البخيل البذل والمتكبر التواضع حتى يصير ذلك خلقا وطبعا ، حتى ينتهي الى التلذذ بذلك الفعل .. وكلما طال العمر وكثرت تلك الاعمال والعبادات حصل الرسوخ والكمال في النفس ،  وهذا هو السر في طلب الانبياء طول العمر ٠‏

وربما كان حسن الخلق بجود الهى وكمال فطري  بأن يولد كامل العقل حسن الخلق قد كفي سلطان الشهوة والغضب ٠‏ قال الامام الصادق عليه السلام : ان الخلق منحة يمنحها الله خلقه ،  فمنه سجية ومنه نية ٠‏ فقلت : فأيهما أفضل؟ فقال عليه السلام : ان صاحب السجية هو مجبول لا يستطيع غيره وصاحب النية يصبر على الطاعة تصبرا ، فهو أفضلهما ٠‏

السيد عبد الله شبر

الحث على اكرام الفقهاء

و عليك بنيّ باكرام العاملين من الفقهاء رضوان اللّه عليهم، فانهم اعلام الدين، و امناء الشرع المبين، و هم نواب ولي العصر عجل اللّه فرجه، و جعلنا من كل مكروه فداه، و هم هداة الخلق‌ و أما من لم يعمل منهم بما علم، ففر منه فرارك من الاسد، فانه ليس بعالم بنص الامام عليه السّلام‌  ، و انه أضر على هذا الدين من جيش يزيد بن معاوية عليه اللعنة و الهاوية 

الشيخ عبد الله المامقاني

💢 ‍في أعلى قمم الكمال

🔻في كل هذا العالم هنالك سيدة واحدة مستقرة في أعلى قمم الكمال وأرقاها ألا وهي مولاتنا الزهراء عليها السلام ولا غير، وهي باطن كل القدوات القرآنية الراقية التي ذكرها الله لنا.

🔸فما أشد سعادتنا وأوفر حظنا بمثل هذه النماذج الربانية أي أهل بيت النبي في حين أن غيرنا محروم منها ويفتقدها حتما إذ أنه لا يوجد في هذا العالم أحد كفاطمة وبعلها وبنيها.

🔹فالمرأة الشيعية تملك محبة الزهراء وتراها في أعلى القمم ولكن النساء الأخريات .. من يملكون؟ هل وصلت قدواتهن لمثل ما وصلت له الزهراء؟! حتما ليس لهم ذلك المقام الإلهي الرفيع ولم يطووا طريق الكمال الذي طوته هي عليها السلام

🔸بينما نرى ونسمع البعض يجعلون لهم قدوات من ممثلين سنمائيين وغيرهم، في حين أن هؤلاء مصيرهم الزوال وانطماس الذكر.

إن أفضل القدوات هم محمد وآل محمد عليهم السلام

🔻سماحة الشیخ جعفر الناصری

إنّ الإنسان إذا تخلّى من جميع الرذائل وتحلّى بالفضائل ظهرت فيه آثار الروحانيات من العلم بحقائق الأشياء ، والأنس بالله والحبّ له ، وقام بين الملأ الأعلى  لما فيه من الروحانية يستمدّ منهم لطائف الحكمة ويستنير بالنور الإلهي ، وحينئذ يخلى من جميع الآلام والحسرات ، ويكون أبداً مسروراً بذاته ، مبتهجاً بما يرد عليه من فيوضات النور الأوّل ، ولا يسر إلا بتلك الذات ، ولا يهش إلّا بإظهار الحكمة الحقّة بين أهلها ، ولا يرتاح إلا بمن ناسبه ، وأحبّ الاقتباس منه ، ولا يبالي بمفارقة الدنيا وما فيها ، بل يرى جسمه وماله وجميع خيرات الدنيا كلّاً عليه إلّا ما يحتاج إليه بدنه الذي يفتقر إليه في تحصيل سعادته وكماله ، ولا يفعل إلّا ما أراد الله ، ولا يتعرّض إلّا لما يقربه إليه زلفى ، ولا يحزن على فقد محبوب ، ولافوت مطلوب ، وحينئذ يمتلئ من المعارف الإلهية والبهجة الإلهية والشعار الإلهي .

الشيخ فرج العمران القطيفي

أن الأسماء الحسنى الناشئة من الصفات الجمالية والكمالية للباري عزّ وجلّ  منحصرة في محمد وآل محمد عليهم الصلاة والسلام، فإنهم قالوا : نحن أسماء الله الحسنى ومن قولهم هذا يُعلم أن الطريق إلى معرفة الله سبحانه منحصر بمعرفتهم؛ إذ كما نعرف الشخص الذي لم نره باسمه وصفته الخاصة كذلك الباري جلّ وعلا، فإنه وإن كان لا يُعرف بذاته وكنهه إلا أنه يمكن حصول معرفةٍ به عن طريق معرفة أسمائه الحسنى وهم محمد وآل محمد  عليهم السلام  ولذا قالوا :  بنا عُرف الله وقالوا : .لولانا ما عُرف الله . ولا ريب في أنه كما لا نعرف من لم نره ولم نسمع باسمه ووصفه فكذلك لولاهم لما عُرف الله .

مما ذكرناه يتضح أن كل من لم يوالي محمداً وآل محمد عليهم السلام فهو غير عارف بالله وغير  مؤمن به؛ لأن الطريق إلى معرفة الله منحصرة بمعرفة الأئمة المعصومين عليهم السلام  وكيف يؤمن بالله من لا معرفة له به؟! بل إنّ ما يدعيه من الإيمان ليس إلا وهماً.
وعلى هذا فالعبادة بلا ولاية ليست عبادة لله، بل هي عبادة لأمر موهوم؛ إذ لا يمكن عبادة ربّ لا معرفة له به، وقد عرفت أنه لا سبيل إلى معرفته إلا عن معرفة صفاته وأسمائه الحسنى؛ إذ الذي لم نشاهده بالعيان نعرفه في الجملة باسمه وصفته، وإلا كان مجهولاً مطلقاً، والتوجه إلى المجهول المطلق والعبادة له محالٌ.

والحاصل مما تقدّم: أنه لما كان محمد وآل محمد (عليهم السلام)أسماء الله الحسنى كانت العبادة لله بدون ولايتهم هباءً منثوراً، فبولايتهم تُقبل الطاعة المفترضة وولايتهم أساس الإسلام.

آية الله محمد هادي الميلاني

شاهد أيضاً

هل الشرك بالله يساوي التطبيع؟

حيدري نظر هذه عبارة قوية تحمل بُعدًا دينيًا وسياسيًا عميقًا، لكن من المهم أن لا ...