الرئيسية / بحوث اسلامية / الانوار اللامعة في شرح زيارة الجامعة

الانوار اللامعة في شرح زيارة الجامعة

52- فما احلى آسمائكم واكرم انفسكم واعظم شأنكم واجل خطركم وأوفى عهدكم واصدق وعدكم
(فما احلى اسمائكم واكرم انفسكم واعظم شأنكم) اي رتبتكم وأمركم. (واجل خطركم) اي قدركم وعظمتكم. (وأوفى عهدكم واصدق وعدكم) ويمكن تطبيق هذه الفقرات على الفقرات الاولى بأدنى تكلف مع انه لا حاجه إلى ذلك إذ مجموع هذه الفقرات في مقابلة مجموع تلك وبالجملة فحاصل المعنى ان ما يذكر ويسمى ويتكلم به فهو غير خارج عن خالق ومخلوق واسمائكم وانفسكم وارواحكم واجسادكم وسائر افعالكم واحوالكم واطواركم واخلاقكم وان كانت من جملة المخلوقات وداخلة في جملتها الا ان لها كمال الامتياز والسمو والعلو والرفعة والقدر والمنزلة بحيث لا نسبة بينها وبين غيرها وكونها من جملة غيرها لا تقتضي مساواتها لها كما قال من قال: فان تفق الانام وانت منهم فان المسك بعض دم الغزال وهذا المعنى احسن المعاني واوضحها (الثاني) ان يكون المعنى إذا ذكر الذاكرون الله بمدح أو ثناء فأنتم داخلون فيهم لانكم سادات الذاكرين وكذا إذا ذكرت الاسماء الشريفه والاوصاف المنيفه والارواح الطيبه ولاجساد الطاهره والانفس =
[189]
=
السليمة والعقول المنيفه والارواح الطيبه والاجساد الطاهرة والانفس السليمه والعقول المستقيمه ونحو ذلك فأسمائكم وارواحكم واجسادكم ونفوسكم داخلة في ذلك لانكم سادة السادات وقادة الهداة (الثالث) ان يكون المعنى انه ينبغي ان يكون ذكركم مذكورا في السنة الذاكرين وكذا اسمائكم والباقي بمعنى ان من اراد ان يذكر احدا بمدح فينبغي ان لا يذكر غيركم ومن اراد الثناء على الاسماء والارواح والاجساد والنفوس فليس له ان يتجاوزكم إلى غيركم كما قال من قال: اليكم وإلا تشد الركائب ومنكم وإلا لا تصح المواهب وفيكم وإلا فالحديث مزخرف وعنكم وإلا فالمحدث كاذب وهذا المعنى لا يخلو من لطف إلا أنه بعيد من اللفظ (الرابع) ان يكون المعنى ان ذكركم واسمائكم وارواحكم وسائر ما ذكر بمنزلة المظروف وجميع ذلك من غيركم بمنزلة الظرف فشرافة هذه الاشياء منكم كشرافة المظروف على الظرف وامتيازه ولا يخلو من بعد (الخامس) ان يقرأ واسمائكم وارواح الخ مجرورا معطوفا على ضمير =

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...