اكد الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والدول العربية في الخليج الفارسي جيدة؛ مشددا في تصريح له خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالدوحة على ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية تحترم استقلال جميع دول المنطقة ونحن نؤمن بقاعدة عدم التدخل بشؤون الدول؛ و وصف مباحثاته مع كبار المسؤولين القطريين بانها كانت بناءة.
وافادت وکالة “تسنیم” الدولیة للأنباء ان لاریجاني وفي معرض رده على سؤال بشأن المفاوضات النوویة الایرانیة مع دول 5+1، قال : اننا شهدنا خطوات متقدمة خلال الجولات الأخیرة من المفاوضات النوویة وتم اتخاذ خطوات متقدمة فی المفاوضات النوویة؛ مشدداً على أهمیة تبیین المفاوضات برؤیة عقلانیة أکثر من أن تکون لنا رؤیة ربحیة تجاهها معرباً عن امله بان یتم المضی قدما في هذا المسار”.
وفي اشارة الى العلاقات بین الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ودول الخلیج الفارسي وما تدور من شائعات تقول بان الطریق مسدود بین ایران وهذه الدول بسبب الخلافات حول “الجزر الایرانیة الثلاث”، قال لاریجاني : ان الجزر الایرانیة لیست قضیة تتاثر بها العلاقات بین ایران ودول المنطقة؛ لافتا الى مستوى العلاقات الجیدة بین ایران الاسلامیة والامارات العربیة المتحدة.
وتابع رئیس مجلس الشورى : ان المشکلة التي تعاني منها دول المنطقة هي تدخل ومجيء اطراف من مناطق اخری الیها لاثارة مشاکل فیها.
وردا علی سؤال بشان التطورات الراهنة في الیمن ورفض الامم المتحدة وبعض الدول العربیة لحرکة انصار الله،اکد لاریجانی قائلا : لااظن بان الدول العربیة لاتعترف بحرکة انصار الله لانهم جزء من نسیج الشعب الیمني، واصدار هذه المواقف لایمکن ان یخدم الوضع فی الیمن،واوضح : ان ممارسة الضغوط من الخارج وتوجیه اتهام الی طرف ودعم طرف اخر لن یعالج اي شیئ وعلی الجمیع ان یساعد لتسویة القضیة الیمنیة.
وفي معرض رده على سؤال حول ادعاءات بعض الوسائل الاعلامیة الاقلیمیة والدولیة بوجود قوات ایرانیة فی الیمن قال لاریجاني : لیس لدینا ای قوات في الیمن وان مثل هذه الاقوال کلها تاتي لاثارة الاجواء ضد ایران؛ مضیفا ان “هذا البلد یجب ان یحل مشاکله فی الداخل وعبر الحوار”.
وحول العلاقات بین ایران الاسلامیة ومصر، اعرب لاریجاني عن امله بان “تصبح الظروف في مصر ظروفا متوازنة”؛ مضیفا : ان مصر دولة کبری فی العالم الاسلامي وتمتلك نخبا کبیرة وجدیرة بالاحترام؛ ولافتا الی ان ایران تتطلع دوما الی اقامة علاقات وطیدة مع مصر ونامل بان یتعزز التعاون بین البلدین بعد تحسین الظروف الداخلیة فیها.
وردا علی سؤال بشان هدف مستشار الرئیس الایراني في شؤون الاقلیات علي یونسي من تصریحاته الاخیرة والذي قال خلالها بان بغداد هي العاصمة الایرانیة، قال لاریجاني : استبعد بان ترجمت تصریحاته بشکل صحیح .واضاف : ان الجمهوریة الاسلامیبة الایرانیة تحترم استقلال جمیع دول المنطقة ونحن نؤمن بهذه النقطة بان اي بلد یجب ان یدار بعیدا عن تدخل الاخرین،وصرح : ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وخلال السنوات الـ 36 الماضیة من انتصار الثورة الاسلامیة لم تقم باي اعتداء علی اي بلد.
وفي مؤتمره الصحفي اشار لاریجاني الی خطر وجود داعش في المنطقة وقال : ان ایران ومن اجل التصدي لعصابات داعش الارهابیة ساعدت العراق وبعض دول المنطقة رغم ان العمل الرئیسي کان یقع علی عاتق الشعب العراقي نفسه.
واضاف : لو لم نساعد العراق فان داعش کانت تعتدی علی الدول الاخری في المنطقة ولو ینظر الی الهجمات المستقبلیة لداعش فان نوع السؤال کان یتغیر .
وفیما یخص العلاقات بین ایران والدول العربیة في الخلیج الفارسي اعتبر لاریجانی انها جیدة؛ لافتا الى ان مباحثاته مع کبار المسؤولین القطریین کانت بناءة ومعربا عن امله باتخاذ خطوات ایجابیة في اطار تنمیة العلاقات بین البلدین .