أكد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا على ضرورة تكاتف الجميع للوقوف في وجه التنظيمات الارهابية وعلى رأسها جماعة “داعش”، وأن يكون دور علماء الدين موحدا في هذا المجال، داعيا علماء السعودية الى الاعتراف بخطئهم لانهم احد اسباب بناء مثل هذه التنظيمات.
وقال الملا في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد في برنامج بانوراما: يوما بعد يوم يتضح للناس جميعا ويتيقنون بأن تنظيم “داعش” او التنظيمات التي هي على شاكلته والتي تتخذ من المدرسة الوهابية منهجا لها، ترتبط بمشروع تخريبي يستهدف الامة في عقيدتها ودينها وتراثها وحضارتها ومتاحفها ودمائها ومقدساتها.
وأضاف: هذا امر لا يحتاج حتى الى كلام، الصور هي التي تتحدث، وما فعله (داعش) والتنظيمات المتطرفة والمنحرفة على مدى اكثر من اربع سنوات في سوريا التي كانت بلدا آمنا، هو امر لا يحتاج الى كلام، كذلك في العراق الذي يعاني من أكثر من 12 عاما من هذه التنظيمات الارهابية المتطرفة.
وتابع الملا: لا ينبغي لنا ان نضع غربالا على وجوهنا لكي لا نرى الحقائق، لا نستطيع ان نحجب الحقيقة، فالحل هو بتكاتف الجميع ضد هذه التنظيمات الارهابية، هؤلاء يتقمصون قميص الإسلام ويتخذون من العقيدة السلفية والوهابية طريقا لهم، وبالتالي دور العلماء يجب ان يكون دورا موحدا. واشار الى وجود اشخاص “يسمون انفسهم علماء ويتحدثون بالقرآن والسنة”، ولهم تصريحات اعلامية او على الانترنت بخصوص الجرائم التي ترتكب في سوريا او العراق او الجريمة الاخيرة التي استهدفت مسجدا في القطيف، يتشمتون فيها ويدعون الى المزيد من القتال والذبح بحجة ان هؤلاء “رافضة” او انهم “سنة مرتدون”.
واعتبر الملا أن فكر جماعة “داعش” الارهابية أثبت بطلانه عبر الحقائق التي نشهدها في كل يوم من قتل وتدمير هائل بإسم الاسلام، داعيا علماء الدين و”خاصة علماء المملكة العربية السعودية الى ان يعترفوا بخطئهم بانهم هم احد الاسباب التي بنت لنا مثل هذه التنظيمات وأخرجت لنا مثل هذه اللحاء والعمائم وهذه الاصوات والمنابر” التي تدعو الى الذبح والقتل.
وقال: حتى الآن هناك بعض السياسيين العراقيين يدعمون داعش بخطاباتهم وبتصرفاتهم وبتصريحاتهم، وبعض المعممين في العراق يدعمون هذا التنظيم ويؤيدونه وبعضهم يصمت ولا ينطق بكلمة واحدة ازاء جرائمه، وهم لا يزالون يبررون حتى بعد مجزرة “سبايكر” جريمة العصر أو المجزرة اليوم في حديثة. وأعرب الشيخ خالد الملا عن تأييده لدعوة السيد حسن نصر الله (امس) بالتكاتف امام هذا الخطر، قائلا إن هذا هو الحل الحقيقي، ويجب أن نأخذ الكلام من افواه هؤلاء، هؤلاء سادة وعلماء ومجاهدون ولهم باع طويل في هذه الساحة ويعلمون جيدا ما يمر بأمتنا وشعوبنا.
وأضاف: هذا التخاذل وعدم قول الحق بوجه هذه التنظيمات ومن يدعمها هو سبب هذا الدمار والخراب، ولكن مع كل هذه الظلمة انا اعول على وعي الشعوب ووعي امتنا العربية والاسلامية وعلى وعي كامل وحقيقي للعلماء.