وجه قائد الحراك الشعبي المقاوم في اليمن السيد عبد الملك الحوثي عدة رسائل هامة الى الداخل و الخارج في خطابه مساء اليوم الاحد الذي اعتبر فيه ان عدن مستنقع للمعتدي لا مكسبا و قال كلما واصل المعتدون زادت ورطتهم أكثر فأكثر وقال اننا جاهزون لخوض المعركة باصالة مؤكدا ان الخيارات الستراتيجية باتت ملحة كما ان الحلول السياسية التي افشلها العدوان السعودي مازالت متاحة ، و مشددا على ان العاقبة للمتقين وليس لامريكا والسعودية و«اسرائيل» والسعودية تحديد نهاية المطاف .
و افادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بأن زعيم حركة انصار الله السيد الحوثي دعا في خطابه مساء اليوم الذي وجهه مباشرة عبر قناة المسيرة الفضاية ، الشرفاء والاحرار في اليمن لتعزيز الجبهات الداخلية و رفد الخيارات الاستراتيجية ، لافتاً الى ان هذه الخيارات باتت ملحة أكثر فأكثر مع ازدياد صلف المعتدين .
كما دعا السيد الحوثي الى التحرك الجاد في كل الاتجاهات و الى المزيد من الجهد والعمل ، مؤكداً في الوقت ذاته على الجهوزية لخوض معركة الدفاع عن اليمن بأصالة والاستعداد لدفع أي ثمن مهما كان في سبيل استقلال اليمن و حريته ، ومتوجهاً للمعتدين بأنهم مهما فعلوا وحققوا اختراقاً هنا أو هناك .. فلن يحسموا المعركة ، خالصاً الى انه وإن تضرر الشعب اليمني فانه يعيش معركة الحرية وهو المنتصر في النهاية .
و ثمّن السيد الحوثي جهود علماء البلد والشرفاء والاحرار من المشايخ والقبائل وكل الفئات والمكونات ، مؤكداً أن الحلول السياسية متاحة وممكنة ، ومذكراً بأن من أعاقها في البدء هو العدوان السعودي، ومرحباً بكل جهد في هذا الاطار من أي طرف محايد .
و لفت السيد الحوثي الى أن السعودي يعيش أزمة فشل و حريص على تحقيق أي انجاز مهما كان مكلفاً، مشيراً الى حصول إعدامات وقتل جماعي في عدن من دون مبررات ولا وجه حق ، مشدداً على أن “داعش” و”القاعدة” والسعودية يقاتلون في خندق واحد في تلك المدينة ، و واصفاً ما حققه اولئك بأنه “لا يمثل مكسباً حقيقياً بقدر ما هو انزلاق في مستنقع كبير” .
واكد قائد انصار الله أن “هذه الخطوات لا تحسم معركة على الاطلاق مع شعوب لا تقبل بالاستعباد والاذلال والهوان” ، و خالصاً الى ان أحداث عدن مجرد “احداث عارضة” ، و واعداً بأن “تعوض ان شاء الله بما هو اكبر وما هو اهم”.
وفي بداية كلمته ، أكد السيد عبد الملك الحوثي أن “صمود الشعب اليمني يعبر عن حقيقة وواقع واصالة هذا الشعب” ، واعتبر أن “العدوان السعودي وتكالب الاطراف المعتدية ، لن تفلح ابداً في كسر ارادة الشعب اليمني وثباته” .
وأشاد السيد عبد الملك الحوثي بصمود الشعب اليمني ووعيه وثباته قائلاً “استمر بثباتك وصمودك فانت في الموقف القوي والمحق وانت في الطريق الذي تكسب فيها” .
وخاطب السيد الحوثي الشعب اليمني بالقول “انت تخوض معركة الشرف والاستقلال والحرية والدفاع المقدس المشروع” ، وقال : “كلما ازداد المعتدي اجراماً كلما انكشف وتورط اكثر وادرك الشعب اليمني سوء المعتدي وبشاعته وضرورة التصدي له”، مضيفاً أنه “لا يمكن لاحد ان يضلل الشعب اليمني في معركته ضد الظلم مهما كانت امكانات العدوان”.
واعتبر قائد حركة “أنصار الله” أن “المطلوب منا في المعركة أن نبذل قصارى جهدنا وان نثبت بكل الاحوال ونطمئن ونثق بنصر الله ونستفيد من كل ما مضى”.
و حول التطورات الميدانية في عدن ، أشار السيد الحوثي الى أن “العدو رمى بكل ثقله وطاقاته ليحقق انجازاً محدوداً”،واصفاً ما حققه اولئك بأنه “لا يمثل مكسباً حقيقياً بقدر ما هو انزلاق في مستنقع كبير”، مؤكداً أن “هذه الخطوات لا تحسم معركة على الاطلاق مع شعوب لا تقبل بالاستعباد والاذلال والهوان”، مضيفاً أن “داعش والقاعدة والسعودية يقاتلون في خندق واحد في عدن” .
وعد السيد الحوثي أحداث عدن بأنها “احداث عارضة”، واعداً بأن “تعوض ان شاء الله بما هو اكبر وما هو اهم” ، و اردف قائلا أن “«الاسرائيلي» يعتبر نفسه مستفيداً من العدوان السعودي على اليمن” ، مذكراً بأن «اسرائيل» بكل ما لديها من امكانات ودعم دولي واقليمي انهزمت امام المقاومة اللبنانية الباسلة وأخرجت من لبنان رغماً عنها بطريقة مذلة ومهينة”.
واعتبر قائد حركة “أنصار الله” أن مشروع المعتدي في اليمن مشروع تدميري واحتلال واستهداف لمحو الهوية اليمنية، وهو يسعى الى اذلال اليمنيين، والكلام عن شرعية هادي لا معنى له”، مؤكداً أن “مشروع المعتدي باذلال اليمنيين غير قابل للنجاح ولا يمكن القبول به” .