أصدر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رسالة وجهها إلي اللبنانيين دعاهم فيها إلي ‘المشاركة في يوم الوفاء للامام موسد الصدر ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، لرفع راية حريتهم’ حاثا إياهم علي مواصلة التحرك لتحرير الإمام الصدر المختطف في ليبيا منذ العام ۱۹۷۸، مشددًا علي أن «جامعة الدول العربية» وكل النظام العربي والدول الاسلامية و«منظمة العمل الاسلامي»، معنيون بوضع حد لهذه الجريمة.
وقال بري: ‘أيها اللبنانيون، مجددا وفي محطة ذكري تغييب سماحة الامام القائد السيد موسي الصدر ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين ، وفي محطة ذكري احتجاز نظام القذافي البائد لحريتهم ، نلتقي هذا العام نحن المؤمنين بأن ثروة لبنان في كفاءة انسانه وطموحه ومبادرته، نلتقي لنجدد التأكيد بأننا سنواصل التحرك لتحرير الامام ورفيقيه كأولوية وطنية، مؤكدين ان ليبيا بكل مكوناتها معنية كما لبنان بحرية سماحة الامام القائد السيد موسي الصدر الداعية الانسانية، رجل الدين المجتهد، والمفسر الذي سعي دائما للتقريب بين المذاهب والثائر والذي حول الحرمان من حالة الي حركة’.
وأضاف بري: ‘ إننا في حركة «أمل» التي اسسها الامام الصدر، هذه الحركة الوطنية الشريفة التي اخذت علي عاتقها صون كرامة الوطن ومقاومة الاعتدءات «الاسرائيلية» ، اننا في حركة «أمل» سنبقي مثل موج البحر لا نهدأ حتي عودة الامام ورفيقيه الي ارض الوطن’.
وتابع بري: ‘إننا نؤكد ان جامعة الدول العربية وكل النظام العربي والدول الاسلامية ومنظمة العمل الاسلامي ، معنيون بوضع حد لجريمة العصر المتمادية المتمثلة بحجز حرية ركن كبير من اركان وطننا ، سماحة الامام السيد موسي الصدر رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلي ومؤسس افواج المقاومة اللبنانية (امل) واستاذ المطالب الديموقراطية، واحد رموز العمل من اجل اماني الشعب الفلسطيني والمسجد الاقصي الشريف’.
وتوجه بري إلي اللبنانيين قائلاً: ‘يا كل لبنان يا كل الذين عاصروا حركة الامام الصدر وعرفوه شخصيا وشاركوا في حركته لرفع الظلم والغبن والحرمان في الوطن والحرمان منه، والاجيال الاربعة التي ولدت منذ لحظة تغييبه والاجيال التي رضعت مرارة تغييبه. أدعوكم جميعًا الي رحاب الامام الصدر، الي المشاركة في يوم الوفاء للامام الصدر ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، لرفع راية حريتهم يوم الاحد القادم في ساحة عاشوراء النبطية عند السادسة مساء’.
وختم نبيه بري : ‘أدعوكم الي التأكيد اننا لن نتسامح مع نظام الاستبداد البائد الذي حكم ليبيا ورموزه، واننا لن ننسي الذين تنكروا لضيفهم و(سرقوا) حريته وحقه في الحياة، واننا سنبقي نناضل من اجل رمز حرية الوطن الامام الصدر ورفيقيه ومن اجل ازدهار الانسان في لبنان’ .
تجدر الإشارة إلي أن الإمام السيد موسي الصدر كان في زيارة رسمية لليبيا تلبية لدعوة من الطاغية الليبي المقبور معمر القذافي عندما أقدم نظام هذا الطاغية علي اختطافه مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، في 31 آب/أغسطس من العام 1978، وأخفي آثارهم، وما زال مصير الثلاثة مجهولاً حتي اليوم. و ستقيم حركة «أمل» مهرجانا بالذكري الـ37 لاختطاف مؤسسها، يوم الاحد المقبل في مدينة النبطية بجنوب لبنان.