أرسلت قطر إلى سوريا عبر تركيا صواريخ أرض جو من نوع ستنيغر لقصف الطائرات الروسية بها لكن تركيا إحتفظت بالشحنة بناء على طلب واشنطن لأنه سيجر إلى حرب مع روسيا لا تنتهي وطلبت من تركيا إعادة الصواريخ إلى قطر.
ويبدو أن فرنسا وبريطانيا وأوروبا ضغطوا على قطر لإرسال الصواريخ إلى التكفيرين في سوريا وقطر ترغب بذلك لأنها تعتبر أن صاروخ ستنيغر قادر على منع الطائرات الروسية من قصف المنظمات الإرهابية وأن قطر التي أرسلت 2000 صاروخ من طراز ستينغر قادرة على إعادة التوازن بين المنظمات الإرهابية وبين الجيش السوري والطائرات الروسية,
لكن يبدو أن قطر لم تقدّر حجم الخطر الذي قامت به بإرسال صواريخ أرض جو إلى سوريا كي يستعملها الثوار التكفيريين إنما دوائر السي أي آيه علمت بالأمر كذلك تركيا أبلغت واشنطن التي طلبت بوقف نقل الصواريخ إلى المنظمات الارهابية في سوريا وإعادة الصواريخ إلى القاعدة الجوية الأميركية في قطر بطائرات أميركية .
ونبّهت واشنطن قطر إلى أن الولايات المتحدة باعتها الصواريخ على أساس أنها ملك لقطر وليست للتوزيع على أطراف أخرى ومن أجل إعطاء إشارة لقطر من قبل روسيا وبعدما تبلغت المخابرات الروسية أن قطر أرسلت 2000 صاروخ ستينغر إلى المنظمات الإرهابية في سوريا أرادت روسيا أن تعطي إشارة واضحة لقطر بالخطر عليها فقصفت من بحر القزوين صواريخ باليستية يصل مداها إلى 1500 كلم أي أنه من بحر قزوين يمكن أن تطال روسيا قطر بالصواريخ خاصة محطات الغاز القطرية في البحر التي تبعد 395 كلم عن شاطئ قطر وأن روسيا قصفت 26 صاروخاً على داعش
فيما روسا قادرة على إرسال الطائرات لقصف مراكز داعش بدل قصفها بالصواريخ من البحر من مسافة 1500 كلم ولكن بوتين الذي كان قد هدد قطر بتدمير منشآت الغاز فيها أراد أن يعطي إشارة واضحة لقطر بأنه إذا كانت داعش التي تستقر في مبنى عادي أو ثكنة صغيرة قصفها بالصواريخ عن بعد 1500 كلم من بوارج روسية حربية فإنه قادر على قصف منشآت الغاز القطرية التي تقع في مجال الصواريخ الروسية ويدمرها تدميراً كاملاً
وإذ ذاك يرتفع سعر الغاز الروسي والعالمي وتصبح قطر دون مدخول مالي ولولا تدخل واشنطن بوقف صواريخ ستينغر لكانت قطر تلقت الـ 26 صاروخ الذين ضربهم بوتين على داعش لكان ضربها على الأراضي القطرية ومنشآت الغاز في البحر التي تبعد عن قطر 390 كلم.