كشف الباحث والخبير الستراتيجي الدكتور واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية في حديثه لوكالة تسنيم ، الابعاد و الاهداف الخفية للغزو التركي للعراق ، مؤكدا ان “تظاهرات السيادة” التي شهدتها بغداد و المحافظات العراقية ، كانت بمثابة رسالة و جرس انذار للسياسيين العملاء و كشفت المؤامرة التركية لتقسيم العراق وتفتيته كما اكدت ان العراق وحدوده خط احمر للطامعين .
و قال هذا الخبیر الستراتیجی : ان التظاهرة الیوم تحمل اکثر من دلالة ، الاولى تلاحم الشعب العراقی ورفضه للانتهاک أراضیه من قبل ترکیا والثانیة ان العراق وحدوده خط احمر للطامعین به والثالثة رسالة وجرس إنذار الى بعض السیاسین المتخاذلین والمرتبطین مع الاجندات الخارجیة و الرابعة هی کشف للمؤامرة الترکیة لتقسیم العراق وتفتیته وتظاهرات بغداد الیوم وقبلها السلیمانیة تاکید لذلك .
وحول الابعاد و الاهداف الخفیة للغزو الترکی للعراق ، قال الدکتور واثق الهاشمی : اولا لتحویل الأنظار عن حادثة الطائرة الروسیة و التخفیف عن الضغط الروسی ، وثانیا محاولة فرض سیاسة الامر الواقع تحسبا لمعرکة الموصل ، لان المعلومات الاستخباراتیة توکد الاطماع الترکیة باحتلال الموصل و إعلانها احدى الولایات العثمانیة وبمبارکة زعیم الحدی الدیمقراطی الکردستانی مسعود البرزانی واثیل النجیفی .
وحول الانباء التی تناقلتها وسائل الاعلام بان العاهل السعودی قرر منح بارزانی 8 ملیارات دولار مقابل مساندة السنة فی تشریع قانون الحرس الوطنی .. قال هذا الخبیر : انا لا أستبعد الدور التآمری السعودی على العراق ، و أنهم اتخذوا من مسعود البرزانی وسیلة لتنفیذ الاجندة مقابل المال و الوعود بدعم تمدید بقائه رئیسا للإقلیم .
و رآى الخبیر الهاشمی ان الوضع فی سوریا أخذ منحى جدیدا ، و یبدو ان هناک توافقا أمریکیا – روسیا ، و الدلیل على ذلک التقدم الکبیر لقوات النظام السوری على الارهابیین ، مشیرا الى ان الامریکان یفکرون جدیا بالتغییر اذ ان الجماعات الارهابیة المجرمة التکفیریة باتت تهدد المصالح الغربیة فی المتطقة .