الرئيسية / فقه الولاية / فقه التواصل الإجتماعي

فقه التواصل الإجتماعي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله الطاهرين وبعد.

ونحن نعيش في عصر الحضارة الحديثة, حيث احتلت التكنولوجيا والصناعات الحديثة في عالم الاتصال والتواصل وغيره موقعاً أساسياً في حياة الناس الفردية والاجتماعية والعملية، ولم يعد بالإمكان أن نُبعِد هذه الوسائل أو آثارها (الإيجابية أو السلبية) عن بيئتنا وحياتنا، أو أن ندّعي إمكانية البعدعنها وعدم التأثّر بها.

لهذا ينبغي النظر بموضوعية – على المستويين التربوي والاجتماعي – إلى هذا التطوّر التكنولوجي الهادر والسريع، والتفكير الجدّي بالاستفادة الإيجابية الفاعلة من مختلف وسائل الاتصال والتواصل، وغيرها من التقنيات في خدمة الناس، ورعاية لمجتمعنا وأهلنا جميعاً، لا بدّ من اقتحام هذا العالم، بدل أن نتفرّغ لمعالجة آثاره ومواجهتها أو توجيهها،

أو الضغط على الناس والمجتمع.

ولهذا فإنّ التوجيه الاجتماعي، والتحصين الأخلاقي والتربوي، إلى جانب التفقّه في أحكام التواصل الاجتماعي، يكون هو الحل الأسلم والأصح، وهذه هي وظيفة هذا الكتاب؛ فقه التواصل الاجتماعي بعون الله تعالى.

والحمد لله رب العالمين
مركز نون للتأليف والترجمة