كتبت مجلة ” ناشينال إنترست ” تقريرا عن العدوان العسكري السعودي على اليمن بعنوان «هل فشل السعودية في اليمن نتيجة حتمية»، أكدت فيه أن السعودية لايمكن أن تنتصر من خلال قوة السلاح وحدها، كما أن حملاتها الجوية قد وصلت إلى حدود أقصى ما يمكن تحقيقه ضد الحوثيين، وأن المواصلة في “حملة جوية عقيمة” سوف يعزز فقط تحالف القوى في الداخل اليمني ضد السعودية وسوف يؤدي في نهاية المطاف إلى “انسحاب مخز”.
و أفاد القسم الدولی لوکالة ” تسنیم ” الدولیة للأنباء أن الصحیفة الأمریکیة شککت فی جدوى العملیة العسکریة التی تقودها السعودیة ضد الحوثیین فی الیمن، وتساءلت «هل أصبح فشل العملیة نتیجة حتمیة، وهل الضربات الجویة قادرة على التأثیر على مخرجات العملیات العسکریة والسیاسیة فی الیمن»؟ فی ظل الأزمة الإنسانیة التی یعیشها الیمنیون منذ بدء العملیة فی آذار الماضی ای ما یقارب عام کامل ، فی وقت مازال تماسک القدرات العسکریة لرجال القبائل الحوثیین وقطاعات الجیش واضحا وجلیا دون ان یظهر علیها الضعف والتراجع .
وقالت الصحیفة ” إنه ورغم افتقار الحوثیین إلى أسلحة المقاومة من طراز أرض جو، فإن الحملة الجویة السعودیة تبدو أنها فشلت فی القضاء على القدرة العسکریة للتحالف الحوثی على نطاق واسع”.
وتابعت تقول ” ان حملة القصف الجوی للتحالف السعودی تبدو غیر فعالة، بل إنها تأتی بنتائج عکسیة على صعید التسویة السیاسیة فی الیمن، مع ذلک لا تزال عملیات القصف تتواصل دون وجود أی بوادر على قرب نهایتها، مشیرة إلى عدم وجود استراتیجیة خروج سعودیة لإیقاف حملة القصف سوى الانسحاب السیاسی الکامل لحرکة الحوثی”.
وحسب مجلة ناشینال إنترست فإن سیاسة الملک السعودی «سلمان بن عبد العزیز» تهدف إلى إظهار التفوق العسکری والسیاسی لإسکات المشککین، کما أن ولی ولی العهد الأمیر «محمد بن سلمان»، مدیر العملیات فی الیمن، یستشعر ضغطا إضافیا من أجل التصرف بشکل حاسم من أجل إثبات قدرته کأصغر وزیر فی العالم للدفاع.