توجه العراقيون العاملون في الأجهزة الأمنية و القوات العسكرية و الشرطة ، والراقدون في المستشفيات و نزلاء السجون ،يوم الاثنين ، للادلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع الخاصة بالانتخابات البرلمانية ، فيما تواصل التصويت خارج العراق لليوم الثاني و الاخير ، حيث شهد يومه الاول حضورا لافتا و مكثفا ، و ذلك اثر الدعوة التي وجهتها المرجعية الدينية ممثلة بآية الله العظمى السيد علي السيستاني الذي استنفر كافة ابناء الشعب العراقي للمشاركة بكثافة بالاقتراع و رسم مستقبل البلاد .
بأن اکثر من ملیون ناخب من منتسبی السلک العسکری و قوات الامن العراقیة ، یحق لهم التصویت فی الانتخابات البرلمانی . وأکدت مفوضیة الانتخابات انها على أهبة الاستعداد لبدء التصویت الخاص ، و أنها جهزت مئات المراکز للمشمولین بهذه الانتخابات ، کما کثفت القوات العراقیة فی الداخل إجراءاتها فی العاصمة بغداد ومدن اخرى استعدادا لإجراء الانتخابات التشریعیة .
و تزامن الاقتراع الخاص مع استمرار تصویت العراقیین فی الخارج للیوم الثانی و الاخیر ، حیث سجل یوم امس الاحد مشارکة واسعة و لافتة فی عدد من عواصم العالم بما فیها الجمهوریة الاسلامیة الإیرانیة التی شهدت مراکز الاقتراع فیها اقبالا جماهیریا واسعا من قبل العراقیین المقیمین و الزائرین .
هذا و أنهت مفوضیة الانتخابات المستقلة فی العراق استعداداتها لانطلاقة الاقتراع البرلمانی الثالث منذ الاطاحة بنظام الدکتاتور المقبور صدام عام 2003 و الاول بعد خروج قوات الاحتلال الامریکی من هذا البلد عام 2011 ، والذی سینطلق صباح الاربعاء 30 نیسان الجاری ، إذ یتنافس اکثر من 9 آلاف مرشح للفوز 328 مقعدا فی مجلس النواب یمثلون عشرات الکیانات السیاسیة .
وکان المرجع الدینی الکبیر فی العراق سماحة ایة الله العظمى السید علی السیستانی اکد على حضور کافة ابناء الشعب العراقی لدى صنادیق الاقتراع واختیار نوابهم فی البرلمان الجدید اعتمادا على الکفاءة و النزاهة مشددا على انتخاب القائمة الصالحة التی تمتلک رؤیة متکاملة لإدارة البلد . و قال السید احمد الصافی معتمد و وکیل المرجع الدینی السید السیستانی “أن المرجعیة موقفها من المرشحین واحد و واضح لا لبس فیه ، اذ لا تحدد للمواطنین من ینتخبون ، بل ترید منهم ان یتحملوا بأنفسهم هذه المسؤولیة . واضاف : “ان المشارکة فی الانتخابات امر بالغ الاهمیة لأن من خلالها یحدد مستقبل البلد مستقبلنا نحن بل ومستقبل اولادنا واحفادنا . ومن لا یشارک فإنما یمنح الآخرین فرصة ان یقرروا مستقبله بدلا ً عنه ، و هذا خطأ فادح . فشارکوا فی الانتخابات رجالا ً ونساء ً شیباً وشبانا وعلى الاباء ان لا یمنعوا اولادهم من المشارکة وعلى الازواج ان لا یمنعوا نسائهم عنها ، فللجمیع حق المشارکة وحریة الاختیار” .
– وکالة تسنیم الدولیة للانباء