الرئيسية / أخبار وتقارير / ايران تدعو لوقف الدعم العسكري والتسليحي للسعودية والامارات

ايران تدعو لوقف الدعم العسكري والتسليحي للسعودية والامارات

دان سفير ومساعد ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في منظمة الامم المتحدة، العدوان السعودي على اليمن، داعيا الدول المصدرة للسلاح للالتزام بتعهداتها في القانون الدولي، ووقف دعمها العسكري للسعودية والامارات.

وفي كلمته التي القاها مساء الجمعة في الاجتماع السنوي للجنة نزع السلاح والامن الدولي في الجمعية العامة للامم المتحدة، حذّر غلام حسين دهقاني من التداعيات المضرة والمزعزعة للاستقرار الناجمة عن البيع والتصدير المستمر للاسلحة الهجومية للسعودية والكيان الصهيوني وبعض الدول الاخرى في المنطقة، واستعرض اخطار السلاح النووي لدى الكيان الصهيوني، مؤكدا ضرورة نزع السلاح النووي.

وحول الحجم المرتفع لبيع الاسلحة الهجومية الى بعض دول منطقة الشرق الاوسط قال، اننا نشعر بقلق عميق من التداعيات المزعزعة للاستقرار والناجمة عن التصدير المستمر لمثل هذه الاسلحة الى المنطقة خاصة الى السعودية واسرائيل اللتين تقومان في الوقت الحاضر بالهجوم والعدوان على الدول الاخرى وتنتهكان التزاماتهما الدولية في مجال حقوق الانسان.

واشار السفير الايراني في الامم المتحدة الى ان السعودية مستمرة في حربها الوحشية ضد اليمن منذ اكثر من عام وقد قتلت في غارات جوية واسعة الالاف من المدنيين ودمرت الكثير من البنية التحتية فيه مثل المدارس والمستشفيات بقنابل بريطانية واميركية، لافتا الى الى احدث هذه الاعمال العدوانية الفظيعة ما حدث يوم السبت الماضي 8 تشرين الاول / اكتوبر حينما قصفت السعودية في غارة جوية مراسم عزاء في صنعاء ادت الى مصرع اكثر من 150 مدنيا وجرح اكثر من 600 اخرين واضاف، ان هذه المجزرة الفظيعة تعد انتهاكا لحقوق الانسان الدولية ونحن نطلب بقوة من الدول المصدرة للسلاح للالتزام بتعهداتها الدولية ووقف بيع وتصدير السلاح والدعم العسكري للسعودية والامارات المستمرتين في العدوان على اليمن.

وحول برنامج السلاح النووي لدى الكيان الصهيوني اعتبر ان اخطر الاسلحة هي بيد اخطر الانظمة في الشرق الاوسط، واضاف، ان الكيان الصهيوني يمارس العدوان والاحتلال والابادة البشرية والاعمال الارهابية باستمرار وان وجود السلاح النووي بيد هكذا كيان يعد اكبر تهديد ضد امن الدول الاعضاء في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية (ان بي تي) في منطقة الشرق الاوسط.

واكد ضرورة ارغام الكيان الصهيوني على الانضمام لمعاهدة “ان بي تي” واضاف، انه وبعد مضي عقود على اول استخدام للسلاح النووي الذي ادى الى مقتل اكثر من 200 الف شخص من الابرياء، لا وجود لاي ضمانة لعدم استخدام مثل هذا السلاح من جديد ما دامت العقيدة العسكرية تصاغ على اساس الاسلحة النووية.

واعتبر مساعد مندوب ايران الدائم في الامم المتحدة ان الدول المالكة للسلاح النووي غير ملتزمة بتعهداتها لنزع السلاح النووي واضاف، انه وبعد مضي نصف قرن تقريبا على سريان معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية “ان بي تي” والتي لجميع الدول بموجبها تعهدات قانونية للمحو الكامل للسلحة النووية، مازال البون واسعا جدا وعميقا بين تعهدات واعمال الدول، لذا فان الحفاظ على شمولية ومكانة المعاهدة رهن بالتنفيذ الكامل لجميع التعهدات الواردة فيها خاصة نزع السلاح النووي.

واعرب دهقاني عن الاسف لان الدول المالكة للسلاح النووي وخلافا لتعهداتها بخفض دور هذه الاسلحة في عقيدتها العسكرية تنفذ حاليا برامج بمليارات الدولارات لتحديث ترساناتها النووية واحلال منظومات نووية متطورة بدلا عن السابقة خاصة في فرنسا وبريطانيا واميركا، واضاف، لاشك ان هذه الدول يجب ان تكون مسؤولة ازاء عدم الالتزام بتعهداتها هذه وفقا للمادة 6 من معاهدة “ان بي تي”.

واوضح بان تقدما ملحوظا لم يحصل في مجال تنفيذ الكثير من التعهدات التي قبلت بها الدول المالكة للسلاح النووي في اطار مؤتمرات مراجعة “ان بي تي” ولقد تمت الاستعاضة عن هذا الهدف بالاسلوب غير المؤثر المسمى خطوة بخطوة نحو نزع السلاح النووي، وهو اسلوب لن يؤدي الى عالم خال من الاسلحة النووية.

واكد السفير الايراني في الختام، اننا نعتقد بان سبيل الحل الاكثر تاثيرا وفاعلية للوصول الى المحو الكامل للاسلحة النووية هو الحوار وصياغة معاهدة شاملة للاسلحة النووية توفر جميع النواحي الضرورية لنزع السلاح النووي مع حظر التخزين والتطوير والانتاج والحصول والاختبار والنقل والاستخدام او التهديد باستخدام الاسلاحة النووية وتخلق الارضية اللازمة لمحوها بلا رجعة وامكانية التحقق من صحة ذلك، ولقد اثبت هذا الاسلوب نجاحه في مجال ابرام المعاهدة الشاملة لحظر الاسلحة الكيمياوية.

شاهد أيضاً

الموقف الرسمي لمعظم الدول العربية والإسلامية يتصدر دائرة المتخاذلين عن نصرة فلسطين

أكد قائد حركة انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن الأمة تقع على عاتقها المسؤولية ...