لدينا خطط لإدارة نينوى بعد التحرير
9 نوفمبر,2016
أخبار وتقارير
951 زيارة
كشف رئيس الوزراء حيدر العبادي عن خطط أعدتها الحكومة لإدارة نينوى في مرحلة ما بعد «داعش» لإعادة الحياة وإعمار المدن وعودة النازحين إليها وأن الأوضاع في نينوى ستكون أفضل من السابق، مشيداً بالتعاون الكبير بين قواتنا الأمنية ومواطني المناطق المحررة، كما كشف رئيس الوزراء عن وجود تنسيق مع الحكومة السورية لضبط الحدود لمنع تسلل الارهابيين بين البلدين، وأشار رئيس الوزراء الى أن «لا مبرر لتواجد الأتراك في الأراضي العراقية وأن السلطات التركية تحاول تصدير مشاكلها الداخلية إلى العراق»، وفي الجانب الاقتصادي أكد العبادي أن الحكومة تسعى لإيجاد حلول لتقليص الفارق بين انخفاض الإيرادات وازدياد النفقات، فيما صوّت مجلس الوزراء على مشروع نظام التعليم المهني وقانون الضمان الصحي. وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقد أمس الأربعاء بحضور «الصباح»: إن «الحكومة اعدت خططاً لمرحلة ما بعد تحرير نينوى من عصابات «داعش» الإرهابية من أجل ضمان توفير الخدمات وإعادة الحياة والاعمار للمدن المحررة»، مباركاً «قواتنا البطلة بما حققت من تقدم في عدة محاور وقرى شمال حمام العليل»، كما أشار العبادي إلى أن «عصابات «داعش» تواصل استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وقد تم العثور مؤخرا على مقبرة جماعية تضم رفات 100 مغدور وما هي الا جريمة من الجرائم التي تضاف إلى جرائم «داعش» البشعة»، موضحا أن «عصابة «داعش» لن تتوقف عن القيام بالأعمال الاجرامية لاحداث أكبر ضرر مادي وبشري بالعراقيين، وأنها تحاول استخدام قرار بقاء المدنيين في المنازل لضرب قواتنا وتفخيخ السيارات المدنية». وأشاد القائد العام للقوات المسلحة بالتنسيق العالي بين قواتنا بمختلف تشكيلاتها والتزامها بالتعليمات وخطط القيادة العامة للقوات المسلحة، مشيراً إلى وجود «ترحيب ومساندة من الاهالي وتعاونهم مع قواتنا الامنية»، وبين أن «الخطة العسكرية التي وضعت لتحرير نينوى تضع في مقدمة أولوياتها حماية المدنيين وتوفير الامن لهم، ولقد تم تحرير القرى مع وجود مدنيين داخل بيوتهم وهو جزء من اهتمامنا بأمن وسلامة المدنيين، وتم تشكيل غرفة عمليات مدنية وعسكرية لمتابعة النزوح ولم تصل الارقام حتى اللحظة الى ما كان متوقعا او حذرت منه منظمات دولية».
الأتراك يصدرون مشاكلهم الداخلية وأوضح رئيس الوزراء أن «التهديد التركي ما زال قائماً رغم محاولاتنا لتخفيف الازمة»، مؤكدا أن «الحرب آخر ما نطمح له إليه مع دولة جارة، فيما تواصل تركيا التصعيد والتحريض والادعاءات الباطلة في الوضع العراقي، بالرغم من انتفاء كل مبررات دخولها الاراضي العراقية بعد حسم قواتنا للمعارك في نينوى والحفاظ على ارواح المدنيين بكل المكونات، ولكن هناك مبرراً وحيداً للأتراك؛ ألا وهو محاولة تصدير مشاكلهم الداخلية إلى العراق»، محذراً تركيا من مواصلة سياستها ضد العراق، وقال: «في حال استمرار أنقرة بهذا النهج والسياسة، فستعيش تركيا والمنطقة مأساة لن يكون أحد بمأمن منها، كما ستمزق تلك الحرب الجيش التركي وتركيا داخليا، وإننا نتمنى على القيادة التركية أن تستوعب الامر وألا تقدم على خطوة هوجاء وخطيرة». وبالعودة الى عمليات تحرير الموصل، أكد القائد العام للقوات المسلحة أن «حسم المعركة يعتمد على الجهد العسكري»، داعيا «كافة الاطراف المشاركة في عمليات التحرير الى الالتزام بالاتفاقات، حيث ان القوات الاتحادية ستنسحب من الاراضي المحررة وتعود الى مواقعها ما قبل التحرير، وأن أي حديث عن بقاء أي قوات هو مخالفة للاتفاق».
أحداث كركوك وحدود سوريا كما ندد رئيس الوزراء بعمليات الحرق او التهجير التي طالت بعض العوائل في كركوك، مؤكدا أن «عمليات الانتقام ستكون لها ردة فعل سلبية»، وأن «ما حدث في كركوك هو اعتداء لعصابة «داعش» لإرباك الوضع الامني في المدينة، ولا يجوز أن تترتب على هذه الاعتداءات أي تجاوزات على المواطنين»، ووصف العبادي التجاوزات بالأعمال «غير المسؤولة»، محذرا من «سياسات الانتقام التي تطال مدنيين ابرياء وتسيء لأهالي كركوك»، وقال: «سنعاقب كل من يحاول ارتكاب أعمال غير منضبطة في المحافظة». وأكد العبادي أنه «قريبا سنسيطر على الحدود العراقية السورية، حيث تشهد عمليات قريبة منها ونأمل من الجانب السوري أن يصل الى الحدود ويحكم سيطرته عليها»، ولفت الى وجود «تنسيق مع الحكومة السورية لضبط الحدود، ومنع تسلل الإرهابيين».
حلول الأزمة المالية وبشأن وجود أزمة مالية في اقليم كردستان، اكد العبادي ان «العراق يعاني من ازمة مالية عامة بسبب انهيار اسعار النفط»، مؤكدا ان «الحكومة الاتحادية مع اي حل، ونأمل أن تشهد موازنة 2017 التزام الجميع لإيجاد حلول للمسألة», داعيا «المسؤولين في الاقليم الى التعامل بشفافية مع بغداد بشأن أعداد الموظفين هناك ومسألة تصدير النفط»، وبشأن الازمة المالية، أكد العبادي «اننا نتجه الى توفير تسهيلات مالية للعراق مع صندوق النقد الدولي»، مشيرا إلى «وجود فرق هائل بين انخفاض الايرادات والنفقات المدنية والعسكرية التي لا يمكن تخفيضها»، مؤكدا أن «الحكومة تسعى لإيجاد حلول تقلص الفارق بين انخفاض الإيرادات وازدياد النفقات»، وأشار رئيس الوزراء إلى أن «دعم الفلاحين في مقدمة أولويات الحكومة للمرحلة المقبلة».
جلسة مجلس الوزراء وعقد مجلس الوزراء جلسته الاعتيادية أمس الثلاثاء برئاسة الدكتور حيدر العبادي، وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لمجلس الوزراء تلقت «الصباح» نسخة منه، بأن «العبادي قدم عرضا عن عمليات «قادمون يا نينوى» وتقدم قواتنا البطلة الذي يسير بشكل ممتاز في جميع المحاور»، وأكد العبادي «أن المواطنين في الموصل يرحبون بالقوات المسلحة بشكل كبير وهذا ما لاحظناه عند زيارتنا الى قطعاتنا في عمليات «قادمون يا نينوى»، وبارك المجلس الانتصارات المتحققة في قواطع العمليات والإشادة بقواتنا المسلحة وتضحياتها في سبيل تحرير البلد من العصابات الارهابية».
التعليم المهني والضمان الصحي وأضاف بيان المكتب الإعلامي، أن «مجلس الوزراء صوّت على مشروع نظام التعليم المهني، والتوجيه بتشكيل لجنة لتقديم دراسة سريعة بشأن عروض الشركات لتأمين الطريق الدولي الرابط بين بغداد والحدود الاردنية وتوسعة المشروع ليشمل خدمات الطريق الى البصرة وهو مشروع حيوي ومهم جدا»، كما أشاد المجلس «بالانجاز الذي حققه نادي القوة الجوية العراقي بفوزه بكأس الاتحاد الاسيوي وهو أول انجاز آسيوي عراقي على مستوى الاندية». وصوت المجلس على «إعفاء فالقة الالغام اليابانية المنشأ المهداة من الحكومة اليابانية من رسوم الخزن والعوائد»، كما تمت الموافقة على «مشروع قانون الضمان الصحي بالإضافة الى التصويت على السير بإجراءات التشريع للانضمام الى اتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية، كما طرح وزير الموارد المائية تقريرا عن مشاركة العراق في اجتماع المجلس الوزاري العربي للمياه الذي اصدر ادانة لجرائم عصابات «داعش» باستخدام مشاريع الارواء في اعمالها الارهابية، وتهنئة العراق بإدراج الأهوار على لائحة التراث العالمي»، وختم بيان المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء بيانه بالقول: «كما قدم وزير الهجرة عرضا عن النازحين والخطط الموضوعة لهم واهم العقبات التي تعاني منها الوزارة».
2016-11-09