عشرات القتلى في صفوف “داعش” بمدينة سرت الليبية
27 نوفمبر,2016
أخبار وتقارير
876 زيارة
أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات تحرير مدينة سرت أن قوات حكومة الوفاق كبدت مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي خسائر بشرية كبيرة خلال اليومين الماضيين.
وقال المركز إن وحدة تابعة لجهاز مكافحة الجريمة تمكنت من إحصاء 68 جثة لمقاتلي التنظيم في منطقة الجيزة البحرية بمدينة سرت.
اقتربت النهاية
وتحدثت قوات “عملية البنيان المرصوص” عن تقدم ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية في جبهة القتال بالواجهة البحرية لمدينة سرت، التي تعد آخر جيوب مقاومة “داعش” للقوات الحكومية.
وأورد بيان صادر عن المركز الإعلامي لغرفة عمليات تحرير سرت أن مسلحي التنظيم الإرهابي بدأوا يفقدون السيطرة على الوضع نتيجة الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعدات ونفاد المؤن، وهو ما يؤذن بقرب انتهاء المعركة.
وتقول القوات الحكومية إن ما يؤخر تقدمها على الأرض لم يعد شدة مقاومة التنظيم لها، بل حرصها على سلامة المدنيين المحاصرين في مربع القتال؛ حيث صدرت أوامر للقوات بعدم الاستعجال في الحسم حفاظا على أرواح المدنيين.
وتطلق القوات الحكومية نداءات إلى المدنيين بالابتعاد عن المعارك، ومحاولة الفرار من حصار “داعش” إن استطاعوا. وقد تمكنت هذه القوات من تأمين خروج عشرات العائلات من دائرة المعركة.
وتمكنت قوات “عملية البنيان المرصوص” من السيطرة على أكثر من 120 منزلا هذا الأسبوع وقامت بتمشيطها.
ويواصل الطيران الليبي استطلاع الوضع على الأرض، وقصْفَ أهداف تابعة للتنظيم لمساعدة المقاتلين في التقدم، حيث شن سلاح الجو اثنتين وعشرين غارة على منطقة الجيزة البحرية خلال الأسبوع الجاري؛ ليصل بذلك عدد الغارات التي نفذها الطيران الليبي إلى 420 غارة منذ شهر أغسطس/آب الماضي بحسب “البنيان المرصوص”.
ولا توجد إحصاءات دقيقة حول عدد المقاتلين الموالين لتنظيم “داعش”، الذين لا يزالون يتحصنون في حي الجيزة البحرية، الذي يشكل الواجهة البحرية لمدينة سرت على البحر المتوسط. غير أن الناطق باسم عرفة عمليات تحرير سرت رضا عيسى قدر عدد منازل الحي التي لا تزال تخضع لسيطر داعش بنحو 70 منزلا.
مقترحات للحل
أما على الصعيد السياسي، فتراوح الأزمة مكانها؛ حيث لم يعلن رئيس الحكومة فايز السراج عن حكومته المرتقبة حتى الآن.
وتواصل دول إفريقية وعربية مساعيها للتوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تهدد مستقبل البلاد.
وفي هذا السياق، أعلنت اللجنة الخماسية العربية-الإفريقية أنها ستزور ليبيا مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل لعقد لقاءات مع مختلف أطراف الأزمة.
وقال الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي إدريس ديبي إتنو إن اللجنة، التي شُكلت مؤخرا، ستقوم بزيارة ليبيا بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني للتشاور مع الجهات كافة حول إيجاد حل للأزمة.
وجاءت تصريحات ديبي إتنو على هامش القمة العربية الإفريقية التي تستضيفها عاصمة غينيا الاستوائية مالابو؛ حيث التقى رئيس الحكومة الليبية فايز السراج وزير الشؤون المغاربية والعربية الجزائري عبد القادر مساهل؛ حيث شددا على ضرورة أن يكون اتفاق الصخيرات أساسا لأي حل للأزمة.
ويدور الحديث عن أن اللجنة تحمل مقترحات لعرضها على مختلف الفرقاء من أجل التوصل إلى حل سريع.
2016-11-27