التحالف الدولي الصهيوني يصب جام غضبه على صنعاء
12 ديسمبر,2016
أخبار وتقارير
866 زيارة
صبت طائرات التحالف جام غضبها على مواقع داخل العاصمة اليمنية ومحيطها؛ فيما تمسك الرئيس بطلبه إخراج الرئيس السابق وزعيم الحوثيين من البلاد.
ووفق سكانٍ، فإن مقاتلات التحالف شنت فجر الاثنين 12/12/2016 أكثر من عشرين غارة على منصة الاحتفالات الرئيسة في “ميدان السبعين” بعد ساعات على مشاركة عشرات الألوف من أنصار جماعة “أنصار الله” في احتفال ضخم بمناسبة المولد النبوي الشريف. كما طال القصف المجمع الرئاسي ومواقع الاتصالات في المرتفعات الجنوبية والغربية المحيطة بالمدنية، بما في ذلك 13 غارة استهدفت مواقع في منطقة السر (بني حشيش) شمال شرق العاصمة صنعاء.
هذه الغارات أتت بعد أسابيع على هدوء عاشته العاصمة اليمنية إثر توقف غارات مقاتلات التحالف إلا فيما ندر، وتركيز هذه المقاتلات غاراتها على محافظتي الحديدة وحجة على الساحل الغربي للبلاد، ومناطق الشريط الحدودي لمحافظة صعدة مع السعودية.
من جانب آخر، قالت السلطات إن منظومة “باتريوت” التابعة للتحالف اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون وقوات الرئيس السابق نحو مدينة مارب شرق صنعاء ودمرته في الجو.
وكانت هذه السلطات قد أعلنت عن ضبط الأجهزة شاحنة محملة بالبضائع كانت تخفي طائرات استطلاع صغيرة من دون طيار، وتتجه إلى صنعاء.
وبحسب مصادر الشرطة، كانت طائرات استطلاع صغيرة مخبأة بين بضائع، وتبين من التحقيقات الأولية أن الشاحنة قادمة من محافظة المهرة شرق البلاد في طريقها الى العاصمة الخاضعة لسيطرة المسلحين الحوثيين.
وفي مديرية نهم (المدخل الشرقي لصنعاء)، وقعت مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس هادي الحكومية والمسلحين الحوثيين إثر هجوم لهؤلاء على مواقع القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا في جبل العياني. كما قصفت مدفعية هذه القوات مواقع وإمدادات للحوثيين في جبل رشاح ومنطقتي المدفون ومحلي.
أما في مدينة تعز جنوب غرب البلاد، فتجددت المعارك بين مسلحي جماعة “أنصار الله” وقوات الرئيس السابق في شرق المدينة، وفق ما ذكره بيان صادر عن المركز الإعلامي “للمقاومة”.
ووفقا لهذه المصادر، دارت المعارك في أحياء مدرسة محمد علي عثمان ومحيط معسكر التشريفات بعد محاولة المسلحين الحوثيين استعادة هذه المواقع التي كانت قد انتزعت منهم في وقت سابق من الشهر الماضي. في حين تعرضت أحياء الكمب وبازرعة ومكتب الأوقاف والشرف وثعبات وصالة لقصف كثيف بمختلف الأسلحة مصدرها المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
سياسيا، أكد عبد العزيز المفلحي٬ مستشار الرئيس هادي، استعداد الحكومة الشرعية للمشاركة في أي جولة حوار، وأنه “مسألة مبدأ٬ وبالضرورة إنهاء هذه الأزمة وهذا الصراع الدامي وإسقاط الانقلاب بالحوار”.
وأشار المفلحي إلى أن شرط الحكومة اليمنية للقبول بخطة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد هو إخضاعها للتعديل؛ مجددا المطالبة بخروج الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي وكل من ارتبط اسمه بـ “الانقلاب” من الحياة السياسية؛ لأن “الشعب اليمني قام بثورة ضد الظلم والقهر٬ وبالتالي كل هؤلاء يجب أن يكونوا خارج نطاق العمل السياسي في الحاضر والمستقبل”.
وأكد المفلحي أن تشكيل الحوثيين وحزب صالح حكومة في صنعاء هو “تشريع لانفصال حقيقي”، وأن خطة السلام الأممية هي “نوع من المحاباة “للانقلابيين” ليس إلا”. وأشار إلى أن “هذا هو الذي جعلهم يتمترسون وراء مواقف متعنتة في ظل استمرار نزيف الدماء اليمنية البريئة”.
2016-12-12