الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 173 الشهيد محمد شلتاغ هاشم الكناني – أبوجعفر الكربلائي

173 الشهيد محمد شلتاغ هاشم الكناني – أبوجعفر الكربلائي

من الأساليب القمعية التي مارسها جلاوزة البعث العفلقي والتي لم تسمع بها الإنسانية طوال التاريخ هو عدم الاكتفاء بأخذ المتهم بل أن بطش المجرمين العفالقة كان يشمل جميع أفراد أسرة ذلك المتهم وحتى الأقرباء، من الدرجة الرابعة، تشفيًّا لأحقادهم على أبناء الشعب العراقي، مما اضطر الكثير من المهاجرين والمجاهدين تغيير أسمائهم وألقابهم وكناهم وهكذا فعل الشهيد محمد الكناني.

 
ولد عام 1955م في محافظة ميسان، وتربى في أحضان أسرة مؤمنة وملتزمة بتعاليم الدين الحنيف ومتمسكة بخط آل البيت عليهم‌السلام. انتقلت أسرته إلى بغداد وسكنت مدينة الثورة عندما كان في عمر الطفولة. أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في محلته.
عرف بتدّينه ووعيه الإسلامي منذ شبابه، وكان يحمل في صدره حماسة الثأر من العفالقة، ويكتم جذوتها ليوم المنازلة في ساعات الوغى دفاعًا عن القيم التي آمن بها شعبنا وأراد البعثيون سلبها.

 
استدعى إلى خدمة الاحتياط في الجيش العراقي عام 1981م أيام كانت الحرب الظالمة مستعرة ضد الجمهورية الإسلامية، وبسبب إيمانهِ بعدم مشروعية الحرب، قضى أكثر أيامه هاربًا من الخدمة التي من خلالها كانت تُنفذ مخططات الاستكبار وأوامر الطاغية صدام.
بتاريخ 01/12/1984م، قرّر الهجرة عن طريق شمال العراق بصحبة ابن أخته( )، بعد أن تعرّفا على دليل من أبناء كردستان دّلهم على الطريق، الذي كان يحتاج إلى المزيد من المعرفة والخبرة، فقدكانت رحلة شاقة وصعبة بسبب وعورة الوديان والتواء الطرق النيسمية، إلى أن وصلا أرض الجمهورية الإسلامية.

 
التحق بصفوف قوات بدر بتاريخ 13/01/1985م ضمن الدورة الثانية عشر واشترك مع أخوته المجاهدين في عمليات تحرير منطقة الترابة وبتاريخ 23/07/1985م اشترك في عمليات القدس للسيطرة على النصف الجنوبي لبحيرة أم النعاج والممرات المائية المؤديّة إليها مع الفوج الثاني، وبتاريخ 23/10/1985م اشترك في عمليات عاشوراء التي تم فيها تحرير النصف الشمالي لبحيرة أم النعاج والمناطق والممرات المائية المحيطة بها حيث كانت مهمة فوجه الجانب الشرقي للبحيرة.

 
ضرب أروع الأمثلة في البطولة والشجاعة في عمليات تحرير قمم گردکوه وگردمند في حاج عمران حتى استشهد( ) رحمه‌الله بتاريخ 01/09/1986 على تلك الربى إثر إصابته بعدة شظايا قذائف مدفعية انتشرت في جسده الشريف، خاتمًا حياته بوسام الشهادة الذي كان توّاقًا اليه.
شيع جثمانه تشييعًا مهيبًا ودفن في مقبرة الشهداء في قم المقدسة( ).

 
من وصيته عليه الرحمة:
أوصي إخواني وأقاربي والأصدقاء جميعًا باتباع طريق العدل طريق الحسين عليه السلام المتمثل حاليًّا في الإمام الخميني العظيم.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا

 

https://t.me/wilayahinfo

3

شاهد أيضاً

الابحاث العرفانية –  السيّد محمّد الحُسين‌ الحسينيّ الطهرانيّ

الابحاث العرفانية –  السيّد محمّد الحُسين‌ الحسينيّ الطهرانيّ کتاب الشمس الساطعة منهج‌ المرحوم‌ القاضي‌ قدّس‌ ...