(ومساعدة الإخوان) فعن الصادق عليه السلام قال الله عزَّ وجلَّ: “الخلق عيالي، فأحبّهم إليَّ ألطفهم بهم، وأسعاهم في حوائجهم”23. وقال عليه السلام: “من طاف بهذا البيت طوافاً واحداً كتب الله عزَّ وجلَّ له ستّة آلاف حسنة، ومحا عنه ستّة آلاف سيّئة، ورفع له ستّة آلاف درجة، حتّى إذا كان عند الملتزم فتح له سبعة أبواب من أبواب الجنّة”، قيل: هذا الفضل كلّه في الطواف؟ قال: “نعم وأخبرك بأفضل من ذلك، قضاء حاجة المسلم أفضل من طواف وطواف… حتّى بلغ عشراً”24 ، وقال عليه السلام: “من قضى لأخيه المؤمن حاجة، قضى الله عزَّ وجلَّ له يوم القيامة مائة ألف حاجة، من ذلك أولّها الجنّة، ومن ذلك أن يدخل قرابته ومعارفه وإخوانه
23-الكليني، الكافي: ج 2، ص 199، ح 10.
24-م.ن: ج 2، ص 194، ح 8.
الجنّة بعد أن لا يكونوا نصاباً”25. وقال: “من لم يهتمّ بأمور المسلمين فليس بمسلم”26. وقال عليه السلام في قوله: ﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ﴾27 أي نفّاعاً.
(ومقابلة المسيء بالإحسان) فعنه صلى الله عليه واله وسلم: “ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة: العفو عمَّن ظلمك، وتصل من قطعك، والإحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من حرمك”28. وعن عليّ بن الحسين عليه السلام: “إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحد، ثمّ ينادي منادٍ أين أهل الفضل؟ فيقوم عنق من الناس، فيلقاهم الملائكة فيقولون: وما كان فضلكم؟ فيقولون: كنّا نصل من قطعنا، ونعطي من حرمنا، ونعفو
25-الكليني، الكافي: ج 2، ص 193، ح 1.
26-م.ن: ج 2، ص 164، ح 4.
27-مريم: 31.
28-م.ن:ج 2، ص 107، ح 1.
عمّن ظلمنا، فيقال لهم: صدقتم أدخلوا الجنّة”29. وعن ابنه أبي جعفر الباقر عليه السلام: “ثلاث لا يزيد الله بهنَّ المرء المسلم إلا عزّاً: الصفح عمّن ظلمه، وإعطاء من حرمه، والصلة لمن قطعه”30.
(و) مقابلة (المحسن بالامتنان) فعن الصادق عليه السلام: “لعن الله قاطعي سبل المعروف”، قيل: وما قاطعو سبلَ المعروف؟ قال: “الرجل يصنع إليه المعروف فيكفره، فيمتنع صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره”31.
29-الكليني، الكافي: ج2، ص107، ح 4.
30-م.ن: ج 2، ص 108، ح 10.
31-م.ن: ج 4، ص 33، ح 1.