وشدد المصدر على ان اعداد المتطوعين من المدنيين المستعدين لمحاربة عصابات داعش الارهابية تجاوز الثلاثة ملايين.
دورات مكثفة
من جانبه، اوضح عضو التحالف الوطني عباس البياتي لـمندوب “الصباح” احمد عبد ربه، ان المتطوعين يخضعون لدورات مكثفة تشمل الانضباط العسكري وحمل السلاح.
واضاف البياتي انه “لا يمكن ارسالهم الى جبهات القتال او مواقع الدفاع دون اخضاعهم لدورات تدريبية واختبارات عسكرية”، مبينا ان المتطوعين ينقسمون الى قسمين الاول من لهم خدمة مسبقة في الجيش، اذ تكون دورتهم قليلة، والثاني من الشباب الذين لم يتسن لهم حمل السلاح حيث تكون دوراتهم طويلة ومكثفة.
واشار الى ان مدد الدورات يحددها مركز التطوع، وهناك جداول بالبرامج التدريبية والدورات، لافتا الى ان مديرية الحشد الشعبي افتتحت اربعة مراكز في بغداد ومركزا واحدا في كل محافظة.
يشار الى ان القائد العام للقوات المسلحة قرر تخصيص مبلغ 500 الف لكل متطوع اضافة الى 125 الفا مخصصات طعام ومخصصات اخرى.
جيش رديف
الى ذلك بين اللواء المتقاعد خلف جاسم لمندوب “الصباح” حيدر العذاري، ان الاعداد التي فاقت التوقعات من المتطوعين، يجب استيعابهم وتدريبهم بافضل الوسائل ليكتسبوا الخبرات في كيفية مواجهة الارهاب من خلال التعرف على شتى صنوف القتال وجميع انواع الاسلحة واساليب مواجهة الاعداء من قوى الشر وغربان “داعش”.
واضاف انه يتوجب على القيادات الامنية خلق جيش رديف يتمتع بالنوعية لا بالكمية، اي ان يتعرف كل متطوع على الواجبات الملقاة على عاتقه كجزء من كسب المعركة التي تخوضها القوات الامنية الباسلة في عدد من محافظات البلاد.
واشار الى ان الجيش الرديف الذي اوصى القائد العام للقوات المسلحة بتشكيله يجب ان لا يختلف او لا يقل اهمية وبسالة عن الجيش الحالي الذي تجاوز عمره 93 عاما، اذ يسطر اليوم اروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء دفاعا عن ارض العراق وترابه ومقدساته.
ودعا اللواء جاسم الدولة الى توفير جميع المستلزمات الخاصة بحسم المعركة لصالحهم لاسيما المعدات القتالية وتوفير الامدادات العسكرية واللوجستية للقطعات المنتشرة في بعض الاقضية النواحي بالمحافظات الشمالية من البلاد التي تعمل على تطهيرها من دنس عصابات “داعش” الارهابية.